- الألوان تمثل هالة للشخص وتصبح سلبية أو إيجابية حسب استخدامه لها بشكل صحيح أو خاطئ
- على كل إنسان اختيار ما يناسب روحه والطاقة المحيطة به وحواسه وتوفير ما يشعره بالراحة من ألوان وأكسسوارات وديكور فكلها مترابطة وتعتمد على بعضها البعض
- جلسة فضفضة مع العميل لأُلمّ بالمعلومات الخاصة ونظامه الحياتي أقوم خلالها بتفريغ كل الأمور والطاقات السلبية عبر الأسئلة التي أطرحها
- علاجاتي بكاملها معرفية سلوكية وبالطاقة والألوان ودون أدوية مطلقاً أو مواد كيميائية وأصعب حالة واجهتها كانت لحالة ثلاثية المرض
- الأسود لون طاقة ملكي وفخم إلا أن استخدامه بكثرة وبأماكن معينة قد يسبب عزلة ونوعاً من الانغلاق النفسي والرهاب الاجتماعي
- الطاقة السلبية تتسبب في التنافر فيما بين الناس وتكون ناتجة عن مشكلة أو خلل في توازن البيئة المحيطة مع الطاقة
حنان عبد المعبود
أكد المعالج المعرفي السلوكي المتخصص في علم الطاقة والمعالج بالألوان أحمد السيف أن أغلب الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الغالبية سببها روحاني يعود إلى وجود خلل بأحد أنواع الطاقة الذي تسبب في حدوثها، لافتا إلى أن الاضطراب قد يتحول الى مرض عضوي ليصبح اضطرابا جسديا، بينما يمكن تلافي الوصول الى هذه الحالة عبر خطوات علاجية غير دوائية يقوم بها الإنسان ليعزز قيم طاقته.
وقال السيف في حوار اختص به «الأنباء» إن الأشخاص الذين يرغبون بعمل ديكورات داخلية ويعانون مشاكل أسرية داخل البيت واضطرابات معينة يمكن علاجهم عبر جلسات مع أفراد الأسرة كل على حدة، ومعرفة كل تفاصيل الحياة اليومية بالنسبة لهم لاختيار ما يناسبهم في حل تلك المشاكل عبر الألوان وقطع الأثاث والاكسسوارات، موضحا أن علاج هذه المشاكل بالألوان لا يؤثر سلبا، ويستغرق القليل من الوقت مع مساعدة الشخص نفسه، وتفهمه أنه يعاني بالفعل من مشكلة ويحتاج الى حلها.
وأشار السيف الى أن الإنسان كما يأكل ليحصل على الطاقة التي تمكنه من ممارسة حياته وأداء عمله فإن الروح أيضا تحتاج إلى تعزيز طاقتها، إضافة إلى الكثير من الأمور حول العلاج بالألوان والطاقة التي ساقها السيف في هذا الحوار الشيق.. فإلى التفاصيل:
عملك بتصميم الديكور الداخلي، الا أنك استطعت من خلاله تقديم خدمات علاجية نفسية وسلوكية، هلا حدثتنا عن ذلك؟
٭ عملي بالدرجة الاولى هو تصميم الديكور الداخلي، وكذلك تقليل التوتر والضغط النفسي وتعزيز العلاقات الأسرية داخل المنزل عن طريق الديكور وتنسيق الألوان، حيث تخصصي المعالجة بالألوان وقد دمجته مع تصميم الديكور لحل الكثير من المشاكل التي قد تعيق العلاقات الأسرية، فليس عملي فقط تصميم ديكور واختيار ألوان ونقل قطع وإنما أعمل على أن تمثل قطع الديكور والأثاث بالمنزل راحة نفسية للأشخاص الذين يعيشون في المكان.
الروح والطاقة
كيف يمكن تغيير الحالة النفسية عن طريق تغيير الديكور؟
٭ أعتمد على الألوان وطاقتها، حيث خلق الله تعالى الإنسان من نطفة، وهو عبارة عن جسد وروح والروح فيها أنواع من طاقات معينة «شاكرات» في الإنسان لابد أن يعزز من هذه الطاقة والشاكرات كما يعزز الجسد بالغذاء وأمور الحياة الأخرى، فمثلما يأكل الإنسان ليحصل على الطاقة التي تمكنه من ممارسة حياته وأداء عمله وكل أموره، فإن الروح أيضا لابد من تعزيز طاقتها ليكون الإنسان ذا نفسية مرتاحة.
