شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة على مدى يومين، في الورش الدولية لمجموعات العمل المعنية باتخاذ إجراءات تحقيق هدف «كوكب صحي مزدهر للجميع» ضمن المشاورات الإقليمية لغرب آسيا «ستكهولم + 50»، احتفاء بالذكرى السنوية الخمسين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة، والذي عقد بمدينة ستكهولم في السويد عام 1972.
وفي هذا السياق، قالت رئيس الجمعية د.وجدان العقاب، إن ورش العمل تضمنت مناقشة الإجراءات التي ترفع مستوى التغيير نحو كوكب صحي والسياسات التي يجب وضعها لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، مشيرة إلى أن الجمعية طرحت أهمية إعادة مراجعة الهياكل التنظيمية لتتضمن الوظائف الخضراء التي تعمل في المجال البيئي، وهو أمر لا يقتصر فقط على الكويت إنما على دول الإقليم، حيث إن التعامل مع البيئة يؤثر على الدول وتتأثر به دول أخرى، لافتة إلى أن الجمعية شاركت في طرح العديد من التوصيات، لعل أبرزها الدعوة إلى تطبيق أهداف يوم السادس من نوفمبر، وهو اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية لمنع تدهور الأراضي وتدمير البيئة والموارد الطبيعية إما بالاستنزاف أو بالتلوث المتعمد.
وأضافت العقاب: ناقشت ورش العمل الدولية كيفية استفادة الفئات المهمشة والضعيفة من السياسات والمبادرات الإلزامية ومرونتها مع الطبيعة، مؤكدة أننا يمكننا حماية حقوق الإنسان والطبيعة بما في ذلك الشعوب الأصلية والمدافعين عن البيئة والنساء والشباب والأجيال القادمة، كما تناولت الجمعية أهمية شفافية عرض المعلومات البيئية للمجتمعات، وهي بذلك تنقل تجربة كويتية ناجحة في التعامل مع المعلومات البيئية إلى أعضاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، كما كان لابد من التطرق إلى أهمية العدالة في حماية الشعوب من خلال التعامل مع التعديات على البيئة، خاصة أنها ضعيفة جدا في الوطن العربي ونطاق غرب آسيا، فالحروب تهدد الأمن المائي والغذائي وحقوق الإنسان بالدرجة الأولى، فبالتالي يجب وقف الانتهاكات البيئية فيها.
وتابعت: بالإضافة إلى تطوير المناهج التعليمية لتضمين مفاهيم التعامل مع البيئة قدمت الجمعية تجربتها في تأهيل الكادر التعليمي بالعلوم البيئية حتى تتواءم مع تطوير المناهج.
