حسين الرمضان
جدد نواب أمس دعوتهم لعدم التصعيد ومنح الحوار والتفاهم مساحة من وقت السلطتين التنفيذية والتشريعية. وقال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي: متفائل ان النواب سيعبرون جسر الازمات، وانهم حريصون على مصلحة البلاد والعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الامير.
رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي دعا الى التفاؤل بعبور جسر الازمات، مؤكدا انه على ثقة كبيرة بحرص زملائه اعضاء مجلس الامة على تحقيق مصلحة البلاد والعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد.
وقال الخرافي في تصريح للصحافيين امس:
«يجب الا نتكلم عن ازمة وعلينا ان ننتظر الوصول الى الجسر لنعبره، ومن طبعي ان اكون متفائلا وان شاء الله يكون هذا التفاؤل في محله»، مؤكدا ان ثقته كبيرة بنواب الأمة وحرصهم على مصلحة واستقرار البلد، وكذلك ثقتي كبيرة ان نعمل جميعا بتوجيهات سمو الأمير.
من جانبه نفى الناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك وجود ازمة في البلاد، واصفا الأوضاع بالعادية مستغربا تصوير الأمور على غير طبيعتها، وكأن هناك ازمة، مؤكدا ان كل اجراء يتم وفق الدستور هو اجراء طبيعي وسليم.
وفيما ان كان لدى الكتلة توجه لاستجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح قال البراك:
«نحن طرحنا وجهة نظرنا امام سمو رئيس الوزراء، والآن لكل حادث حديث، وإن غدا لناظره قريب، وستبين الأيام كل التفاصيل التي تتحدثون عنها»، مؤكدا ان من واجب اي نائب المبادرة الى تصحيح اي وضع خطأ لدى اي وزير من خلال الأدوات الدستورية.
وسئل عن الاتهامات الموجهة للكتلة بالتصعيد، فاجاب «نحن لا ندفع بالتصعيد اطلاقا، ونعتقد ان اي تصرف كان وسيكون فهو في اطار الدستور، ومن يمارس عمله في اطار الدستور لا ينبغي اتهامه بالتصعيد.
وحول ما دار في جلسة مجلس الأمة الاخيرة ونتائجها على الساحة، قال:
ان كل الناس في الكويت من الشمال الى الجنوب تعرف هذا الامر وتفاصيله، وتعرف من وراء تردي الخطاب النيابي في الجلسة، ونحن ندرك أن وراء هذه القضية أسبابا مخفية، حيث لم يشأ البعض طرح توصيات مهمة كانت متدفقة في الجلسة، ولم يرغب البعض ايضا في مناقشة وضع الكهرباء والماء، متسائلا: هل يعقل أننا في دولة الكويت بمساحتها الصغيرة، والفوائض المالية الكبيرة نتحدث عن القطع المبرمج للمياه والكهرباء؟ معربا عن اسفه لأن الامور تمشي بترتيب معين لاعتراض صدور توصيات مهمة لتشكيل لجنة التحقيق أو تعطيل مناقشة الكهرباء والماء.
وسئل عن مستقبل الأزمة الحالية، فأجاب:
نحن لسنا في أزمة، فالدستور ينظم العلاقة المرتبطة بين كل الاطراف المعنية، وبالتالي نحن لسنا في أزمة.
مشيرا الى ان كتلة العمل الشعبي ورغم عدم مشاركتها في الحكومة أبدت استعدادها بدعم التوجهات الاصلاحية لسمو رئيس الوزراء، معربا عن اسفه لعدم تقديم الحكومة خطتها الرامية الى النهوض بالكويت في كل القطاعات.
الصفحة في ملف ( pdf )