وكيف يمكن تعزيز وشحن الطاقة للإنسان عبر الألوان؟
٭ يجب تعزيز الطاقة للإنسان بالألوان عبر التغذية البصرية وذلك بتوفير الألوان المتطلب منها أن تكون موجودة أمامه، وهناك تطبيقات عملية لمحاكاة الألوان والكثير من الأمور التي يمكن من خلالها تعزيز هذا الجانب من الطاقة وإيقاظها وجعلها تعمل كما يجعل لديها كفاءة وعدم حدوث أي خلل بها لأن الطاقة حينما يحدث بها خلل واحد من الشاكرات السبع بالجسم من الممكن أن ترسل الى الجسم طاقة سلبية والتي بدورها تنتج هرمونا في الجسم ينتج من خلاله اضطراب نفسي، والبعض لا يعون أحيانا الاضطرابات النفسية التي تصيبهم وأسباب الإصابة بها، فالاضطراب النفسي سببه روحاني، خلل في أحد أنواع الطاقة تسبب بحدوث هذا الاضطراب والذي قد يتحول الى مرض عضوي ليصبح اضطرابا جسديا، ولهذا هناك أمور معينة يجب أن يقوم بها الإنسان ليعزز قيم طاقته ليعيش ويشعر بالراحة.
وما هذه الأمور؟
٭ يجب أن يتعلم الشخص سيكولوجية الانسجام اللوني، ليكتشف شخصيته ويعززها عن طريق الألوان، كما يجب أن يوفر الألوان المريحة من حوله من أجل نظره وحالته النفسية ولا يقوم فقط بالاختيار بناء على ديكورات شاهدها وأعجب بها وأراد مثلها فقط، حيث ان البعض فعلا يأتون بصور يريدون عمل تصاميم وأمور مشابهة لدى أشخاص آخرين، ولكنني كثيرا ما أرفض هذا الأمر، خاصة حينما أجلس مع العميل وأتحدث معه ومن خلال حوارنا أقوم بتحليل شخصيته وأجد أنها لا تناسبه أبدا ولا تناسب روحه والطاقة المحيطة بها، لأن كل شخص يجب أن يعمل على توفير الأشياء المريحة لنفسه ولطاقته من الألوان والاكسسوارات والديكور، وحتى بالغذاء وكذلك حاسة السمع وحاسة الشم لديه، فكلها أمور مترابطة وتعتمد جميعها على بعضها بعضا.
تفريغ الطاقة
ما الخطوات التي تقوم بها مع العميل الذي يريد عمل ديكور داخلي؟
٭ في البداية تكون هناك جلسة تكون مثل استشارة، أقوم من خلالها بتفريغ طاقته والإلمام بكل ما يحيط به، وكذلك الألوان التي يفضلها وما يكرهها، وكذلك الألوان التي تمثل راحة نفسية بالنسبة له، حيث أعرف كل المعلومات الخاصة بالألوان لديه، ومن ثم أنتقل الى نظامه الحياتي، وقت استيقاظه من النوم، ووقت نومه، ومن يعيش معه في المنزل وعدد أفراد أسرته، وطبيعتهم، والكيمياء فيما بينهم، وان كانت هناك معاناة مع أي من أفراد العائلة، وان كانت هناك ضغوط نفسية حيث أقوم بتفريغ كل الأمور السلبية والطاقة السلبية أيضا وليس بالكلام فقط، بل يكتبه على أوراق، ومن خلال الأسئلة التي أطرحها أجعله يشعر بالارتياح وكأنها جلسة فضفضة، ومن هذا الحوار أصل الى الكثير من الأمور التي أبحث عنها داخله لمساعدته.
علم الألوان
وهل هذه الطريقة تجد قبولا لدى عملائك؟
٭ هذه الطريقة أعمل بها منذ عام 2006، وقد واجهت بعض المشاكل والاعتراض لأنها خصوصية بالنسبة لهم، ولكنني أحاول جاهدا الوصول الى مكامن العميل لمعرفة ما يناسبه من ألوان مريحة، وما يحبه، وشيئا فشيئا توسعت الثقافة والعملاء بدأوا يفهمون ويستوعبون الأمر، وبدأت أنشر ثقافة علم الألوان وطاقته، وحاليا بالفعل أجد فهما ووعيا لدى الناس، فكلما أفدت العميل وجعلته يشعر بالراحة النفسية سيعود مرة أخرى يطلب المزيد من العمل ويوصي معارفه وأقرباءه بعملنا.
الكثير من الأشخاص يحبون ألوانا محددة، وكمتخصص قد ترى أنها قد لا تلائم حالتهم النفسية، فهل يمكن تغيير من ميولهم؟
٭ بالطبع، وفي البداية نجتمع معا في جلسة تعريفية عن الألوان وأهميتها في حياتنا، وانه من الممكن أن نحب لونا ما قد يكون الأصفر أو أي لون آخر، ولكن لا يمكن أن أعيش طوال الوقت وهذا اللون فقط يحيط بي، حيث هناك عوامل مساعدة وترتيبات وخطط يتم وضعها قبل تنفيذ التصاميم، لأن لكل لون مدلولا فالإنسان يومه كامل 24 ساعة منها النوم والدوام والأكل وأمور كثيرة كل منها منفصل وله لون معين وطابع خاص، وهنا يجب إجراء عملية دمج وبناء عليه يتم اختيار قطع معينة من الأثاث أو الاكسسوارات بالألوان التي يحبها العميل، ولكن يجب ألا تكون الألوان المفضلة مستخدمة لحائط مثلا، وإنما أضع الألوان المفضلة في القطع التي يمكن تغييرها أو التحكم بها وبأماكنها، بينما الحوائط تكون بالألوان الأساسية الدائمة والتي لا تتسبب في تعب الشخص خلال 4 أو 5 أشهر لأن الألوان طاقتها لا تظهر في نفس الوقت وإنما بعد فترة، وهذا ما أتبعه في الخطط العلاجية للأشخاص الذين يعانون من اضطراب معين أو من مشاكل أسرية داخل البيت، حيث أوضح لهم أن الديكورات وألوانها لا تؤثر بنفس الوقت وإنما تستغرق وقتا مع مساعدة الشخص نفسه، وتفهمه أنه يعاني بالفعل من مشكلة ويحتاج الى حلها ويساعد نفسه في حلها، وهنا باكتمال هذه العوامل يمكنني مساعدته حسب خطة علاجية تلائمه.
حدثنا عن الألوان ودرجاتها وأهميتها؟
٭ إن «شاكرات» الإنسان تبدأ من اللون البنفسجي، وهي التي تختص بالناحية العلوية من الجسم، حيث درجاته تكون «بنفسجي، أزرق، نيلي، أخضر، أصفر، برتقالي، أحمر»، وترتيب الألوان السبعة المكونة لألوان الطيف، واللون البنفسجي هو لون الخيال والروحانيات والفخامة والعطاء، بينما اللون الأزرق فهو لون السماء ويوحي بالسلام والهدوء، أما اللون النيلي فيشكل لون الحياة ويدل على الراحة، وكذلك الأخضر لون الطبيعة ويوحي بالراحة والسكينة، والأصفر لون الشمس ويوحي بالسرور والمرح والتفاؤل والبهجة، والبرتقالي لون التوهج والاشتعال يوحي بالدفء والإثارة، بينما اللون الأحمر فهو لون الدم لون الحيوية والحركة والانفعال.
هالة الشخص
هل اجتماع الألوان يشكل هالة نفسية للشخص؟ ومتى تكون سلبية أو إيجابية؟
٭ نعم بالطبع الألوان تمثل هالة للشخص، وتكون سلبية أو إيجابية حسب الشخص نفسه واستخدامه للون بشكل صحيح أو خاطئ، فألوان الملابس تؤثر على الحالة النفسية، فمثلا الإكثار من ارتداء اللون الأسود يؤثر على الحالة النفسية للشخص فقد يشعر بالضغط، أو التوتر والاكتئاب.
