على الرغم من توقيع كل من الإمارات والبحرين اتفاقيتي سلام وتطبيع مع تل أبيب، وما أعقب ذلك من حض أميركي لباقي دول المنطقة على السير على الدرب نفسه، الا ان تطبيع الكويت للعلاقات مع اسرائيل يبدو بعيد المنال.
كذلك سارع الشارع الكويتي للتعبير عن غضبه وموقفه، وأطلق كويتيون رمز «#كويتيون _ضد_التطبيع» الذي لاقى انتشارا واسعا، حتى ان بعض الاحياء السكنية في العاصمة الكويتية تسابقت الى نصب مجسمات لخارطة فلسطين ورفعت لافتات تناصر الفلسطينيين وتدين الاحتلال.
نحن في الكويت اول من ناصر القضية الفلسطينية منذ زمن بعيد، وقد استقبلت الكويت الفلسطينيون بكثافة في ثلاث مراحل مختلفة: 1948 و1967 و1975، وكانت الكويت من أبرز البلاد التي أفسحت المجال أمام الفلسطينيين اليها ووفرت لهم فرص العمل والعيش ووجدوا فيها حرية نسبية مقارنة بغيرها من البلدان العربية، ففي الثمانينيات شكل العرب الفلسطينيون الجزء الأكبر من القوى العاملة،
وعلى الرغم من الموقف السيئ للمنظمة الفلسطينية أثناء الغزو العراقي على الكويت ووقوفهم مع المحتل العراقي، إلا أن الكويت لم تتنازل عن مبادئها تجاه القضية الفلسطينية ورفضت التطبيع مع اسرائيل ومازالت تناصر القضية الفلسطينية وتدعمها.
وكلنا نقول: لا مهادنة ولا مساومة ولا مصالحة مع «العصابات الصهيونية»، وستبقى فلسطين كما كانت دائما في قلب الكويت.
الطالب: نايف فهد عاصي السويط
كلية الآداب - جامعة الكويت