ماضي الهاجري - سلطان العبدان
تداعى عدد من النواب والقوى السياسية والنشطاء السياسيين إلى وقفة اعتصام سلمية في ساحة الإرادة وذلك ـ على حد قولهم ـ نظرا لما تشهده الساحة السياسية من تعطيل انعقاد جلسات مجلس الأمة العادية وتعطيل أعمال مجلس الأمة.
وطالبوا، خلال الوقفة الاحتجاجية، بحل مجلس الأمة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة والعودة إلى الشارع، فضلا عن سرعة تسمية رئيس وزراء جديد يكون قادرا على النهوض بالبلد في الفترة القادمة والتعاون مع مجلس الأمة وإنجاز التنمية المرجوة.
وقد حضر من النواب د.حسن جوهر ومهلهل المضف وخالد العتيبي وثامر السويط ود.عبدالعزيز الصقعبي ومهند الساير، وعبدالله المضف، ود.عبدالكريم الكندري وشعيب المويزري والنواب السابقون د.فيصل المسلم وفيصل اليحيا وعبدالله الكندري وعبدالوهاب البابطين وصالح الملا.
وقال النائب د.حسن جوهر إن موقعنا مع الناس سواء في ساحة الإرادة أو في البيوت، فنحن معهم ونتشرف أن يكون تواجدنا مع الناس.
وأضاف جوهر أنه وزملاءه النواب قدموا الكثير من الاقتراحات والمشاريع للشعب الكويتي فيما يخص كل المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والبطالة والتوظيف وغيرها.
من جانبه، دعا النائب مهلهل المضف إلى تكليف رئيس وزراء جديد ينهض بمهامه في المرحلة القادمة ويتعاون مع مجلس الأمة لإنجاز المشروع الذي قدم في الحوار الوطني أو ما بعد الحوار الوطني وهو استكمال المشروع الديموقراطي وأن تكون هناك حكومة برلمانية.
وبين المضف أن أي حكومة تأتي برئيس مهما يكن اسمه ولم يتعاون مع النواب في الإنجاز لن يكون هناك استقرار حقيقي للمشهد السياسي بشكل عام، مبينا أن مسألة رئاسة الوزراء ليست مرتبطة باسم معين لكن مرتبطة بالإنجاز والتعاون مع المجلس. وأكد أن الحكومة لا تعبر عن الإرادة الشعبية أو مخرجات الانتخابات، مستدركا بقوله «إذا لم يتعاون الرئيس القادم سيستمر المشهد السياسي بالتصعيد والتأزيم».
من جهته، قال النائب ثامر السويط إن الحل بالحل والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
وأضاف: نحن في النهاية معبرين عن إرادة الشعب، وموجودون لسمع آراء الشعب الكويتي التي ندركها جيدا واستقرت بوجداننا.
من ناحيته، قال النائب خالد العتيبي إن هذا التجمع للتعبير عن رأي الناس في هذه الظروف السيئة وما وصلنا إليه في مجلس الأمة، مضيفا: عبرنا بما فيه الكفاية في مجلس الأمة واستخدمنا كل أدواتنا الدستورية بما تمليه عليه ضمائرنا.
وتابع: أتينا لمشاركة الشعب الكويتي وسماع صوته والذي يساند نوابه، مستدركا «الحل بالحل والعودة مرة أخرى إلى الشعب وإلى الأمة مصدر السلطات جميعا».
من جهته، قال النائب د.عبدالكريم الكندري إن حضوره اليوم (أمس) في ساحة الشعب للدعم والسماع والتصحيح، لافتا إلى حجم الفساد الموجود في البلد، وتابع: «تلبيتنا اليوم لساحة الإرادة لأن المجلس معطل بفعل فاعل، جئنا إلى هذه الساحة التي لا تتعطل أبدا حتى في كورونا».
وأضاف الكندري إن ساحة الإرادة مستمرة ولا تتعطل لممارسة الضغط إما لإعادة تشغيل قاعة عبدالله السالم أو نعود إلى الانتخابات، مبينا أنه «ربما بقاء هذا الوضع إلى شهر أكتوبر القادم، فبالتالي دخلنا في تعليق الدستور بطريقة مبطنة». وأكد النائب شعيب المويزري تصديه ونواب الأمة لأي مسؤول يحرم أي مواطن من حقوقه، قائلا «ما فينا خير إذا سكتنا عن حقوق الشعب، ولن نخليكم، وكلكم عيالنا».
بدوره، قال النائب د.عبدالعزيز الصقعبي إنه تحدث في جلسة 4 يناير مخاطبا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بقوله «انت مشارك في هذه المسؤولية والخطأ بعدم الدعوة إلى عقد الجلسات». وأضاف الصقعبي إنه من الواجب على رئيس مجلس الأمة الدعوة إلى عقد جلسات لمجلس الأمة، سواء حضرت الحكومة أو لم تحضر، حتى يعلم المواطن الكويتي أن من يتهرب من حضور الجلسات هي الحكومة وليس النواب.
وأشار إلى أن رسالة الـ 26 نائبا الذين أعلنوا عن عدم الثقة برئيس الحكومة رسالة واضحة، مضيفا «نحن اليوم نساند الشعب الذي وصل به السخط والغضب إلى حد النزول إلى الشارع، لنسمع ونضمن حق التجمع».
ولفت الصقعبي إلى أن البرلمان تم تعطيله إلى أكثر من 200 يوم بسبب استقالات حكومية متعاقبة، لافتا إلى أن استخدام هذا الحق وهو الاستقالة لتقويض الدستور أمر مرفوض تماما، وهناك أكثر من 30 جلسة تعطلت بها العديد من المشاريع والقضايا التي تهم المواطن. وأشار إلى أنه عندما تحرم الأمة من قاعة عبدالله السالم، فمن الطبيعي تفعيل حقه في التجمع بساحة الإرادة وغيرها من الساحات.
وأكد الصقعبي أن هذه الحكومة عجزت عن إدارة المشهد السياسي، وأعلن أكثر من 26 نائبا عن موقفهم الواضح منها، لافتا إلى أنها تستخدم كل ما تملك من أدوات دستورية لتقويض الحياة الدستورية.
