Note: English translation is not 100% accurate
11 سبتمبر بعد خمس سنوات
الاثنين
2006/9/11
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1436
قبل خمس سنوات، وفي مثل هذا اليوم استيقظ الشعب الأميركي على دوي يوم رهيب لم يشهد له مثيلا من قبل. فبدلا من ان يكون ذلك اليوم يوما اعتياديا دافئا من أيام شهر سبتمبر كان يوم محنة تناثرت فيه الاشلاء، وكان يوم صدمة وحزن.
صدى ذلك اليوم من منظر الطائرات وألسنة النار والتحطم الفظيع للابراج مازال يدوي في أذهاننا وذكرياتنا حتى بعد مضي خمس سنوات على ذلك اليوم.
مع مرور الزمن، الجروح تلتئم والأسى يخف، ولكن الفاجعة التي أخذت منا ذلك العدد الكبير من الابرياء بطريقة رهيبة ماتزال تجلب الاسى لقلوبنا.
في هذه الذكرى الخامسة للاعتداءات الارهابية على الولايات المتحدة الأميركية في 11 سبتمبر 2001، نحن ايضا نذكر الدعم ومشاعر الحزن والتعاطف التي وصلتنا من جميع أنحاء العالم.
مشاعر الحزن والمؤازرة أتت من جميع بقاع الارض من القاهرة الى لندن، ومن المكسيك الى بكين جميعهم عبروا عن حزنهم ومؤازرتهم لنا وأعربوا عن غضبهم واستنكارهم للاعتداءات التي راح ضحيتها مواطنين أبرياء.
تعاطف ومساندة حكومة الكويت وشعبها لنا كان له الاثر الكبير في تخفيف حدة الاسى لدى الشعب الأميركي في تلك الايام العصيبة التي تلت يوم 11 سبتمبر.
ونجد في هذا اليوم فرصة مناسبة للتعبير مرة أخرى عن جزيل امتنانا للدعم الذي قدمته لنا الكويت، هذا بالاضافة الى تأكيدنا على مواصلة التعاون الوثيق بين بلدينا في محاربة الفكر المتطرف والاستمرار في السعي لتحقيق السلام والحرية في المنطقة ككل.
لقد عدت أخيرا من رحلة الى الولايات المتحدة الأميركية حيث حضرت الاجتماع بين سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس بوش.
في ذلك الاجتماع أعرب الرئيس بوش عن امتنانه العميق لجهود الكويت التي لا غنى عنها في دعم قوات التحالف في العراق، وأثنى على التعاون المشترك في حربنا على الارهاب، كما طلب الرئيس بوش النصح من سمو الأمير لايجاد الحلول للاوضاع الامنية التي تمر فيها المنطقة من لبنان الى طهران.
هذا وقد هنأ الرئيس بوش الكويت على الاصلاحات الديموقراطية التي حققها أخيرا وبالأخص الانجاز التاريخي خلال هذا العام عندما حصلت المرأة الكويتية على حق الانتخاب والترشيح.
لقد طغت سمات الصداقة والعلاقات المتينة على المحادثات التي جرت بين القائدين والتي تركزت على التعاون المتبادل والقيم المشتركة التي تجمع البلدين الصديقين كالديموقراطية، والحرية، واحترام حقوق الانسان، وهذه هي ذات المبادئ التي تهدد وجود ذوي الفكر المتطرف الذين يسعون الى فرض رؤيتهم المحدودة البعد على كافة الناس من محبي السلام.
الجميع يعرف ان الولايات المتحدة الأميركية ليست الوحيدة المستهدفة بالاعتداءات الارهابية، منذ الحادي عشر من سبتمبر شهد العالم أعمال عنف في بلاد مثل بريطانيا، الاردن، اسبانيا، تركيا، الكويت، اندونيسيا والعراق وهذا على سبيل الذكر لا الحصر.
هذه الذكرى هي فرصة سانحة للمجتمع الدولي ليؤكد بطريقة لا تدعو للشك استنكاره لجميع أعمال وأنواع الارهاب. ليس هناك معتقد ديني في العالم يؤيد القتل المتعمد للابرياء من المدنيين.
ولا يمكن لأي قضية أو تظلم مهما كانت أسسه شرعية أن تبرر قتل الابرياء.
ولهذا وفي هذه الذكرى الحزينة أنا أدعو كل رجل وامرأة من جميع أنحاء العالم لكي يقفوا في وجه الذين يحرضون على الكراهية والارهاب.
في حين نسترجع اليوم احداث 11 سبتمبر 2001 نحن أيضا نتطلع قدما للمستقبل.
نحن نسعى للعمل سويا بروح الشراكة والتعاون مع شعوب العالم من أجل زرع بذور الامل والفرص وندعو الى مواجهة الفكر الارهابي الذي يحرض على الكراهية.
نحن لا ندعي الكمال ولكننا نعتقد ان مثل الحرية والمساواة التي تقودنا هي مبادئ صحيحة وحقيقية تناسب الجميع. العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة التي تجمع الولايات المتحدة الأميركية والكويت هي مثال على نجاح التعاون بين شعبين مختلفين في اللغة والثقافة والمعتقد مع المحافظة على احترام خاصية كل منهما للآخر والاعتراف بالمبادئ الانسانية المشتركة التي تجمعهم.
نحن نسعى للعمل المشترك مع كافة الشعوب من أجل السلام والازدهار في العالم وايجاد فرص حياة أفضل للجميع.
هذا هو التزامنا بعد مرور خمس سنوات على احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وهذه هي أيضا الرؤية المشتركة التي اتفق عليها كل من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس بوش خلال اجتماعهم الاسبوع الماضي.
وأنا أحث الجميع على العمل الدؤوب من أجل تحقيق هذه الرؤية.
اقرأ أيضاً