- لن نتوقف عن ملاحقة فلول أصحاب السوق السوداء للأعلاف.. وإيقاف الدعم بانتظار المخالفين
- إعادة النظر في زيادة مخصصات الأعلاف المدعومة للمربين الحقيقيين لسد كفايتهم
- نسعى إلى جعل قطاع الثروة الحيوانية بلا مشاكل بتوجيهات رئيس الهيئة الشيخ محمد اليوسف
- طلبنا من «التجارة» و«الفتوى والتشريع» اعتماد ضبطيات قضائية خاصة بالزراعة
- نتابع مبررات طلب الدعوم بالأشهر الأخيرة.. وعودة مربي الحلال من السعودية زادت الاحتياجات
- تتبع الشرائح والإيقاف العشوائي وإعادة الفرز للمشتبه بهم.. والبلوك النهائي للمربي غير الحقيقي
محمد راتب
أكد نائب المدير العام لقطاع الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية م.مشعل القريفة أن الحملات على السوق السوداء وأماكن بيع الأعلاف المدعومة مستمرة حتى القضاء عليها نهائيا وتطبيق القانون بحذافيره، مشيرا إلى أن الطريق ليس سهلا وهناك من يتاجرون على حساب المربين الحقيقيين، وهؤلاء هم الخاسرون حيث سيتم إيقاف استحقاقاتهم للدعم ووضع بلوك عليهم، مشددا على أن الهيئة نفذت توصيات ديوان المحاسبة فيما يخص قطاع الثروة الحيوانية وتجاوزت الملاحظات التي أرسلت إليها أخيرا.
وكشف م.القريفة، في لقاء خاص مع «الأنباء»، عن تقديم كتاب إلى وزارة التجارة وإدارة الفتوى والتشريع للسماح بضبطيات خاصة بالهيئة بالتنسيق مع الداخلية والبلدية، تشمل تسفير العامل ومنع من استقدام الخادمة من قبل الداخلية وإيقاف الأعلاف المصروفة للمخالفين، مبينا أن لدى القطاع 4 مشاريع للأمن الغذائي، والوزير جاد في تطوير القانون وتنفيذه مع التأكيد على روح القانون. وتطرق اللقاء إلى سبل دعم المربين الحقيقيين والتنسيق مع المطاحن لتحقيق مطالبهم، فإلى التفاصيل:
بداية، نتكلم عن إجراءات الهيئة العامة الأخيرة المتعلقة بسحب الجواخير والضرب بيد من حديد لإنهاء المخالفات والبيع للأعلاف في السوق السوداء، وما دلالات التوقيت في الفترة الحالية؟
٭ نحن في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية نطبق تعليمات الوزير عبدالرحمن المطيري ومدير عام الهيئة الشيخ محمد اليوسف بالحزم والجدية التامة في إيصال الأعلاف للمربي الحقيقي، فلو تركت الأمور من دون رقابة وتشدد فلن يحصل المربي الحقيقي على ما يريده في الوقت المناسب. إضافة إلى ذلك، فإننا نطبق توصيات ديوان المحاسبة ونحاول تفادي الملاحظات الواردة إلينا، حيث إن الإدارة تريد الانضباط بالقوانين وعدم التهاون في التجاوزات.
هل هذه الحملات هي رد على القائلين بتهاون الهيئة مع المخالفين؟
٭ لا يوجد تهاون في الكشف على الجواخير أو في متابعة السوق السوداء، والحملات التي نقوم بها والضبطيات أكبر دليل ورد على هذه الأقاويل، فقد قمنا بحملات على طريق الوفرة والسالمي والعبدلي، ولدينا حملات مستقبلية، ومستمرون في ملاحقة جميع المخالفين وتطبيق القانون بحذافيره.
ما رسالتك لغير المربين ومن يتجاوزون القانون؟
٭ أقول لغير المربين ولمن يتجاوز القانون ويأخذ أعلافا ليست من حقه، بأنه سيكون هناك بلوك على البائعين الوهميين وسيعاقبون ولن يتسلموا الأعلاف مجددا، وفي حال السماح لهم مجددا بتسلم الأعلاف فسيقومون بتوقيع تعهدات بعدم تكرار العملية، مع التأكد من عدد الماشية التي لديهم، فهؤلاء هم الخاسرون الحقيقيون للدعم الذي نقدمه، كما أحذر كل من لديه أعلاف وهمية ويضع بسطات في الشارع ويأخذ الأعلاف ويبيعها في السوق السوداء بأنه ستكون هناك إجراءات حازمة وضبطيات خاصة بالهيئة.
