محمد الديشش
بعد ركود دام لأسبوعين متواصلين بسبب سوء الاحوال الجوية والغبار الكثيف، عاد أغلب أصحاب السيارات لتنظيف سياراتهم وغسيلها وكان الإقبال لافتا على محطات الغسيل بالكائنة في الشويخ الصناعية خصوصا وأن كميات الأتربة والغبار كانت كبيرة جدا وتغلغلت إلى داخل السيارات.
«الأنباء» جالت بين عدد من محطات الغسيل للاطلاع على سير العمل والتجهيزات من اصحاب محطات الغسيل واستعدادهم في هذا اليوم من حيث استخدام احدث اجهزة تنظيف الاتربة، وكمية كبيرة من المياه ومواد التنظيف، وفي جولتنا التقينا عددا من أصحاب المركبات ومسؤولى محطات الغسيل الذين أوضحوا أنهم خلال الأيام العشرة الماضية لم يكن هناك غسيل للسيارات بسبب استمرار الغبار، وفيما يلي التفاصيل: كان لقاؤنا الأول مع محمد عيسى الحسيني وهو مدير احدى محطات الغسيل في اشهر شوارع الشويخ، قال: ان الأيام العشرة الماضية جميعها كانت غبار لم يمر على الكويت مثلها منذ 10سنوات، وقد توقف الشغل بنسبة اكثر من 98%، وكانت الحركة متوقفة تماما، وبعد الصحوة الجوية وصفاء الطقس بدأت الزحمة منذ الصباح الباكر، وفوجئنا بأن كل المحطات مزدحمة، وفي الأيام العشرة المغبرة كنا نعمل بحدود 20 عاملا فقط واليوم اكثر من 85 عاملا، والزحمة كبيرة، ورغم الاجهزة الكبيرة والحديثة واستخدام احسن مواد التنظيف لإزالة الاوساخ لكن العمل كان صعبا فالمركبات محملة بالاتربة الناعمة وفي داخلها كميات كبيرة من «الطوز» وكأنها لم تنظف من سنوات.
كثافة الغبار
اما المواطن أحمد الشمري فقال: الغبار نعمة من نعم الله الكثيرة علينا وعلى الانسان ان لا يتذمر من شيء قادم من الله، نعم الغبار الذي وصلنا خلال 10 ايام ما جاء مثله خلال 10 سنوات ماضية وقد غطى السيارات والمنازل والطرق، وانا اقف في الدور حتى انظف سيارتي من الغبار.
كذلك تحدث أحمد العطوان وهو من سكان مدينة صباح الأحمد السكنية، قائلا: إن المنازل عندنا دُفنت ومنذ يومين ونحن ننظفها، اما السيارات فالغبار تجمع داخلها ولم نشهد له مثيلا، ربما سوى عاصفة عام 2011 وأدعو الله أن يشفي كل المرضى خصوصا المصابين بالربو وأمراض الجهاز التنفسي.
بدوره قال بدر الملحم: انا في هذا المكان منذ اكثر من ساعة ونصف وفي الحر لأغسل سيارتي بعد موجة الغبار الكثيف الذي استمر 10 ايام وصدقني هذا الغبار فوق مرض الكورونا اصبح عندنا مرض الغبار والشوارع دفنت فما بالك بالسيارات.
من جهته قال منيف المطيري: الزحمة في كل المحطات الكبيرة والصغيرة والشارع كله زحمة، ويوجد «غسال» جوال في كل منطقة ولكن هذا لا ينظف السيارة من الداخل ابد، ونطالب أصحاب المحطات الكبيرة بزيادة عدد العمالة حتى تخف الزحمة وعدم انتظار الزبائن وخصوصا كبار السن بالحر.
من جانبها قال ام محمد العنزي: انا انتظر في استراحة النساء لغسيل سيارتي منذ اكثر من 45 دقيقة وأنا هنا، والسيارة فيها غبار كثيف ولا استطيع قيادتها وعندما علمت من الأرصاد الجوية ان اليوم آخر يوم غبار أتيت لأغسل سيارتي ولكن فوجئت بالزحمة على جميع المحطات وهذه خامس محطة امر عليها حتى زحمة قبل العيد بيوم ما صارت.