أعرب عدد من السياسيين والبرلمانيين البريطانيين عن اعتزازهم وتقديرهم للدور الذي لعبه عميد السلك الديبلوماسي سفيرنا لدى المملكة خالد الدويسان في تعزيز العلاقة الخاصة التي تربط البلدين الصديقين.
جاء ذلك في حفل أقيم في مقر إقامة السفير الدويسان أمس الأول السبت بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا للبلاد في لندن حضره نائب رئيس مجلس العموم وعدد كبير من النواب والسياسيين البريطانيين ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة في المملكة المتحدة.
ووصف نائب رئيس مجلس العموم نايجل إيفانس في تصريح لـ (كونا) سفير الكويت وعميد السلك الديبلوماسي في المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية خالد الدويسان بأنه شخصية «اسطورية» صنعت لنفسها تاريخا ديبلوماسيا مشرقا.
وقال ايفانس انه انتخب لعضوية مجلس العموم في عام 1992 تزامنا مع تعيين الدويسان سفيرا في لندن وهو منذ ذلك التاريخ يراه مفعما بالنشاط والحيوية، مشيرا إلى انه يحظى بتقدير واحترام كبير لدى جميع الأوساط والدوائر الديبلوماسية.
وأكد ان الدويسان ظل حريصا على الدفاع عن مصالح بلاده، حيث نجح في نسج علاقات شخصية متينة مع صناع القرار والبرلمانيين البريطانيين ومع المثقفين والكتاب، مضيفا ان ذلك ساعده على معرفة الرؤى البريطانية حول مختلف القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، كما مكنه ذلك من إيصال صوت الكويت للوسط السياسي البريطاني.
وشدد ايفانس على ان الكويت وبريطانيا تتمتعان كما هو معروف بعلاقات متينة تشمل جميع مجالات التعاون لكن السفير خالد الدويسان أضفى عليها طابعا إنسانيا جعل الكثيرين من الجانبين يشعرون بصدق المحبة والاحترام المتبادل بين البلدين.
وأعرب في هذا الصدد عن سعادته البالغة بمعرفته الشخصية للسفير الدويسان طوال هذه السنوات الماضية لكنه في الوقت نفسه يشعر بالحزن لنهاية مهامه كسفير وعميد للسلك الديبلوماسي، مضيفا انه «ليس من السهل توديع شخصية مميزة عرفتها منذ 30 عاما».
من جانبه، أشاد النائب ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية البريطانية - الكويتية رحمان تشيشتي بدور السفير الدويسان في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة دون استثناء، مشددا على ان «الدويسان كان سفيرا مميزا بالنسبة لبلاده التي خدمها ودافع عن مصالحها بقوة».
وأكد في تصريح مماثل لـ (كونا) ان الدويسان تميز بقدرته على ربط الجسور الشخصية وبناء علاقات يمكن وصفها بأنها «متعددة الأطراف ومتعددة الأبعاد» وهي تنم دون شك عن خبرة الرجل وحنكته الديبلوماسية التي قضى منها 3 عقود في العاصمة البريطانية. واعتبر انه «ليس من السهل او المتاح ان تقضي 30 عاما من العطاء المستمر في المنصب مع كل ما يحمله من تحديات ومسؤوليات جسيمة كسفير وايضا كعميد ممثل لجميع سفراء الدول المعتمدين في المملكة المتحدة».
وذكر ان «لندن ستفتقد بحق حكمة الدويسان وخبرته ورؤاه حول مختلف القضايا الدولية سواء التي عشناها في الماضي او ما نزال نعيش تداعيتها في الحاضر وفي المستقبل أيضا»، مضيفا ان قيم الكرم والعطاء والمحبة التي يحملها الدويسان ستظل معنا الى الأبد.
من جانبها، قالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط اماندا ميلينغ ان: «تولي منصب سفير للكويت في لندن لمدة 30 عاما ليس بالأمر الهين» معربة عن امتنانها للدور الحيوي الذي أداه السفير الدويسان سواء ممثلا لبلاده او كعميد للسلك الديبلوماسي المعتمد لسنوات طويلة.
وأكدت ان الدويسان أصبح في الحقيقة جزءا لا يتجزأ عندما تتحدث الأوساط السياسية في لندن عن العلاقات البريطانية - الكويتية او عند تناول القضايا المتعلقة بالمنطقة، معربة عن اعتقادها بأن العاصمة البريطانية ستفتقد شخصية مميزة لديها ثقلها الديبلوماسي الكبير.
وأعربت ميلينغ عن تمنياتها للسفير الدويسان بمزيد من التألق والنجاحات وللعلاقات بين البلدين مزيدا من التطور على جميع الأصعدة دون استثناء مضيفة ان الكويت تتمتع بمكانة خاصة لدى الجميع.