لأول مرة نسمع عن وجود ضبطيات خاصة بالهيئة؟
٭ قدمنا كتابا إلى التجارة وسنبعثه لإدارة الفتوى والتشريع حيث تكون للهيئة ضبطيات خاصة بها بالتنسيق مع الداخلية والبلدية.
ما أبرز ما تتضمنه الضبطية؟
٭ قد يكون هناك تسفير للعامل ومنع من استقدام الخادمة من قبل الداخلية، ومن جهتنا إيقاف الأعلاف المصروفة له وإجراءات كثيرة أخرى.
هل هذا التعامل خاص بالأفراد؟
٭ لا، بل يشمل حتى الشركات التي تتعامل بنفس الطريقة وتخالف القانون.
هل أنتم مستمرون في سحب الجواخير المخالفة؟
٭ القانون الجديد 60/2020 يؤكد على أن من يتجاوز القانون والبنيان ويخالف التخصيص بأن يضع نوعا مختلفا من الحيوانات، فهذا تقع بحقه مخالفة وتسحب منه القسيمة بعد حصوله على إنذارين بقطع التيار وتوقيع تعهد، فإن لم يستجب تسحب منه القسيمة مع غرامة 10 آلاف دينار.
هناك شكاوى من المربين الحقيقيين بقلة الكميات الممنوحة لهم ما يدفعهم للجوء إلى السوق السوداء؟
٭ قمنا بالعديد من الإجراءات لتقليل حجم التفاوت بين المطلوب والموزع، حيث طلبنا من إدارة الصحة الحيوانية تتبع الشرائح التي تشتري من السوق السوداء وسيكون هناك إيقاف عشوائي لمعرفة من يتلاعب بالقسائم ويقوم ببيعها وليس بحاجة إليها، كما ستكون هناك فرق للكشف وإعادة فرز الشرائح لكل المشتبه بهم، وسنضع بلوكا نهائيا مع عدم السماح بتسلم الأعلاف من جديد وإيقاف دائم لها، إلا أن أثبت أنه مرب حقيقي، من خلال تقديم كتاب تظلم والعديد من الإجراءات في الهيئة. لا شك أن أي عمل يكون فيه بعض التذمر، ولكننا نحاول تجاوز الخلل وإصلاحه، ونحن نعمل منذ أسبوعين على تجاوز الكثير منها.
مضى على تسلمكم مهامكم ما يزيد على أسبوعين، هل تجاوزتم ملاحظات ديوان المحاسبة؟
٭ ملاحظات ديوان المحاسبة قامت بتفادي الكثير منها، وتجاوزت المشاكل وأشكرهم على التعاون والمعلومات المقدمة، ولله الحمد تم تجاوز ملاحظات الديوان.
لماذا يحتاج المربي إلى شراء المزيد من الأعلاف ولا تقومون بكفايته؟
٭ تقدمنا سابقا بمقترح يتضمن طلب زيادة أعلاف، وللعلم فإن الأعلاف المدعومة وغير المدعومة المقدمة من المطاحن الفروق السعرية بينها يسيرة جدا، لذلك طلبنا من المطاحن زيادة الكميات، ولكن الجواب كان بعدم القدرة على ذلك بسبب انخفاض كميات الخبز المقدمة لانخفاض عدد الوافدين، فالمطاحن لا تستطيع استخراج كميات أكبر من الأعلاف في حال قلة عدد ربطات الخبز، وطالبنا بزيادة ما بين 3 و4 آلاف طن على الحصة المقدرة لنا وهي 6500 طن، إلا أن كورونا فرضت ظروفا مختلفة حالت دون تحقيق المأمول إضافة إلى انخفاض عدد الوافدين، إلى جانب زيادة الطلب غير المسبوق خلال الأشهر الستة السابقة.
