فرج ناصر
اكد وزير الاوقاف ووزير المواصلات عبدالله المحيلبي ان الرؤية المراد الوصول اليها هي ان يكون مستوى الكويتية ممتازا بشكل عام، سواء عن طريق شركة او عن طريق الخصخصة.
وقال المحيلبي، في تصريح للصحافيين عقب جولته التفقدية في مطار الكويت للاطلاع على ابرز مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني ومبنى الطيران العام المزمع افتتاحه مطلع العام المقبل: اعتقد ان الحكومة واضحة في هذا الجانب بعد ان انتهت اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء الى ان تتحول الكويتية لشركة، مؤكدا انه علينا ان تحرر «الكويتية» من القيود البيروقراطية.
واضاف: اعتقد ان اللجنة المالية في مجلس الامة تطلب رأي الجهات المختصة وتتحاور معها وتسعى للوصول الى هدف سديد، مشيرا الى تبادل الكثير من الآراء من خلال المناقشات في الاجتماع الماضي او الذي قبله، مؤكدا: نحن كحكومة وجهة نظرنا ان تتحول الشركة، اما بخصوص قضية الخصخصة فلم تكن لدينا مشكلة، لكن اذا اردنا ان ننهض بالكويتية فيجب اولا ان تتحول الى شركة حتى تكون بالمستوى المطلوب.
وقال: اذا اردنا ان يتم تخصيصها فيجب ان تكون على الاقل في مستوى التخصيص ولها قيمة معينة، اما ان تخصص من اجل ان تكون «خردة» فهذا لا نقبل به اطلاقا وهو ان تتحول «الكويتية» الى «خردة».
وذكر المحيلبي: نحن نسعى الى ان تقف الكويتية وتخصص على الأقل للحفاظ على تاريخها الذي مضى عليه اكثر من 50 عاما، ومن وجهة نظرنا كشركة هناك الكثير من العقول في الطيران المدني، مؤكدا ان اللجنة المالية أكدت لنا انها رفعت القيود عن الكويتية واذا اردنا ان نعمل على اساس تجاري فنعتقد انها خطوة ممتازة من قرار تلقي الرقابة المسبقة ومن خلال الممارسة والعمل فيها وان كان هناك بعض القصور او تحتاج الى عودة الرقابة فنحن هدفنا ان ترجع الكويتية الى عهدها حتى لو تطلب الأمر ان نهيئ كل سبل النجاح لرفع مستوى المؤسسة.
وحول الامور التي تعيق المخطط على الرغم من اخذ الموافقة عليه من 96 اكد المحيلبي: قد تكون هناك بعض المعوقات التي تعيق هذا المشروع لكن اجتماع مجلس الطيران الذي عقد في الاسبوع الماضي تم من خلال وضع آلية التعامل مع هذه المعوقات خاصة الاتصال المباشر مع الجهات المختصة وتلقينا وعودا من المالية بتسهيلات وآلية سهلة يتم من خلالها تجاوز هذه المعوقات المالية وتذليلها بقدر المستطاع.
اما فيما يتعلق بوزارة النفط فسيكون لنا معهم لقاء، ووعد ايضا مجلس الادارة بأن يضع آلية كفيلة بالتعامل مع هذه المعوقات وان تلتقي معها مباشرة من خلال الاتصال مع وزارة النفط ووزارة الكهرباء والماء وبلدية الكويت ووزارة المالية.
وقال المحيلبي: لقد ابلغني رئيس الطيران بأن موضوع بايب الغاز تم حله مع وزارة الكهرباء والماء والنفط ويبقى موضوع خزانات الوقود جار العمل به للوصول الى حل سريع.
واكد المحيلبي ان المنطقة محددة بتصرف واضح من قبل الطيران المدني وايضا سهولة دخول العاملين بوزارة النفط ولهذا سيكون هناك لقاءات تنسيقية حول هذا الموضوع بصفة جادة.
وحول موضوع بلدية الكويت قال المحيلبي: اذا كانت هناك بعض الاراضي التي يحتاجها الطيران المدني فستتم مناقشة هذا الموضوع مع البلدية سواء تحديد بعض المناطق او تخصيصها او اعادة استعمالها، بالاضافة الى موضوع قرار المجلس البلدي بالنسبة لـ10 سندات اعتقد ان المجلس البلدي والبلدية متفهمان تماما بأهمية هذا الموضوع وان المشروع طويل المدى وانهم سيكونون عونا لاخوانهم في الطيران المدني.
وحول زيارته المفاجئة قال اردنا ان نتلمس ونراقب ونشاهد العمل عن قرب وما يحدث في المطار، مشيرا الى ان سير العمل جار حسب ما هو مخطط له حسب البرنامج الزمني المعمول به. واضاف بالرغم من ان اليوم عطلة فإننا وجدنا الاخوة في جميع الاقسام يعملون على مدار الـ24 ساعة دون توقف.
وقال المحيلبي لقد التقينا جميع العاملين بكل القطاعات واستمعنا لاحتياجاتهم ومشاكلهم وبتكاتفنا ان شاء الله نلبيها خطوة خطوة ولن يكون هناك تأخير من قبلنا ولا من قبل الاخوة في الطيران المدني، الآن ما يهمنا بالدرجة الاولى هو توفير سبل الراحة للجميع خاصة اننا نحن نعلم ان مطار الكويت الدولي هو منطقة ومؤسسة قبل ان تكون مؤسسة محلية.
ومن جهته قال رئيس مجلس الطيران المدني فواز الفرج: اطلع وزير المواصلات ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية عبدالله المحيلبي على كل القطاعات في مطار الكويت الدولي والوقوف على آلية العمل ومن خلال هذه الجولة التقى المسؤولين في الطيران المدني واطلع على سير العمل في مبنى الركاب وساحة المطار وبرج المراقبة، كما اطلع على اداء العاملين وعلى مراحل تنفيذ المشاريع الرئيسية التي تخدم مشروع مبنى الطيران العام وما وصل اليه المشروع من مراحل.
واوضح الفرح ان الوزير بعد الاطلاع اعطى توجيهاته بخصوص بعض المشاريع واكد على ضرورة متابعة التنسيق مع عدد من الجهات المعنية بالتنفيذ والتأكد من الحصول على جميع الموافقات للمضي قدما في تنفيذ هذه المشاريع.
كما اطلع على مشروع البصمة وتجهيزاته اللازمة والذي تعتزم وزارة الداخلية ادخاله الى المطار كوسيلة تكنولوجية متطورة لدخول القادمين والمغادرين وكذلك قام بجولة في ساحة الطائرات واطلع على سير العمل.
وحرص على زيارة برج المراقبة والتقى بالعاملين والمراقبين الجويين في قسم الرادار وتابع الاجراءات التي يقومون بها وكذلك الاطلاع على عمليتي الاقلاع والهبوط والاتصالات.
وحول مشكلة انبوب الغاز قال المحيلبي انه تم التوصل والتفاهم مع الكهرباء والماء والقطاع النفطي لتغيير مسار خط الغاز الذي يمر بمشروع توسعة المطار من الناحية الجنوبية حتى لا يتعارض مرور الخط مع المنطقة المراد توسيعها واقامة منشآت تابعة للطيران عليها وتم الاتفاق المبدئي ما بين المسؤولين في الطيران المدني والكهرباء والماء والقطاع النفطي.
وقال كذلك نسعى جاهدين بالتعاون مع القطاع النفطي بخصوص الابار النفطية في المطار حتى لا يتعارض وجودها مع المشروع.
الصفحة في ملف ( pdf )