- تاريخ لواء المغاوير يزخر بالبطولات والتضحيات التي سطرها أبطاله دفاعاً عن وطنهم وحمايته
- المسؤولية الملقاة على عاتق منتسبي لواء المغاوير تتطلب تعزيز التعاون مع منتسبي «الداخلية» و«الحرس»
- «حماة العرين» يسجل لهم التاريخ العديد من الإنجازات والتضحيات في ميادين الشرف والبطولة
- لا ننسى دور أبطال القوة البرية المشرّف مع جيوش التحالف الدولي في عملية عاصفة الصحراء
عبدالهادي العجمي
قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي بجولة تفقدية شملت عددا من الوحدات العسكرية، رافقه فيها رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد صالح الصباح، ونائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد عبدالرحمن الناصر، وعدد من كبار قادة الجيش.
استهل وزير الدفاع جولته بزيارة لواء المغاوير 25، حيث كان في استقباله لدى وصوله آمر اللواء العقيد الركن ناصر مسعود العتيبي وعدد من قيادات لواء المغاوير، وقد رحب آمر اللواء به وبالحضور، معربا عن تقديره واعتزازه ومنتسبي اللواء بهذه الزيارة، والتي تشكل دافعا لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء والتميز.
بعد ذلك استمع إلى إيجاز مفصل عن طبيعة المهام والواجبات المنوطة بلواء المغاوير، وطبيعة برامج التأهيل والإعداد لمنتسبيه، والتمارين والتدريبات التي يقومون بتنفيذها والمشاركة فيها، ثم قام بجولة شملت عددا من وحدات وميادين التدريب باللواء، تخللها تقديم عروض للآليات، وأخرى لمهارات وفنون القتال في المناطق المبنية، والتسلق والنزول من ارتفاعات مختلفة، وقد أثنى الشيخ حمد جابر العلي بالمستوى المتقدم والمتطور الذي شاهده من منتسبي لواء المغاوير «رجال المهام الاستثنائية»، وما يبذلونه من جهد في سبيل تعزيز وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الميدانية والقتالية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في كلمة له خلال هذه الجولة، أن تاريخ لواء المغاوير يزخر بالبطولات والتضحيات التي سطرها أبطاله، دفاعاً عن وطنهم وحمايته والذود عنه، مضيفا أن اللواء ومنذ نشأته تعاقب على قيادته العديد من الآمار الذين كانت لهم بصمات مميزة وجهود كبيرة أسهمت في إثراء تاريخه، واليوم ومع ذكرى مرور 30 عاما على بدء حرب تحرير الكويت، يستذكر الجميع بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، التضحيات الجليلة، والشجاعة النادرة التي أظهرها منتسبو اللواء في التصدي للعدوان الآثم على وطننا الحبيب، والمشاركة بكل بسالة وإقدام في عملية تحريره، والإسهام في حفظ أمنه واستقراره، وبين أن المسؤولية الملقاة على عاتق منتسبي لواء المغاوير تتطلب منهم العمل دائما على تعزيز أوجه التعاون والعمل الجماعي المشترك مع إخوانهم من منتسبي وزارة الداخلية والحرس الوطني، والذين يشتركون معهم في نفس طبيعة المهام والواجبات، وذلك من خلال الجهود التنسيقية التي تبذلها القيادات في مختلف قطاعات قواتنا المسلحة.
كما قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال هذه الجولة بتفقد موقع مجموعة سرايا الإنذار الراداري التابعة للقوة الجوية، حيث كان في استقباله مساعد آمر القوة الجوية العميد الركن طيار بندر سالم المزين وآمر مجموعة سرايا الإنذار الراداري العقيد الركن أسامة عبدالله العنزي، حيث رحب آمر القوة بمعاليه والحضور، وقدم شرحا تفصيليا بيّن من خلاله طبيعة الأعمال والمهام المنوطة بالمجموعة، وما تقوم به من واجبات بالتعاون والتنسيق الدائم مع مختلف قطاعات الجيش البرية والجوية والبحرية.
