أسامة دياب
مع اقتراب عيد الأضحى تبدلت أحوال سوق الأغنام وارتفعت الاسعار بصورة غير طبيعية بحيث تراوح سعر الخروف العادي بين 60 و80 دينارا، في حين وصل سعر الخروف العربي المميز بين 100 و120 دينارا.
التجار يرفضون اتهامهم بأنهم وراء غلاء الأسعار ويلقون بالتبعة على الارتفاع الجنوني في اسعار الاعلاف خصوصا ان أغلب الاغنام في السوق مستوردة منذ ثلاثة اشهر وتكلفة رعاية الخروف الواحد عن هذه الفترة قد تجاوزت الـ 25 دينارا، بالاضافة الى ارتفاع السعر الاصلي في بلد المنشأ.
المستهلكون يعزون ارتفاع الاسعار لتلاعب الباعة البنغاليين بأسعار السوق حتى يكون فرق السعر لحسابهم الخاص وغياب الرقابة على السوق، واقترح البعض ان الحل في فرض تسعيرة جبرية تفرضها الحكومة حسب متغيرات السوق بحيث تحدد هامش ربح للتجار لا يؤثر سلبا على المستهلك.
كما اجمع التجار على ان السوق يعاني من غياب المرافق الاساسية فلا كهرباء ولا ماء والناحية الأمنية غائبة، مما يضطرهم لجلب حراس يسهرون طوال الليل لحماية الاغنام، ناهيك عن غياب الرقابة على الغش التجاري الذي فتح الباب للعديد من الظواهر السلبية التي تضر بالتاجر الشريف، «الأنباء» نزلت الى السوق وتابعت الحركة فيه والاسعار واستمعت للتجار والمستهلكين.
تحقيق خاص في ملف ( pdf )