حنان عبدالمعبود
أقامت جمعية المحامين الكويتية ندوة افتراضية على تطبيق «Zoom» تحت شعار «دور الكويت كصانع سلام في العالم» والتي نظمت تزامنا مع يوم السلام العالمي وشارك أمين السر المساعد بجمعية المحامين الكويتية مشعل الخنة، أستاذ القانون الجزائي بكلية الحقوق في جامعة الكويت د.علي البذال الرشيدي، والمحامية أريج حمادة، وأدارت الندوة المحامية دانة نصرالله.
وقال الخنة إن دور سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد كان مشهودا سواء بالقضايا الخليجية أو قضية سورية وغيرها، إضافة إلى إنشاء صندوق التنمية والمشاريع الضخمة التي أقامتها الكويت خارج البلاد، كما نستذكر دور الكويت الإنساني والإسلامي من خلال الجمعيات والحملات الخيرية، مما يعني ان السلام ركيزة أساسية للحكومة في تاريخ الكويت.
من جانبه، قال أستاذ القانون الجزائي بكلية الحقوق في جامعة الكويت د.علي البذال: من الصعب الحديث عن يوم السلام العالمي دون أن تأخذ الكويت الحيز الأكبر والأهم وما تستحقه من حديث عن دورها الرائد بنشر السلام في العالم، ذاكرا ان السياسة الخارجية للكويت قائمة على مبادئ أهمها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ على قواعد حسن الجوار والتمسك بالشرعية الدولية والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
بدورها، أكدت المحامية أريح حمادة ان العالم كله يمر بظروف عصيبة، حيث ازدادت المشاكل وتنوعت والحلول أصبحت متعثرة واختلطت فيها الأمور من حيث القضايا السياسية والصراعات والحروب الأهلية وتشابك الأزمات الاقتصادية مع الكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة، فبرزت العديد من الظواهر السلبية مثل الإرهاب والمخدرات والتمييز العنصري وغيرهم، ولهذا مما نشهده يحتم ضرورة البحث في أسباب عدم التسامح وعدم تقبل الرأي الآخر واللجوء للعنف مما يؤكد ضرورة تضافر الجهود محليا وإقليميا وعالميا للتوجه نحو ثقافة الحوار والتعايش وهو ما تشكله السياسة الخارجية الثابتة للكويت وهي ما تدعونا جميعا للفخر.
ولفتت إلى ان ثقافة السلام في سياسة الكويت خارجيا ومحليا متأصلة حيث الكويت رغم صغر مساحتها تعتبر ملتقى الشعوب الآمنة لأنها تحتضن فوق أرضها الآمنة أكثر من 120 جنسية مختلفة تشكل غالبية الأديان والثقافات على وجه الأرض وينعم أصحابها بوافر الأمن والاستقرار في ظل احترام متبادل وعيش كريم.
وأشارت إلى انه في ظل الخطوات الإيجابية للكويت ودورها في تفعيل حوار الحضارات سارعت إلى الانضمام لمبادرة تحالف الحضارات والتحقت بفريق أصدقاء التحالف إيمانا بأهمية الحوار الحضاري والتواصل بين الشعوب كما أنشأت مركزا عالميا للوسطية يدعو إلى الاعتدال في الأفكار والوسطية في التعامل وهي أسس ديننا الإسلامي الحنيف، كما نظمت العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية في هذا الشأن خاصة في الفترة التي تزامن فيها ظهور التطرف المرتبط بالإرهاب، إلا ان دور الكويت في نشر السلام عزز نظرة إيجابية للمسلمين والعرب.