بعد ذلك استكمل جولته التفقدية بزيارة إلى لواء الشهيد المدرع/35، حيث كان في استقباله لدى وصوله آمر القوة البرية العميد الركن محمد عبدالعزيز الظفيري وآمر لواء الشهيد المدرع/35 العميد الركن مبارك عبدالهادي الزعبي وعدد من قيادات القوة البرية، حيث رحب آمر القوة بالوزير والحضور، معربا عن تقديره واعتزازه بهذه الزيارة، والتي تعكس حرص واهتمام الوزير بأبنائه من منتسبي القوة البرية «مصنع القادة وموطن تمكينهم»، والدافع لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة هذا الوطن المعطاء، وقد أقيم لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع استعراض عسكري تفقد من خلاله قوات لواء الشهيد المدرع/35، ثم استمع إلى إيجاز مفصل عن مهام وواجبات وتشكيلات اللواء، والخطط والبرامج التي يتم وضعها لإعداد وتأهيل منتسبيه، والتمارين والتدريبات التي يتم تنفيذها للمحافظة على درجة جاهزيتهم واستعدادهم.
وقد عبر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في كلمة له خلال هذه الجولة عن فخره واعتزازه بمنتسبي القوة البرية، حماة العرين، والذين يسجل لهم التاريخ بأحرف من نور العديد من الانجازات والتضحيات في ميادين الشرف والبطولة، وذلك من خلال مشاركتهم لإخوانهم في الحروب العربية عامي 67 و73، اضافة إلى مشاركتهم الفعالة مع قوات حفظ السلام بالصومال عام 93 تحت مظلة الأمم المتحدة، واليوم يستكملون سلسلة هذه المشاركات المتميزة بالوقوف جنبا إلى جنب مع الاشقاء بالمملكة العربية السعودية في عملية «إعادة الأمل» في واجب وطني يهدف إلى الدفاع عن وحدة وأمن واستقرار دول مجلس التعاون.
ومع ذكرى مرور 30 عاما على بدء حرب التحرير استذكر الشيخ حمد جابر العلي في كلمته بكل مشاعر الاجلال والتقدير والعرفان ما أظهره أبطال القوة البرية من تضحيات كبيرة، وشجاعة نادرة، في الدفاع عن تراب وطننا الغالي ضد عدو استباح أرضه وبحره وسماه، كما لا ننسى دورهم المشرف والفعال مع الأشقاء والأصدقاء في جيوش التحالف الدولي في عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت، محافظين بذلك على عهدهم الذي قطعوه، والقسم الذي بحروف الولاء والاخلاص سطروه، لحفظ أمن وسلامة وطننا الغالي، مخلدين في ذاكرة الوطن وأجياله أروع صور البطولة والفداء والبذل والعطاء.
وأضاف في كلمته أن وزارة الدفاع تنطلق في عملها من التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أكد خلال زيارته الأخيرة لوزارة الدفاع على حرصه واهتمامه بتعزيز كفاءة وقدرات قواتنا المسلحة وتمكينها من القيام بواجبها المقدس في حماية الوطن والدفاع عن ترابه، وهذه التوجيهات تمنحنا الدافع للمضي قدما نحو استكمال مسيرة البناء والتطوير لجيشنا الباسل الذي أقسم فيه أبطاله على الولاء والوفاء لوطننا الغالي ولقيادته الحكيمة وشعبه الوفي.
وقد نقل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع خلال جولته التفقدية تحيات وتقدير صاحب السمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، لمنتسبي الجيش الكويتي على جهودهم المخلصة، وعلى عطائهم المتواصل والدؤوب لحفظ أمن وسلامة واستقرار بلدنا الحبيب.
وفي ختام جولته دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع منتسبي الوحدات التي قام بزيارتها إلى المحافظة على درجة جاهزيتهم واستعدادهم، والسعي دائما إلى تحقيق التطور والارتقاء في أدائهم، للوصول إلى المستويات المنشودة، وحتى يكونوا دائما على أتم الاستعداد لتنفيذ مختلف المهام والواجبات التي توكل إليهم، متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد، والعمل لما فيه خير هذا الوطن المعطاء، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم.
العلي استقبل الفريق م.فهد الأمير
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي بمكتبه صباح أمس رئيس الأركان ومحافظ الجهراء السابق الفريق متقاعد فهد أحمد الأمير، حيث جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وأهم الأمور والمواضيع ضمن محور الزيارة.