«قمم كويتية».. كتاب جديد للزميل فوزي عويس انضم الى المكتبة العربية والذي يرصد فيه فصولا من تاريخ الكويت السياسي والثقافي عبر لقاءات مطولة اجراها الزميل مع شخصيات كويتية بارزة ونشر بعضها في «الأنباء» بالاضافة الى الصحف الكويتية الأخرى.
وقد قدم للكتاب وزير الإعلام الأسبق محمد ناصر السنعوسي، وعميد الصحافة الكويتية ورئيس تحرير جريدة «السياسة» أحمد الجارالله، ورئيس تحرير جريدة «الراي» وليد الجاسم، ورئيس تحرير «الأنباء» يوسف خالد المرزوق.
شغلت الشخصيات التي استعرضها الكتاب مناصب عديدة وبارزة في مختلف مناحي الحياة في الكويت من سياسية وإعلامية واقتصادية وعسكرية، حرص خلالها المؤلف على ترتيبها وعرض لقاءاتها وفق الأحرف الهجائية وكذلك السن.
تضمنت قائمة «الشخصيات ـ القمم» أسماء وازنة مثل جواد بوخمسين ود.سعد بن طفلة ولواء م.جابر السويدان وعادل الخرافي وعبدالله المحيلبي وعبدالوهاب الهارون ود.علي العمير وعلي البغلي ومشاري العنجري ومحمد السنعوسي ومحمد الصقر وحمود النوري وناصر العيار ونبيلة العنجري.
واستعرض الزميل فوزي عويس أسباب إصدار هذا الكتاب قائلا: دوام الحال من المحال.. وكل ما له بداية لابد له من نهاية، وها أنذا أُلملم اوراقي استعدادا للعودة الى ارض المنبت والمدفن ان شاء الله تعالى، وطني الغالي مصر المحروسة، بعد سنوات طوال من الاقامة والعمل الإعلامي بمجال الصحافة ثم التلفزيون في وطني الأول مكرر (الكويت)، وفي إطار استعدادي لهذه العودة ـ التي أتمنى ان تكون ميمونة ـ عدت الى ارشيفي الصحافي كي اعده للنقل، فاذا بي امام كم هائل من المقالات ومئات الحوارات الصحافية التي اجريتها مع شخصيات ورجالات دولة من وزراء ونواب وساسة ومسؤولين واساتذة واعلاميين، في جميع المجالات، فضلا عن عشرات التحقيقات الصحافية والندوات الحوارية التي اعددتها واصدرتها، وناقشت على طاولاتها مع ضيوفها اسخن الموضوعات واهمها واكثرها الحاحا، حيث كنا نقدم توصيات نزعم ان صناع القرار لربما استفادوا منها، وهذا دور الصحافة الحقة التي تنقل للحكام ما يريده الشعوب لا ان تنقل للشعوب ما يريده الحكام، هذا فضلا عن مئات المقالات التي كنت اواظب عليها بشكل اسبوعي في جريدة «الأنباء»، حيث كنت اكتب تحت عنوان «كلام من ذهب»، ثم في «السياسة» حيث كان عمودي الصحافي عنوانه «علشانك يا مصر» والذي كان ينشر دوريا في اطار صفحات ام الدنيا التي كنت اشرف عليها، اعود فأقول بأنني عندما وجدت نفسي امام هذا الكم الهائل من انتاجي الصحافي لمسيرة امتدت لثلاثة عقود في بلاط صاحبة الجلالة، شعرت انني قصرت في حق نفسي وفي حق المجتمع الذي عشت فيه طويلا، اذ كيف لم اوثق ما يستحق التوثيق من هذه الأعمال لتكون مرجعا للباحثين وللأجيال المقبلة، كما قال لي الاخ الفاضل د.سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة «العربي» والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الأسبق، والذي أخبرني انه قال هذا الكلام ايضا لعميد الصحافة الكويتية رئيس تحرير جريدة «السياسة» الزميل أحمد الجارالله وقت ان كنت اعمل بها.. والحق ان هناك اساتذة زملاء فضلاء كانوا يحثونني على هذا التوثيق، كالأخ الفاضل وليد الجاسم رئيس تحرير جريدة «الراي» الذي كان يقول لي «عندك حوارات تعمل كتاب خاص لكل شخصية لأسماء كثيرة».
في الحقيقة لا اخفي انني تأسفت كثيرا وانا اطالع ارشيفي، اذ كيف يكون بهذا الكم والكيف ولا اترك منه كتابا في المكتبة الكويتية؟ لكني سرعان ما تجاوزت الأسف بنداء من ذاتي مفاده «ما لا يدرك كله لا يترك جله»، ونبتت على الفور فكرة هذا الكتاب الذي بين اياديكم الكريمة والذي يحوي ملخصا سريعا لحواراتي مع عدد محدود جدا جدا من رجالات الكويت القمم الذين حاورتهم وذلك على طريقة «من كل بستان زهرة» أو «من كل ديوان قصيدة»، فعامل الوقت لم يكن في صالحي لكي ازيد العدد والوقت كان قد داهمني، ولذلك فقد شرعت على الفور في اعداد هذا الكتاب، ولعل الفرصة تواتيني فيما بعد لتسليط الضوء على حوارات عدد آخر من القمم الكويتية والعربية، فالأسماء كثيرة والقائمة طويلة وكلهم قامات معتبرة.