بالي ـ فارس السلمان
اعرب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن استغرابه من تأخر الاتحاد الإسلامي في ارسال المقترح العربي الإسلامي الكويتي المتعلق بايجاد تشريع يحظر المساس بالاديان السماوية الى الاتحاد الدولي.
وقال الخرافي في كلمة ألقاها امام رؤساء الوفود البرلمانية الاسلامية امس ان الكويت قامت بهذا الدور وادرجت مقترحها على جدول الاعمال، معربا عن أمله ان يقوم الاتحاد الاسلامي بدعم هذا المقترح في لجنة الصياغة حتى تتمكن من تحقيق الاهداف، وقال: نتمنى ان تتولى امانة الاتحاد الاسلامي التحقيق في تأخر ارسال هذا المقترح، لاسيما ان قرارا اتخذ في هذا الشأن وكان المقترح يحمل اسم الاتحاد الاسلامي، مؤكدا على اهمية التركيز على نتائج الاجتماعات التنسيقية بين مختلف الوفود.
وقال: هناك طلب يتعلق بمناقشة الوضع في فلسطين والجميع متفقون على ضرورة دعم الطلب الفلسطيني رغم ان هذا الطلب جاء متأخرا إلا انه جاء الآن وعلينا ان نعمل جميعا على ألا يكتفى بالمناقشة فقط من أجل المناقشة ويكون الامر مجرد تحصيل حاصل.
وتطرق الخرافي الى البند الأخير من جدول الاعمال المتعلق بالطلبات المقدمة من بعض الدول المشاركة، مشيرا الى ان جمهورية إيران قدمت طلبا لمناقشة رؤية القانون الدولي للارهاب، معربا عن أمله في ان يتم التنسيق بين إيران والجزائر والهند بهذا الشأن حتى نخرج باتفاق موحد.
ومن المقرر ان يفتتح الرئيس الاندونيسي غدا الدورة 16 للاتحاد البرلماني الدولي.
وفي السياق ذاته أيدت المجموعة الاسلامية في الاتحاد البرلماني الدولي المقترح الكويتي بشأن اصدار تشريع دولي يمنع التعرض للأديان السماوية أو رموزها.
وأكدت وفود المجموعة الاسلامية في اجتماع تشاوري لها على هامش الاجتماع الـ 16 للاتحاد البرلماني الدولي على أهمية المقترح الكويتي وضرورة دعمه في لجنة الصياغة.
وتقدمت الكويت بالمقترح المذكور الى المؤتمر الاسلامي الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور في شهر فبراير الماضي وتم تكليف رئيس مجلس النواب الماليزي حينئذ بتقديم الفقرة باسم المجموعة في المؤتمر الدولي.
وأثارت الوفود المشاركة أهمية تأييد المقترح الكويتي والالتزام بذلك عند مناقشته في اجتماعات المؤتمر وفي لجنة الصياغة.
وأثار أعضاء الوفود كذلك موضوع الجدار الفاصل الاسرائيلي وما يعانيه الفلسطينيون بسببه، مشيرين الى «ظهور جدار فاصل آخر في دولة عربية وفي المكسيك وهذا خرق لحقوق الانسان والعيش الكريم».
وابدت الوفود المجتمعة استياءها من الحضور المتواضع للاجتماع التشاوري على الرغم من أن عدد الوفود الاسلامية المشاركة في اعمال المؤتمر كبير.
وبينت الوفود ان عدم حضور الوفود الاسلامية الأخرى الى الاجتماعات التشاورية لا يؤدي الى التنسيق بين أعضاء المجموعة الاسلامية ولا يصب في مصلحة المقترحات المقدمة باسمها.
وشددت الوفود على ضرورة الانتباه الى كيفية صياغة القرارات المتعلقة بالارهاب، مشيرة الى ان ربط الدين الاسلامي الحنيف بالارهاب أمر «مرفوض تماما».
وقالت الوفود انه «يجب عدم الخلط بين المقاومة المشروعة ضد المحتل والارهاب»، مبينة ان هناك نوعا من الارهاب «يتجاهله العالم كله» وهو ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل.
الصفحة في ملف ( pdf )