- الجوعان: أراهن دائماً على الوعي بأن الوطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه لا بأجندات ولا تحالفات
- الوحدة الوطنية وحدة القلوب لا الأفكار وهي ليست بحاجة لطبول تقرع بل إلى عقول تبدع
حنان عبدالمعبود
«الوطنية.. أصالة الآباء.. امتداد للأبناء» هي رسالة المؤتمر الوطني «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» في نسخته العشرين.
بهذه الكلمات، أعلن رئيس لجنة الإشراف العليا لمؤتمر «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي»، وعضو فريق تعزيز الوحدة الوطنية باللجنة العليا لتعزيز الوسطية التابع لمجلس الوزراء المحامي يوسف الياسين انطلاق أعمال المؤتمر.
وقال الياسين: أقف بين أيديكم للعام العشرين على التوالي للمؤتمر لأجد نفسي مدفوعا بمشاعر وطاقات وطنية عميقة تذهب بي بعيدا إلى عالم من الوفاء والانتماء إلى ماضينا المشرق بفيض عطاءات أجيال متعاقبة لتأخذني بفيض حنين إلى هذا الوطن المعطاء وشواهده القيمية المتجذرة فينا.
وأضاف: قال والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله: «أدعوكم لأن تكون فزعتكم جميعا للكويت وأن يكون الولاء لها أولا وأخيرا»، ونسترشد بمقولات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، والتي اعتبرها استشرافا ونهجا وطنيا عندما قال سموه: «إن هذا الوطن العزيز أمانة في أعناقنا جميعا نصونه بالنفس قبل النفيس، ولدينا إيمان ثابت بدولة الدستور والمؤسسات الراسخة»، كما قال سموه: «شعب الكويت الوفي أنتم لا غيركم بوحدتكم الوثقى وبروحكم العالية السلاح الأقوى للحفاظ على وطننا العزيز، فالوحدة الوطنية سياج يحمي الكويت والكويتيين وحصن لمجابهة الشدائد ومواجهة التحديات».
وأوضح الياسين أن المؤتمر يعلي من قدر أهدافه الوطنية والقيمية التي ينادى بها منذ انطلاقته عندما أعلن أنه يعزز قيم الولاء والوفاء للكويت وينشر معاني الوسطية والوطنية ويحيي سيرا لشخصيات كويتية خالدة ومعرفا بمناقبهم ومآثرهم، كما سعى المؤتمر منذ اللحظة الأولى لنشر وتأصيل قيمنا الوطنية الراسخة بالإضافة إلى دعمه لمشاريع شبابية وتشجيعها، وبمرور السنوات والمؤتمرات ساهم في تحقيق رؤية وأهداف الدولة في تعزيز الوطنية وتبيان مفهوم وسطية الفكر والرأي والاعتدال كمنهج للحياة.
وتقدم الياسين بالشكر لكل المشاركين والمشاركات من الأفراد والشركات والمؤسسات وأسر النخبة المكرمة وعائلاتهم، واختص الراعي الاستراتيجي وهم شركة نصرالله بهبهاني وأولاده للتجارة العامة والمقاولات، وأحمد علي يوسف المتروك، وشركة High Pro، ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، والراعي البلاتيني وهم أسرة العم عبدالعزيز سليمان الدوسري، وديوان الملا، والراعي الذهبي شركة أولاد سلطان بن عيسى، والراعي الفضي وهم الشركة الوطنية الدولية القابضة، وأسرة د.صلاح عبداللطيف العتيقي، ومكتب الواحة لتدقيق الحسابات والرعاة الإعلاميون وهم وزارة الإعلام، جريدة «الأنباء»، وكالة أنباء تفتيش الكويت، قناة العدالة، فريق ويش توجيزر wish together))، وشركة (fnone design).
واختتم الياسين بالتأكيد على أن التمسك بالوحدة الوطنية هو السلاح والحصن الحصين أمام كل متربص يضمر السوء لهذا الوطن، مضيفا: علينا أن نتجاوز خلافاتنا ونتسامى على جراحنا من أجل هذا الوطن الغالي ولابد أن نحافظ على الهوية الوطنية الكويتية فهي صمام الأمان لهذا الوطن وأبنائنا وأحفادنا وألا نجامل أيا كان، فالهوية الوطنية الكويتية التي حافظ عليها الآباء والأجداد بأرواحهم وبكل ما يملكونه واجب علينا أن نحافظ عليها وأن نوصلها إلى بر الأمان لجيل أبنائنا وأحفادنا، حفظ الله الكويت وقيادتها السياسية وشعبها الكريم من كل مكروه وجنبنا الفتن.
بدورها، ألقت عضوة اللجنة الاستشارية العليا للمؤتمر كوثر الجوعان كلمة أكدت خلالها أن المؤتمر يسعى لتأصيل حقيقة دامغة أن الآباء والأجداد هم قدوتنا، وأنا دائما أراهن على وعي الإنسان الكويتي بأن الوطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه لا بأجندات ولا تحالفات، بل هويتنا متأصلة بعدما ذقنا مرارة فقد الهوية في الثاني من أغسطس 1990، وجذورنا الأصيلة ضاربة في الأرض ولهذا حفاظا على الهوية أن نرفض كل ما يتعارض مع إيماننا بأن الوطن مسؤولية وكل مواطن خفير، فالتركة ثقيلة، ونصيب كل منا منها أن يبقى، إذ التركة وطن، والوارث مواطن، هذا ما كتبه المرحوم حمد الجوعان في مقال له، مؤكدة أن الوحدة الوطنية كـ«مفهوم» هي وحدة في القلوب لا وحدة في الأفكار، وأنها ليست بحاجة إلى طبول تقرع، بل إلى عقول تتصارع فتبدع.
وأضافت: «نحرص كل عام على تكريم كوكبة من الهامات والشخصيات رجالا ونساء أثروا حياتنا بمواقفهم الوطنية وعطائهم الكبير، ونستذكر بفخر واعتزاز كبيرين كيف حافظوا على الهوية الوطنية بلا عنصرية ولا استجداء واستعلاء، فكلنا أمام القانون متساوون فخورون بأعظم دستور دولة حفظ للإنسان كرامته ووجوده.
كوكبة المكرمين
1 - عبدالعزيز سليمان الدوسري (المبادر والمؤسس).
2 - د.هاشم سيد حميد بهبهاني (دكتور علم السياسة والمؤلف الجامع).
3 - علي يوسف المتروك (الأديب صاحب الأيادي البيضاء).
4 - فيصل سلطان العيسى (المهندس المبدع المحب لعمل الخير).
5 - د.صلاح عبداللطيف العتيقي (الدكتور الجامع).
6 - محمد أحمد الحرمي (رجل الدين الوسطي).
7 - د.فلاح إسماعيل مندكار (الدكتور الفقيه).
8 - النائب السابق مبارك حمد الزوير (النوخذة النائب).