قد يحب الشخص اللون الأسود مثلا ويشعر بالثقة حينما يرتديه، ألا يمثل هذا نوعا من الدعم النفسي؟
٭ إن حب اللون يختلف عن تعزيز النفس، فليس كل شيء نحبه نطبقه على أرض الواقع، لأننا نضر أنفسنا أحيانا بما نحبه، فهناك نوع من التوازن يجب اعتماده، حيث أنني كشخص أحب اللون الأسود، ولكن يجب أن يكون لأماكن وأوقات معينة وليست كل الأماكن وكل الأوقات، فالكثيرون نجدهم يشعرون بالضيق والضجر ولا يعرفون السبب وراء تلك المشاعر السلبية، ولا يدركون أن السبب منهم وما يفعلونه بتصغير الدائرة الخاصة بهم، فالإنسان عبارة عن روح ويجب أن يطلق العنان لروحه ويجعلها تصل الى أبعد مدى ولا يحكرها في ألوان بعينها، فحكر الألوان مثلا على الأسود يغلق على الروح بالرغم من كون اللون الأسود لونا ملكيا وفخما ولون طاقة، الا أن استخدامه بكثرة وبأماكن معينة وكثرة النظر فيه قد يسبب عزلة ونوعا من أنواع الانغلاق النفسي والرهاب الاجتماعي، فيصبح الشخص منغلقا على نفسه ويخشى التعامل مع الناس والتخوف من مواجهة المجتمع ويخلق نوعا من العزلة فيصبح الشخص محبا للوحدة، واللون الأسود مفيد بالفعل، إلا أن الإكثار منه ضار جدا للصحة.
الكآبة والاضطراب
هل الكآبة تعد طابعا شخصيا أم مرضا؟ أم يمكن تصنيفها كعارض يمكن أن يزول؟
٭ ليس هناك شيء اسمه طابع شخصي للكآبة، فليس هناك إنسان يولد ويكون كئيبا، أو يتسم بالغضب أو الشر، وليس هناك إنسان سيئ، لأن الله خلقنا من عدة أمور وهذه الأمور لابد أن تكون متوازنة وان لم يحدث هذا التوازن سيصاب الشخص بالخلل، وبالتالي سيصاب بنوع من أنواع الاضطراب سواء كآبة، أو ثنائي القطب، الانفصام أو الرهاب الاجتماعي والكثير من الاضطرابات، والتي نُطلق عليها اجتماعيا بعض المصطلحات، مثل كآبة وغيرها، ولكننا يجب أن ننظر لهؤلاء الأشخاص من جانب آخر حتى لا نزيد من كآبته بطريقة الهجوم والتنمر، وإنما نحاول مساعدته، وتوجيهه للطريق الصحيح، ولهذا فإن معاملة الشخص أيضا بشكل سلبي قد تجر الشخص الى انتكاسة، ويعد أكبر خطأ هو طريقة التعامل السيئة وعدم الانسجام الذي نعانيه وحتى بالبيوت داخل العائلة الواحدة، حيث نجد في البيت كل شخص بغرفته بمعزل عن الباقي، وحتى ان اجتمعوا تجد الغالبية منشغلين بهواتفهم، لقد فقدنا الروح والانسجام والعطاء فيما بيننا وطاقتنا أصبحت طاقة تضاد وابتعدت طاقات التآلف والمودة والرحمة.
كيف تعالج مشكلة الانعزال التي أصبحت أغلب الأسر تعاني منه؟
٭ العلاج يكون عبر تعزيز وتقوية العلاقات فيما بينهم، من خلال تنظيم الديكور بشكل وألوان معينة، حيث أجلس وأتحدث مع كل شخص بالأسرة على حدة حتى وان كان عمره عامين وأرصد أفكارهم وتوجهاتهم وما يحبونه والألوان المفضلة لديهم، وبناء عليه أوفر مساحة تجمعهم معا، كما أعمل على تعزيز بعض القيم في البيت بصورة غير مباشرة، فحينما أتحدث اليهم يمكنني خلق مكان يلائمهم جميعا ويفضلون التواجد به معا وبشكل إيجابي، ولا تكون هناك أي طاقة أو شحنات متضادة فيما بينهم، فأحيانا تكون هناك طاقة سلبية بين بعض الأشخاص وتتسبب في تنافر فيما بينهم، ويكون هذا ناتجا عن مشكلة وخلل في توازن البيئة للشخص مع الطاقة بحيث لا تتناسب مع طاقة الغير فلا يشعر بالارتياح معه، وهذا نراه حينما نقابل شخصا ونشعر بعدم تقبله أو الارتياح له، وقد تشعر بالاستياء والضجر دون سبب وهذا يعود لأن طاقته السلبية تؤثر على طاقتي، حيث تكون طريقة الطاقة السلبية أسرع من الإيجابية التعزيزية للشخص نفسه والتي تنتقل بالسلام والسؤال والمرح والضحك كأمور معتادة فيما بين الأشخاص بينما الطاقة السلبية تنتقل دون كلام، فقد تدخل الى مكان ما فتشعر بخنقة وضيق، وهذا يعود لأن طاقة سلبية لشخص في هذا المكان مسيطرة ومؤثرة على المكان، ولهذا فإنها مؤثرة وتنتشر وتعصف مثل الرياح.