ما أسباب زيادة الطلب خلال الأشهر الستة الماضية؟
٭ «كورونا» أوجدت سوقا سوداء دفعت بعض المربين والمزارع لسحب كميات كبيرة، نحن بدورنا، أجرينا إحصاءات لشركات الدواجن والأبقار فاكتشفنا هذا الأمر.
ما إجراءاتكم التي ستتبعونها لمعرفة الأسباب؟
٭ نحاول الوصول إلى السبب ولماذا تم السحب بهذه الكميات، سنقوم بالتواصل مع أصحاب المزارع لمعرفة سبب السحب ومدى إمكانية وجود تلاعب من قبل مسؤولي المزارع، لكون هذا السحب غير المسبوق تسبب بشح في الكميات وأوجد خللا ظاهرا. ومن الأسباب أيضا، مجيء مربي الحلال من السعودية فزاد العدد، فلما زاد العدد قلت الحصص.
ألم تطالبوا بتخفيض الدعوم؟
٭ قدمنا طلبا لمجلس الوزراء بتخفيض الدعوم ولكن لم يبت فيه حتى الآن.
ما رسالتك للمربي الحقيقي للحصول على الدعم الكافي؟
٭ أقول للمربي الحقيقي تعال أول الناس للحصول على الدعم، فالبعض ينتظر نزول الراتب وهي مختلفة في التواريخ، فالبعض عسكري أو متقاعد أو موظف.
ما أبرز مشاريعكم للأمن الغذائي؟
٭ لدينا 4 مشاريع تشمل الشقايا والدجاج اللاحم، ومشروع كبد لتوزيع الجواخير، حيث هناك 4 قطع موجودة، نقوم حاليا بفرز الملفات، وسيكون هناك تأكد من أصحاب الحلال لتوزيعها على المستحقين فقط، وذلك تطبيقا لتوجيهات مدير الهيئة مع تشكيل فرق للضبط. ومن المشاريع أيضا مشروع العبدلية للأبقار للحوم الحمراء والحليب، ومشروع مزارع الخيل.
هل لدى الهيئة توجه للحد من الشركات المستوردة للأغنام أم أن الأمر مفتوح ومتاح لجميع الراغبين؟
٭ نحن مع الاستيراد لسد النقص من اللحوم الحمراء، فهذا يعزز المنافسة وينعكس إيجابا على المستهلك، فنحن مع الاستيراد ونسمح به للراغبين ضمن الاشتراطات والشروط الخاصة بالصحة العالمية.
هل هناك إعادة نظر في عدد التطعيمات والتحصينات واستحقاق الجواخير؟
٭ لدينا 15 تحصينة وقد وصل العدد إلى 3 آلاف، ما سنقوم به أنه ستكون هناك إعادة تأكد من أصحاب الحلال والأعداد، وعند الكشف سيتم التخفيف من العدد.
ما يتعلق بالجاخور هل تطوله مخالفات الهيئة؟
٭ كل الجواخير تحت سلطة الهيئة، أي قسيمة تحت سلطتنا لدينا عقودها، سواء اشتراها من الغير أو من الهيئة، فنحن نطلب شهادة تحصين للأغنام ونكشف على الجاخور.
هل أبوابكم مفتوحة للشكاوى؟
٭ نفتح الباب للتعاون ولدينا من يقوم بالتأكد من المعلومات الواردة، فأي خلل تابع للهيئة سنبحث عنه ونتابعه، ونؤكد أن كل مواطن خفير ونرحب بأي انتقاد بناء.
هل يسمح القانون بتأجير الجاخور؟
٭ لا يسمح بالتأجير، لمخالفة القانون، لأن الجاخور ليس للاستثمار وإنما للتربية ودعم الأمن الغذائي فقط.
هناك حمامات سباحة في بعض الجواخير؟
٭ إن وجدت فإنها تخالف، أما مغطس الأغنام فهو أمر ضروري لمنع نقل العدوى وليس حمام سباحة.
هل هناك جديد لدعم منتجي الألبان؟
٭ الأمر مرتبط بالدولة ونحن داعمون لهم، ولكن الأمر يعتمد على ميزانية الدولة.
هل تدعو لدعم المنتجات الكويتية وتراها منافسة لغيرها؟
٭ أدعو لشراء المنتجات الكويتية فهي أفضل من المستورد، وقد دخلنا إلى المصانع ونظرنا في طريقة الإنتاج والطرق المستحدثة فيه. لدينا فائض في البيض وكل المشتقات إنتاجها مميز.
