تواصل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة جهودها الحثيثة لإنجاز مشروع العدادات الذكية الذي يعتبر مشروع دولة متكاملا يسهم في ترجمة التوجه الحكومي نحو التحول الرقمي ويحقق نقلة نوعية في مجال استهلاك الطاقة وترشيده.
وفي إطار خطة «الكهرباء» لإتاحة الطاقة باستمرارية وجودة عالية يأتي توجهها للتحول من الاعتماد على منظومة ميكانيكية نمطية إلى (ذكية) باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية ونظم المعلومات المتقدمة بغية تحسين كفاءة الطاقة وتأمينها مع وجود آلية رصد سريعة للأعطال ومعالجتها.
وقال مدير إدارة متابعة العقود والصيانة رئيس الفريق الفني بوزارة الكهرباء والماء م. ملوح العجمي إن «الكهرباء» وانطلاقا من حرصها على المساهمة في ترجمة أهداف الدولة لجهة التحول الرقمي وتحسين جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للجمهور فقد أعدت خطة تستهدف استبدال جميع عدادات الكهرباء التقليدية بأخرى ذكية في جميع مناطق البلاد في أقصر فترة ممكنة.
وأضــاف ملــــوح أن «الكهرباء» شرعت في وقت سابق بخطة استبدال العدادات الميكانيكية الموجودة حاليا بأخرى (ذكية) بتوقيع عقد توريد 200 ألف عداد ذكي كمرحلة أولى في حين شهدت محافظة حولي باكورة أعمال المشروع، مشيرا إلى استمرار عمليات الفحص لجميع الكميات الموردة والمنتظرة خلال الفترة المقبلة.
وبين أنه تم حتى الآن استبدال نحو 30 ألف عداد في منطقة السالمية ويقتصر الاستبدال في هذه المرحلة على النشاط الاستثماري والتجاري، مضيفا أن «الكهرباء» ستحول هذه العدادات إلى مسبقة الدفع بحيث «لا يتم إيصال التيار إلا إذا تم شحنه بقيمة الاستهلاك مسبقا لفترة زمنية محددة».