شدد رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية بدر المطر على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات التي أخذتها الدولة بتطبيق الحظر الجزئي لمجابهة الزيادة المتسارعة في أعداد الإصابات بـ «كورونا»، مؤكدا أن حالة الاختناق المروري التي شهدتها البلاد منذ تطبيق قرار الحظر تدعو للقلق وقد تنذر بزيادات أخرى في المستقبل، لافتا إلى أن قرار مجلس الوزراء بتعديل موعد الحظر لا يعني زوال الخطر.
وأضاف في تصريح صحافي أن المواطنين والمقيمين يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، ومن ثم لابد من التعاون مع الجهات الرسمية لتلافي كل المخاطر المترتبة على انتشار هذا المرض والحفاظ على السلامة العامة، مشددا على عدم الانتقال بالسيارات إلا للضرورة القصوى والابتعاد قدر الإمكان عن موعد بدء الحظر المحدد عند الساعة 6 مساء.
وذكر المطر رغم الجهود الكبيرة والمضاعفة لدى رجال وزارة الداخلية والمتمثلة في الإدارة العامة للمرور للعمل على انسيابية الحركة المرورية، إلا أن هذه الجهود لا تكفي للقضاء على الازدحام بسبب زيادة الكثافة العالية لأعداد السيارات التي تفوق طاقة الطرق الاستيعابية منذ سنوات طويلة، والتي قد حذرنا منها مرارا وتكرارا.
وشدد على ضرورة وضع خطة استراتيجية بعيدة ومتوسطة المدى في مثل هذه الأزمات بمشاركة جميع أجهزة الدولة عامة ووزارة الداخلية خاصة للحد من الاختناقات التي تصل إلى شلل كامل لجميع الطرقات الرئيسية والداخلية، كما أنه يجب أن تكون إجراءات الحكومة الاحترازية، متوافقة مع متطلبات المواطنين والمقيمين اليومية، لاسيما ظروف العمل بما يسهم في تقليل التجمعات والازدحام.
واختتم المطر تصريحه قائلا انه لابد من التزام الجهات الحكومية والخاصة بالنسبة التي قررها مجلس الوزراء من دوام 30% من قوة العمل، فضلا عن توفير وسائل النقل الجماعي للموظفين في القطاع الخاص.