هل هناك مخاوف من انتقال سلالات «كورونا» إلى الحيوان؟
٭ لدينا خبراء في القطاع متابعون للحالات المرضية وخصوصا للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ولا مخاوف حتى الآن من انتقال كورونا لكونها بحسب التقارير خاصة بالإنسان فقط.
هل من كلمة أخيرة؟
٭ سنعمل لتقديم كل ما يرفع اسم الكويت عاليا ولتمكين كل مواطن ووافد من الحصول على ما يريد بأقل الأسعار، فـ«كورونا» علمتنا الكثير، والجميع أصبحوا مبدعين في أعمالهم، وجادين في أن يكون مربين حقيقيين. كما آمل الوصول للاكتفاء الذاتي في جميع المشتقات الحيوانية.
إعادة فتح حديقة الحيوان للجمهور قريباً وفق الإجراءات الوقائية
كشف نائب المدير العام لقطاع الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية م.مشعل القريفة في لقائه مع «الأنباء» أن الاستعدادات تتم على قدم وساق لإعادة افتتاح حديقة الحيوان من جديد أمام الزوار قريبا، ولكن وفق الإجراءات الوقائية وبعد الانتهاء من معاينة الأقفاص، والنظر في جاهزيتها.
وأضاف أن تسلم كتابا بهذا الشأن إلا أنه طلب إعادة النظر فيه وتقديم تقارير وافية قبل السماح بافتتاحها أمام الجمهور لتتم الأمور وفق إجراءات صحيحة ولمنع الوقوع في أي خلل غير محسوب.
كاميرات على السيارات لرصد المحصنين في 2021
لدى سؤال «الأنباء» م.القريفة عن اتهام البعض موظفين في الهيئة بالتلاعب بالشرائح وتنقل رؤوس أغنام من مكان لمكان، ما يعني وجود فساد ورشاوى، وهناك رصد لمثل هذه التجاوزات من الموظفين، قال: إنني لا أسمح لأحد باتهام الموظفين العاملين في القطاع، فرواتبهم جيدة ولا أعتقد أن هناك من يشوه اسمه واسم عائلته من أجل مبلغ قليل من المال، ولو تم الرصد فسيحول للجهات المعنية وسيتخذ بحقه الإجراءات القانونية.
وكشف عن انتهاء مناقصة التحصين، وبوجود خطة بديلة من وزير الصحة لتركيب كاميرات على السيارات لمراقبة الدكتور والمراقب البيطري وتصوير المحصنين مباشرة، مبينا أن مناقصة 2021 الجديدة ستشمل آليـة جديــدة للمحصنين من خلال الكاميرات وإحالة التاجر والطبيب المخالفين واتخــاذ الإجــراءات القانونيــة بحقهمــا.
طرحنا أمام «المطاحن» مواقع رديفة لتوزيع الأعلاف وتخفيف الزحام
سألنا م.مشعل القريفة عن استمرار ورود شكاوى بخصوص الزحام خلال الحصول على الأعلاف من قبل المربين، فأجاب بأننا طرحنا الموضوع سابقا خلال اجتماعنا مع المطاحن، حيث لدينا أماكن تسويق، وقدمنا لهم مواقع في كبد والعبدلي والوفرة والصليبية، ولكن الشركة قالت إنها لا تستطيع توفير الأعلاف في أماكن متعددة لخضوع ذلك لإجراءات صحية وبسبب التخزين.
وتابع: طرحوا علينا توفير شاحنات في الشوارع، ولكن هذا لا يحل المشكلة، فنحن جاهزون لمنحهم أرضا للبناء وتوفير المخازن بما يتوافق مع البيئة والصحة.
وزاد أننا في خدمة المواطن نقدم كل الخدمات وحتى خدمة الباركود ونستثني كبار السن والمعاقين والنساء، كل ما على المستحق هو التوجه إلى المطاحن لأن خدماتنا تتم عن طريق الأونلاين، فالزحام مشكلة تتعلق بالمطاحن وليست من عندنا، ولكننا سنطرح الموضوع مع الشركة مرة أخرى.