أسامة أبوالسعود
اعتصم عدد من حملة الدبلوم الراغبين في التعيين بوظيفة مساعدي المهندسين في الساعة 5 مساء أمس أمام جمعية المحامين بعد اغلاق ساحة الإرادة التي أعلنوا عن الاعتصام بها.
وأعلن المعتصمون ان مطالبهم تقتصر على التعيين في القطاع النفطي بعد التعسف الذي تعرضوا له من قبل مؤسسة البترول برفع درجات الاختبار وعدم تعيينهم، وطالبوا بعودة درجات الاختبار كما كانت عليه في الدفعات السابقة وفتح باب التعيين للكوادر الوطنية وتكويت القطاع النفطي.
وألقى رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات محمد الهاجري كلمة خلال الاعتصام السلمي أكد خلالها تضامنه الكامل مع مطالب المعتصمين، مشددا على ان أبواب اتحاد عمال البترول والنقابات مفتوحة أمام جميع مطالبهم العادلة والمستحقة.
وتابع الهاجري: وقوفنا معكم اليوم واجب علينا، فأنتم لا تطالبون بشيء صعب فقط تطلبون أبسط حقوقكم وهو أن يتم تطبيق الشروط السابقة عليكم كما كانت تطبق على زملائكم، وهذه ليست مطالبات تعجيزية على المؤسسة ولا على وزير النفط.
واضاف: تواجدنا اليوم (أمس) رسالة تضامن معكم ولإيصال رسالة للمؤسسة ولوزير النفط بضرورة تطبيق مبدأ العدالة والمساواة، موضحا ان الظلم الذي وقع على الشباب المعتصمين من حملة الدبلوم هو بسبب عدم نشر إعلان للتوظيف لعام 2020 بسبب ظروف جائحة كورونا ولهذا تراكمت الأعداد. وتابع: هناك من هؤلاء الشباب من انتظر عاما أو عامين أو حتى 4 سنوات بانتظار الوظيفة بسبب الشروط التعجيزية بعدم التقدم لأي وظيفة حتى تتقدم للتوظيف للقطاع النفطي.
وشدد الهاجري على ان القطاع النفطي لم يعد جاذبا للكفاءات الوطنية بل أصبح طاردا لها، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من العاملين بالقطاع النفطي يطلعون تقاعد وبعضهم يقدم استقالات بسب مشقة العمل في القطاع.
وتابع: نوصل رسالة لرئيس المؤسسة ولوزير النفط ونقول لهما «هذولا عيالكم، ويطلبون منكم اليوم ابسط حقوقهم وهي العدل والمساواة، ولا يطالبون بمطالب تعجيزية، وهذا ما جعلنا اليوم نقف معهم وندعم مطالبهم».
وأكد الهاجري تضامن اتحاد البترول كاملا معهم، مضيفا: سبق أن خاطبنا وزير النفط ورئيس مؤسسة البترول باجتماعات وكتب ومراسلات ولقاءات مباشرة، لكن لم نجد استجابة، واليوم نؤكد لكم ان جميع الأبواب ستطرق لتحقيق العدل والمساواة، وهو ما اكد عليه الدستور الكويتي.
من جهته، أعلن عضو نقابة نفط الكويت واتحاد البترول عباس عوض، عن تضامنه الكامل مع مطالب المعتصمين، متسائلا: هل نفس الشروط التعجيزية المطبقة على الكوادر الوطنية سواء المهندسين او حملة الدبلوم هل هي نفسها المطبقة على الوافدين؟!
من جهته، قال فالح بن حثلين أحد شباب المعتصمين: تقدمنا للتوظيف من شهر فبراير 2021 وواجهنا شروطا قاسية وتعسفية مثل شرط التأمينات، وتحديد سقف العمر، ورفع درجات الاختبارات التي لا يواجهها إلا الكوادر الوطنية، وهو أمر مؤسف في بلد يطالب مسؤولوه بتكويت قطاعات الدولة.