خطة علاجية
قمت بعلاج العديد من الاضطرابات النفسية، فما أهم وأصعب هذه الاضطرابات التي عالجتها؟
٭ الكثير بالفعل من الاضطرابات واجهتها منها «الشيزوفرانيا» ثنائي القطب، «الاكتئاب الحاد» البارانويا، وأصعب حالة واجهتها كانت لحالة ثلاثية المرض، حين كان يعاني ثلاثة اضطرابات، انفصام الشخصية، وثنائي القطب واكتئابا حادا، وعالجته حالة بأخرى، حيث قمت بوضع خطة علاجية، مع جدول زمني لأن كل حالة لا بد أن أضع تقديرا زمنيا لفترة العلاج حسب شدتها، ولا بد أن يسير المريض على النظام العلاجي بشكل تام، وبكل مصداقية وصراحة ويتقبل عملي معه لمساعدته، وانني لن أتمكن من مساعدته ان لم يكن يريد العمل على نفسه ومساعدتها، ودون أدوية مطلقا، أو مواد كيميائية، فعلاجاتي بكاملها معرفية سلوكية وبالطاقة والألوان، فإن حدث أي خلل من جانب المريض فسيظهر تأثيره على صحته، وهذا ما حدث مع المريض بالحالة الثلاثية وكان يتعاطى أدوية باهظة الثمن، وهذا المرض ليس عضويا وإنما مرض نفسي روحاني من أمراض الطاقة، والطاقة ان حدث فيها خلل فستقوم بإرسال رسائل للجسم، والجسم بدوره يفرز هرمونا ويصبح هناك خلل أيضا بين الطاقة والجسم الروح والجسد فيصبح عنده اضطراب، وهذا الاضطراب تتم معالجته عبر الطاقة والألوان ليجد الراحة، وهنا لا يحتاج الى مواد كيميائية وأدوية تعمل على تخدير الجسد والعقل مما يجعل الطاقة مخدرة أيضا، والمشكلة حينما يكون هناك تشخيص خطأ وبالتالي علاج خاطئ، ومن خلال النظام العلاجي الذي أنفذه أعمل على إيقاظ الشخص وتوعيته من الغيبوبة والانعزال الذي كان يعانيه واجعله يعود اجتماعيا من جديد ويعود لأعماله والتزاماته، بالإضافة الى اكتشاف ما يتمتع به من مواهب عملية وتنميتها، وهناك الكثير من الأمثلة على هذا.
وعلامَ تعتمد هذه الخطة؟
٭ الخطة العلاجية تعتمد على عدة نقاط منها تهذيب النفس وتغيير السلوك والتقرب من الله وهو أهم الأمور بتغذية الروحانيات والطاقة بكل ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، حيث جاء ذكر أهم الألوان في القرآن وهي التي تحمل الفائدة للإنسان والتي بها طاقات مفيدة، مثل قوله تعالى (إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين)، حيث تم وصف اللون وفائدته على الإنسان وأنها تعطي انطباعا بالراحة النفسية والبهجة، وتشفي من التوتر، وتريح الأعصاب، وكذلك قوله تعالى (ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود)، حيث غرابيب جمع غربيب وهو اللون الأسود الداكن، وأهم ميزات الألوان أنها في الطبيعة وجاءت وصفا للجبال لتدل على صفة الجبل القوي القائم بشجاعة وثبات، حيث اللون الأحمر يعطي انطباعا بالشجاعة والقوة.
وقوله تعالى (عليهم ثياب سندس خضر) وكذلك ذكر اللونين الذهبي والفضي في وصف الجنة.
