- القسم الفني يقوم بمعالجة الحالات على مراحل مختلفة بمتابعة أخصائي نفسي واجتماعي وجماعي
- هناك مشكلات كثيرة تحدث بين الشباب خارج الأسرة منها العنف و«التنمر» والسرقة وغيرها
بشرى شعبان
كشفت رئيسة قسم التوجيه الفني في ادارة رعاية الأحداث بوزارة الشؤون د.لطيفة الشوكة عن خطة متكاملة لعلاج الانحرافات السلوكية والخلل الأسري للأحداث، موضحة ان القسم هو المسؤول عن متابعة العمل في جميع الدور التابعة للادارة، بالاضافة إلى متابعة حالات النزلاء والتواصل مع الاسرة لمعالجة اي خلل في تنشئة الحدث.
وقالت الشوكة، في لقاء مع «الأنباء»: نقوم أيضا بتنظيم حملات توعوية لتعديل سلوك الحدث في مدارس وزارة التربية، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، نود أن تعطينا نبذة مختصرة عن اختصاصات ومهام القسم الفني في إدارة الاحداث؟
٭ يقوم القسم بمتابعة عمل الاخصائيين الفنيين داخل دور الرعاية بتوجيه من الموجهين الفنيين، حيث يتولى كل موجه متابعة دار بكل جوانب العمل مع الاخصائيين والمشرفين والنزلاء، كما يتولى القسم الفني أيضا اعداد الخطة العلاجية للحالات التي تعاني من مشاكل نفسية واجتماعية، اما بالنسبة للنزلاء الذين لا يعانون من مشكلات فتتم متابعة سلوكهم اليومي داخل الدور، والقسم الفني هو المسؤول عن إعداد الإحصائيات الأسبوعية والشهرية والفصلية والسنوية وعمل التقرير السنوي النهائي للإدارة، ويقوم بإعداد مادة البروشورات التوعوية للمجتمع وأهالي النزلاء، بالاضافة الى تنظيم ندوات ومحاضرات داخل الدور بالتنسيق مع الجهات الخارجية.
ما أبرز الحالات التي تركت اثرا في نفوسكم خلال عملكم في القسم؟
٭ عبر سنوات العمل الطويلة ومع الخبرة لم نعد نتفاجأ بذلك، ونتعامل مع الجميع والحالات التي تكون لديها سلوكيات غير طبيعية أو غير سوية تكون على درجات منها البسيطة والشديدة، ونستطيع القول ان اكثر الحالات عادية تحتاج لمتابعة في تعديل السلوكيات اليومية.
كيف تقومون بتقييم الحالات داخل الدور؟
٭ يتولى القسم الفني متابعة العمل في الدور منذ دخول الحالة وعلى مراحل مختلفة، حيث يتولى العمل مع الحالة أخصائي نفسي، واجتماعي، وجماعي ويتم خلال الشهر الاول بتوجيه من الموجه الفني التنسيق الكامل بين الجميع كل في مجال عمله لجمع المعلومات حول وضع الحالة من كل الجوانب، ويقوم الاخصائي النفسي بإجراء كل الاختبارات النفسية الخاصة بدراسة شخصية الحدث ومعرفة الجوانب السلبية والايجابية لوضع خطة عمل تركز على دعم الإيجابيات ومعالجة السلبيات، بالاضافة الى اختبارات لمعرفة القدرات الذهنية للنزيل.
ويقوم الأخصائي الجماعي خلال الشهر الاول بجمع المعلومات حول وضع الحالة من كل الجوانب وهو حلقة الوصل بين الاسرة والنزيل، ويعد دراسة مفصلة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاسرة، وعبر تواصله معها يحدد اسباب مشكلة النزيل وطبيعة بيئته، ويكون المسؤول عن الحدث خلال اقامته في دور الايواء وتقييم سلوكه وعلاقاته مع الآخرين والمسؤولين داخل الدار، وأيضا مشاركته في الانشطة الداخلية وتفاعله في الحياة والأنشطة داخل الدار الى جانب توفير كل احتياجاته طيلة فترة اقامته.
متى يبدأ العمل بخطة المعالجة وتعديل السلوك للنزلاء؟
٭ فور انتهاء الشهر الاول وجمع المعلومات يتم وضع خطة العلاج للحدث لمدة ثلاثة أشهر، وخلالها يبدأ العمل في المقابلات الإرشادية وتوعيته، ويكون العمل على خطين تعديل السلوك والتوعية والعواقب الناتجة عن المشكلة، الى جانب دراسة الخلل في الاسرة والدافع وراء حدوث المشكلة ومعالجتها عبر تقويم أساليب التنشئة وطرق التربية المتبعة، ونعمل على تعديل طريقة الاسرة في تعاملها مع الحدث، وذلك لحماية المجتمع ككل من التصرفات غير المسؤولة، لاسيما وان هناك مشكلات كثيرة تحدث بين الشباب خارج الاسرة منها العنف و«التنمر» والسرقة وغيرها، وواجبنا كإدارة احداث حماية المجتمع وتعديل اي تصرفات غير مسؤولة.
هل هناك حملات توعوية تقومون بتنظيمها للمساهمة في حماية الأحداث؟
٭ هناك العديد من البروشورات التوعوية التي اعدتها الادارة وتم توزيعها على مؤسسات الدولة، بالإضافة لإعداد فلاشات لعرضها في الوسائل المرئية والمسموعة، وايضا هناك محاضرات تنظم في المدارس وتنسيق دائم مع «التربية» في هذا الشأن لتنظيم جداول خاصة يقوم خلالها الفريق الفني بالإدارة بزيارات الى المدارس وتقديم محاضرات توعوية للطلبة في المراحل المتوسطة والثانوية، وأيضا نقوم بعمل محاضرات بالتعاون مع جامعة الكويت و«التطبيقي» ومكتب الانماء الاجتماعي ووزارة الداخلية، وقمنا خلال الشهر الجاري بتنظيم ملتقى توعوي تضمن عدة محاضرات بمشاركة العديد من جهات الدولة.