فرج ناصر
علمت «الأنباء» من مصادر مطلعة ان وزارة الصحة طلبت من مستشفى الجهراء، وتحديدا من اطباء قسم الاطفال تقريرا شاملا عن حالة الطفلة التي توفيت بسبب اشتباه بمرض السحايا. وأضافت المصادر ان التقرير الذي طلبته الوزارة كان لمعرفة حالة الطفلة منذ دخولها المستشفى وجميع المراحل التي اتخذت حتى وفاتها والتشخيص النهائي ونتائج المختبر، حيث اكدت المصادر ان مثل هذه الحالات، وخاصة الوفاة، تطلب الوزارة تقريرا شاملا عنها.
وكشف طبيب في قسم الاطفال في مستشفى الجهراء وكان ضمن الفريق المعالج للحالة ان هناك تقريرا اكثر ايضاحا سيظهر خلال الاربع والعشرين ساعة، وسيتم رفعه الى الجهات المختصة.
واكد مصدر آخر ان هناك تشكيكا في التقرير الذي صدر بحالة الطفلة وأفاد بأنه بناء على توجيهات منظمة القمة العالمية يتم التعامل مع حالات اشتباه السحايا على انها حالات سحايا، ويتم اتخاذ جميع الاجراءات الوقائية الاحترازية اللازمة حيالها من فحص مخالفين وتطعيم حتى تظهر النتائج النهائية.
من جهته، قال النائب محمد الخليفة ان وزارة الصحة مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة ومن خارج منطقة الجهراء الصحية، وبالتعاون مع وزارة الداخلية للوقوف على حقيقة واسباب وفاة الطفلة التي توفيت نتيجة مرض السحايا، كما اعلنت عنها وزارة الصحة.
وتعجب الخليفة من تناقض تقرير وزارة الصحة، حيث انها قالت في البداية ان الطفلة توفيت نتيجة اصابتها بمرض السحايا، ولكن بعد يومين عن وفاة الطفلة خرجت علينا بتقرير آخر بأن الطفلة لم تكن قد توفيت بسبب مرض السحايا، وهذا بحد ذاته تناقض، مشيرا الى ان هناك معلومات تؤكد انه تم تشخيص حالة الطفلة المتوفاة في شهادة الوفاة بأنها توفيت نتيجة وجود مرض السحايا.
ودعا الخليفة وزارة الصحة الى ان تبين للشعب الكويتي بصفة عامة وأهل المتوفاة بصفة خاصة الحقيقة مطالبا اياها بالشفافية والمصداقية.
وقال ان الطبيب هو بطبيعة الحال بشر ومعرض للخطأ ولكن يجب أن تكون هناك مصداقية وعدم مراوغة وهروب من الحقيقة.
الصفحة في ملف ( pdf )