روايات معالجة واستشارة إجبارية
قال أحمد السيف: في إطار ما أعالجه من حالات لمختلف العوارض، عملت عدة أبحاث، عن بعض أنواع الاضطرابات ومحاولة إيجاد علاجات معرفية سلوكية عبر الألوان بعيدا عن العلاجات الكيميائية، وأحمد الله أنني نجحت في هذا الجانب، وأردت ان يصل كل ما قمت به للناس لتعم الفائدة فعممته في شكل إرشادات ونصائح إلا أنني لم أجد تقبلا جيدا لها، فأخذت الأبحاث وحولتها الى قالب روائي عن حالة ونوعية مرض بعينه، بحيث يكون الشخص المضطرب نفذ جريمة وخلال الرواية أصنع عددا من الأحداث من صدمة وغضب وفضول وفرح، وحزن وغير ذلك، حيث أنوع وأحرك «الادرينالين» عند الشخص بالمشاعر التي يمر بها على مدار اليوم خلال نصف ساعة فقط وهو يقرأ الرواية وحينما ينتهي منها يكون قد أفرغ طاقة سلبية وكأنه عمل «ريفريش» والسبب هو التقنية التي استخدمتها في الرواية ليفرغ الطاقة السلبية الكامنة بداخله وفي آخر الرواية أترك صفحة بيضاء ليخرج طاقته بها بالرسم أو الكتابة أو حتى «شخبطة» على أن يتم إرسال الصفحة لي لتحليل الشخصية وتقديم استشارة مجانية له.
من جانب آخر، أوضح السيف: لكل شيء سبب يدفع الإنسان لعمله، وقال: منذ 10 سنوات أحاول أن أوصل ان المجرم حينما يقوم بجريمة ما لابد ان يكون هناك سبب، وكذلك المدمن حينما يتعاطى المخدرات، ولهذا فإنه يجب معالجة الأسباب الأساسية وألا ننتظر ان يصل الشخص الى عمل جريمة ويفقد أهله، واقترح حلا لهذا بفرض الاستشارة النفسية لتكون إجبارية مثل التطعيمات، مؤكدا أنها ستساعد كثيرا في التطوير والابتعاد عن المشاكل ومعرفة الأفكار والتوجهات لكل الشرائح العمرية وإلى أين نصل، وستكون نظرة للمستقبل.
دورة متكاملة لـ «التشافي بالألوان»
كشف المعالج أحمد السيف عن تنظيم دورة جديدة فريدة من نوعها تحت عنوان «التشافي بالألوان»، وتدور محاورها حول التعرف على دائرة الألوان وأهميتها في حياتنا اليومية، وتطبيقات عملية لمحاكاة اللون على النفس.
وقال السيف: سأقوم بتشغيل عدد من الإضاءات لأرصد تأثيرها على النفس لمدة دقائق قليلة، وهو علاج قديم منذ عصور الفراعنة، بالجلوس لفترة بغرفة مغلقة ذات لون واحد، وللأسف هذا العلاج تلاشى وأصبح القلة فقط هم من يعترفون ويعملون به، بالإضافة الى محور التغذية البصرية وتعزيز قيمة الألوان على النفس، وتوزيع وتنسيق الألوان في المنزل حسب متطلبات النفس والطاقة، مع تقليل التوتر والضغط النفسي وتعزيز العلاقات الأسرية داخل المنزل عن طريق الديكور والتنسيق والألوان، وكذلك التحرر من الماضي والذكريات السيئة عن طريق التأمل بالألوان، وأخيرا سيكولوجية الانسجام اللوني لاكتشاف وتعزيز الشخصية بالألوان، وهذه المحاور السبعة عن السبعة ألوان «الشاكرات السبع» وكل واحدة منها كانت لي دورة سابقة عنها منفردة، ولكنني حرصت خلال هذه الدورة على جمعها معا تحت شعار «التشافي بالألوان» والتي ستفيد كثيرا في فن الديكور والتنسيق والتعامل في الحياة وعلاج الإنسان لنفسه مع مروره بأي نوع من الاضطراب من مشاكل وقلق وتوتر أو رهاب، حيث يمكنه التعامل مع نفسه دون الحاجة للمساعدة عبر حقائق وآيات من القرآن، بالإضافة الى دراسات وأبحاث قمت بعملها لتعزيز قيمة الانسان وثقته بنفسه وما حوله وما يمكن أن يقدمه مما يدفعه للاستمرار بالحياة بشكل جيد وناجح، واستكمال دائرة الحياة التي خلقنا الله من أجلها.