مريم بندق ـ بيان عاكوم
نفت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ما ذكرته احدى الصحف حول الاعتداء على طالب في احدى المدارس، وقالت: إن هذا الأمر غير صحيح ووزارة التربية سترفع قضية على الجريدة لأنها شهّرت بالمدرسة.
وقالت ان التحقيق الذي اجرته ادارة الشؤون القانونية والمخفر أثبت انه ليس هناك اي اعتداء لأن الطفل تردد في كلامه، حيث قال: «ان المعتدي رفعني فوق محول ارتفاعه 3 أمتار» وهذا الأمر غير منطقي، لافتة إلى أن الطفل قد يتخيل ويختلق بعض الأمور، وقالت ان هناك 9 ملثمين سطوا على المدرسة وضربوا الحارس وصوروا غرفته من الداخل وصوروا المدرسة وهذا يدل على انهم ليسوا من «الداخلية» لأنهم لو كانوا من «الداخلية» كانوا سيفتحون الباب ويدخلون.
وأضافت: ان وزير الداخلية وعد بأن التحقيق سيأخذ مجراه الطبيعي لأنهم اذا كانوا يتجرأون على مدرسة فاعتقد انهم يجب ان يقفوا عند حدهم.
وبدورها قالت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر «تؤكد المنطقة عدم صحة ما نشر حول اعتداءات جنسية على تلاميذ بالمرحلة الابتدائية جملة وتفصيلا». واضافت: بل ان التلميذ الذي ادعى ولي امره ان تغيبه بسبب هذه الواقعة «كان موجودا طوال الاسبوع الماضي وكشوف اثبات حضور وغياب تلاميذ كل فصل دراسي وبكل حصة دراسية تؤكد ذلك. واستدركت: ان التلميذ المذكور قد تغيب فقط يوم تقديم الشكوى لمدة حصتين بعد حضوره طابور الصباح.
واستندت العمر في نفي ما نشر جملة وتفصيلا الى الاجراءات والنظم المتبعة في كل مدرسة والتي يستحيل من خلالها حدوث واقعة اعتداء جنسي ضد اي تلميذ.
وتقول في ذلك: «بادئ ذي بدء فإن منطقة الفروانية التعليمية تقرر عدم صحة ما ذكر في صحيفتين امس جملة وتفصيلا وذلك للإجراءات والنظم المتبعة في كل مدرسة من حيث الاشراف الكامل على التلاميذ اثناء الدوام داخل المدرسة، وايضا الاشراف على دخول التلاميذ صباحا وكذلك اثناء تحركاتهم خلال الفرص بموجب جداول اشراف مدونة بها اسماء المعلمين المكلفين بالإشراف والمناوبة يوميا عند مدخل المدرسة وساحة العلم ومداخل الملاعب والمسجد وساحة المقصف، ثم يستتبع ذلك التأكد من دخول جميع التلاميذ الى صفوفهم من قبل مشرف الجناح بعد انتهاء الفرصة والتأكد من تواجد المعلم بداخل الفصل».
وفي مجال الرد على المنشور في هاتين الجريدتين فإنه بالاطلاع على ما كتب تبين التناقض الواضح، فتارة نجد ان الخبر قد تم نشره على انه فضيحة فجرها تلاميذ في المرحلة الابتدائية وتارة اخرى نجد ان الموضوع هو عبارة عن شكوى واحدة من احد اولياء الامور ادعى فيها حدوث أمور غير مقبولة عقلا ومنطقا، فكيف يتسنى للعامل الخروج اثناء الدوام الرسمي وينزوي في مبنى مخصص للكهرباء (محول كهربائي) لارتكاب هذه الواقعة دون مشاهدة من احد العاملين او المعلمين او الموظفين بالمدرسة؟ وما كيفية خروجه هو او التلميذ من داخل المدرسة اثناء الدوام المدرسي في ظل الضوابط الموضوعة والمعمول بها؟
ونجد ايضا ان الصورة المنشورة في الجريدة للمحول الكهربائي هي عبارة عن مبنى بعيد عن المدرسة وفي جهة اخرى مغايرة للجهة التي يقع بها مبنى المدرسة ومن الصعب الوصول الى هذا المبنى، الا اننا نجد ان شكوى ولي الامر الشفهية لمدير المدرسة تضمنت ان المبنى الكهربائي (المحول الكهربائي) هو الذي يقع بجوار سور المدرسة من الجهة الامامية ومواجه للمنازل المقابلة لسور المدرسة فأين الحقيقة؟ وما هذا التناقض؟ اضف الى ذلك انه على فرض ان المبنى الخاص بالمحول الكهربائي هو ما افاد به ولي الامر فإن هذا المبنى بعد ان تمت معاينته اتضح انه يستحيل على الفرد العادي الدخول اليه في ظل احكام اغلاق الباب الخاص، نظرا لخطورته وارتفاع المبنى يمنع محاولة الدخول اليه الا بالقفز او التسلق.
واوضحت العمر انه قد تم عرض مذكرة ضابط امن المدرسة (الحارس) المناوب يوم الثلاثاء 11 الجاري الساعة 9.30 مساء التي اوضح بها حضور مجموعة من الرجال يرتدون الزي الوطني وطلبوا من ضابط الامن المدعو محمود نصر صادق التابع لشركة طويق العالمية للحراسة وهي المتعاقدة مع الوزارة ان يفتح الباب الخارجي بلهجة شديدة وصعد البعض منهم من فوق الباب الرئيسي للمدرسة وكان عددهم يتجاوز 9 افراد ومع احدهم عصا غليظة، وقاموا بتصوير بعض الاماكن بداخل المدرسة واتجهوا الى غرفة ضابط الامن (الحارس) وقاموا بتصوير غرفته من الداخل بالإضافة الى تهديده واجباره على الوقوف مكانه خارج الغرفة دون تحرك ثم اتجهوا خارج المدرسة عقب ذلك.
واضافت العمر انه تم تقديم شكوى بهذا الخصوص الى مخفر المنطقة وجار التحقيق في هذه الواقعة، وقد اتخذت ادارة المنطقة التعليمية اجراء فوريا وهو احالة الموضوع الى الشؤون القانونية كجهة اختصاص لاتخاذ الاجراءات القانونية والتحقيق.
وقد أكدت مصادر تربوية، في تصريحات لـ «الأنباء» في ساعة متأخرة من مساء أمس، ان أحد البنغاليين اعترف أمام رجال الأمن بوقوع تحرش من جانبه بأحد التلاميذ خارج نطاق المدرسة.
الصفحة في ملف ( pdf )