دارين العلي ـ سالم الختلان ــ زكي عثمان ــ جمال عبد الحكيم ـ عاطف رمضان
غــيب المـوت فــجــر أمس د. حمـود عبـدالله الرقبـة الذي توفي عن عــمـر يـناهز الـ 57 عاما والذي ساهم عبر مسيرته العملـية في خدمـة الكويت في كل مـواقع المســؤوليـات التي اسندت اليه.
وكان د. الرقبة رحمه الله قد توفي فور وصوله باريس التي توجـه اليـهـا اول امس بطائرة خاصة في رحلة عـلاجية بأمر من صـاحـب السـمـو الأمــيـر الشـيخ صبـاح الأحـمد حـفظه الله بعـدما سـاءت صحتـه في الفترة الأخيرة.
يذكـر ان آخر بئـر من الآبار النفطية الكـويتية التي فـجرها النظـام العــراقي البــائـد عند اندحـاره من الكـويت قـد اطفئ عندمـا كـان د. حـمود الرقـبـة وزيرا للنفط بحـضـور الأميـر الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد.
هذا وقد عـبر عـدد كبـير من الشـخـصـيـات السـيـاسـيـة والاقتصـادية لـ «الأنباء»، عن عـميق عـميـق حزنهم لرحـيل د. حمود الرقبة معتبرين فقدانه خـسـارة كبـيـرة لأهله وذويه وللكويت كلهـا، حـيث انه كـان من المخلصين الذين يحـرصون على دقـة العمل، كـما كـانت له بصـمـات واضــحـة في وضع خطة شاملة لمواجـهة مشكلات الطاقة في الـبلاد، وقد شـهد له كل من عـمل مـعـه باخـلاصـه وحبه للعمل وتفانيه في خدمة الكويت في شتى الجـالات، كما بذل مجهودا كبـيرا في عمليات اطفاء آبار النفط بعـد الاحتلال العـراقي الغـاشم، وفيـمـا يلي بعض ردود الأفعال على فقدان د. حـمـود الرقبـة تغـمـده الله بواسع رحمتـه:
في البداية قال الرئيس التنـفيـذي والعـضـو المنتـدب لشـركـة نفط الكويت فـاروق الزنكـي إن وفـاة وزير النفط الأسبـق د. حمود الرقـبة جاءت صـدمة للكـويت عمـوما والمختصين بالقطـاع النفطي على وجه الخـصوص، مشـيرا إلى الجـهود التي بذلـها فـقيـد الكويت فـي مـرحلة صـعــبـة وحـساسـة لإعادة بناء البنيـة التحتيـة للمنشآت النفطية من آثار الدمار الذي لحق بها جراء الاحتلال العراقي الغاشم، فيما أوضح الزنـكي أن د. الرقــبــة اتسم بالكفـاءة خـلال المناصب العـديدة التي تقلدها بشـهـادة جمـيع من تعـاملوا معـه خلال مـسـيـرة عطاء طويلة تشـهـد انجـازاته عليـهـا خـصـوصـا بتــوليــه حـقــيــبـة الـنفط الوزاريــة.
وأشـار الزنكي إلـى المهـمـة الدقيـقة التي قام بها د. الرقـبة رحـمـه الله بتـهـيئـة جـمـيع منشـــآت النفط الكـويتــيــة لاستعادة الـصدارة مرة أخرى في زمن قـيـاسـي، فـيـمـا دعم التـوجهـات الراميـة لمشاركـة شركات النفط الأجنبـية للعمل في القطاع بالكويت.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )