أسامة دياب
اكد الامين العام المساعد لاتحاد النحالين العرب ورئيس مركز ابحاث النحل بالنادي العلمي توفيق السيف انه في هذا الوقت من كل عام وبالتحديد في اواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر يقوم المركز بفرز عسل النحل «قطفة السدر»، لأن فترة ازهار السدر تبدأ من شهر سبتمبر حتى اوائل اكتوبر، واضاف انه بالرغم من عدم وجود امطار الا ان كمية العسل مرضية ونوعيتها جيدة جدا.
جاء ذلك في مجمل كلمته للصحافيين اثناء يوم عملية الفرز السنوي لعسل السدر بمناحل النادي العلمي.
وعن كمية العسل المتوقعة هذا العام افاد السيف بأنه تم استخراج 90 بروازا من 14 خلية موجودة في موقع واحد في النادي، والمتوقع ان تتراوح الكمية بين 80 و90 كيلوغراما، واشار الى ان عسل السدر يحظى بشهرة عالمية وان كانت تشوب هذه الشهرة بعض المبالغات الا انه في الواقع مفيد للنزلات الشعبية وامراض المعدة وامراض الجهاز التنفسي وهو غذاء وشفاء، وصرح بأنه تم الاتفاق مع شركة المشروعات السياحية على تخصيص موقع مساحته 6 آلاف متر لتقام عليه مناحل وتجارب ميدانية، وخصوصا ان هذا الموقع يتميز بوجود 800 شجرة سدر و600 شجرة زيتون الى جانب الاشجار المثمرة، بالاضافة الى وجود خطط اخرى لتخصيص موقع في الخيران مما سيتيح الفرصة للنادي العلمي لزيادة الانتاج وتوسيع دائرة الدراسات والابحاث وعبر عن أمله في ان تفسح هذه التوسعة المجال لانتاج ملكة نحل متوائمة مع الاجواء في الكويت والذي سيعتبر انجازا مثل انجازات الدول المتقدمة في مجال رعاية النحل مثل اليمن والسعودية ومصر والاردن، واشار الى ان الدراسات والابحاث المستفيضة لعملية انتاج ملكة النحل تتوقع نجاح العملية بنسبة 70%.
وعن الفائدة التي ستعود على شركة المشروعات السياحية من تخصيص 6 آلاف متر للنادي افاد بان شركة المشروعات السياحية ستحصل على ثلث الانتاج بالاضافة الى ان وجود النحل سينفعها في عملية تلقيح الاشجار المثمرة لديها مثل الزيتون والسدر والجوافة وفواكه اخرى.
ولفت الى ان مركز ابحاث النحل مركز غير تجاري والاصل فيه ان ينصب عمله على ابحاث النحل ودراسات فوائد العسل ومساعدة هواة تربية النحل والمهتمين به.
واعرب عن امله في ان تكون مشاركة مركز ابحاث النحل في المؤتمر السادس للنحالين العرب والذي سيعقد في السعودية وتحديدا في مدينة ابها بعد عامين من الآن مؤثرة وتعكس الوجه الحضاري للكويت ومدى كفاءة الباحثين في المركز.
وبدوره تحدث رئيس مجلس ادارة النادي العلمي اياد الخرافي شاكرا مركز ابحاث النحل على الجهد المتميز الذي قام به ودوره الفعال في المحافظة على النحل والبيئة.
واشار الى ان عملية الفرز التي نشهدها الآن هي نهاية موسم حافل بجهود كبيرة ومشاركات فعالة في المجتمع حتى كان ختامها اليوم عسلا.
وعن الاتفاق الذي تم ابرامه مع شركة المشروعات السياحية اعرب عن امله في ان يكلل بالنجاح لأن هدف النادي ليس تجاريا ولكنه في المقام الاول يهدف الى تحسين نوعية العسل وتوعية الناس بأهميته.
واشار الى التعاون المثمر مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ووزارة التربية ولفت الى ان مركز ابحاث النحل بصدد انتاج برنامج تلفزيوني خاص يهتم بالتوعية ومساعدة المربين.
الصفحة في ملف ( pdf )