حمد العنزي
رغم برودة الطقس وهبوب الرياح الشتوية خلال الايام القليلة الماضية، فإن هذا الامر لم يمنع العائلات والاهالي من الاحتفال بحلول ايام عيد الاضحى المبارك كل على طريقته الخاصة التي يفضلها، حيث اختارت العائلات وعدد كبير منها من الاسر الكويتية الذهاب مع الاولاد والعائلة مجتمعة الى المخيمات البرية المنتشرة في مناطق الكويت المتعددة سواء في المناطق الشمالية او الجنوبية، وذلك للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، حيث تمثل اجازة عيد الاضحى المبارك فرصة للتنزه والتمشي وممارسة الهوايات المفضلة والتقاء الأهل والاقارب والاصدقاء، سيما ان الاجواء العامة واحوال الطقس التي تعيشها البلاد ونسمات البردي والجو الربيعي الممتع يشجع على الذهاب الى هذه المساحات البرية مع انتشار وتوافر عدد كبير من الألعاب داخل هذه المخيمات، الى جانب تأجير «البانشيات» و«السياكل» والألعاب النارية وركوب الخيل وممارسة الهوايات الرياضية الاخرى ككرة القدم والطائرة والسلة وتنظيم المسابقات في جو خلاب بعيدا عن الروتين الممل وضجيج المدينة المعتاد.
فالاحتفال بأيام عيد الاضحى المبارك في البر له نكهة خاصة في قلوب كل الكويتيين الذين اتفقوا على ان البر ألذ واحلى من المدينة.
المواطنون خرجوا الى البر لقضاء ايام عيد الاضحى المبارك وكان لـ«الأنباء» حديث خاص معهم، بداية قال مشعل العنزي: ان كثرة السيارات ووجود المنطقة الصناعية داخل البلد تجعل الانسان بحاجة الى تغيير روتينه ونظامه اليومي بحثا عن الراحة والاجواء النظيفة، مشيرا الى انه ليس هناك افضل من الابتعاد عن المدن والاتجاه الى المخيمات الربيعية في البر والاحتفال بأيام عيد الاضحى المبارك هناك بعيدا عن روتين المدينة الممل والضجيج المعتاد، مضيفا ان للبر ايضا حياة اخرى تمثل النقيض تماما من حياة المدينة التي تتميز بروتينها وصخبها، مبينا ان البر يمثل طابع «البداوة» الذي لم نعتده بعد ويمثل لنا عالما من الغرابة خصوصا اننا نرى الابل وقطعان الغنم تتسلق المرتفعات والهضاب، مؤكدا ان هذه الاشياء لا توجد في المدينة.
واشار الى ان هذه الامور تجعلنا بطبيعة الحال بعيدين عن روتين الحياة الممل حيث نعيش ونتلمس بساطة الحياة التي نبحث عنها دائما بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها.
من جهته، قال زيد العلاطي انه يفضل قضاء اجازة عيد الاضحى المبارك في البر بصحبة الاهل والاقرباء لكون البر متنفسا صحيا ونفسيا، مشيرا الى ان البر اصبح في الوقت الحالي اكثر ترفيها من المدينة، حيث تجد جميع الألعاب الترفيهية الى جانب تأجير البانشيات والسياكل والألعاب النارية وركوب الخيل، وبالتالي هناك فرق بين المدينة والبر في قضاء ايام عيد الاضحى المبارك.
بدوره، ذكر خالد الفضلي ان اجازة العيد تعد فرصة سانحة للذهاب الى المخيمات الربيعية بعيدا عن ضوضاء المدينة وزحمتها برفقة العائلة والاولاد من اجل التنزه والتمشي والتقاء الأهل والاقارب والاصدقاء، كما تعد فرصة طيبة لجمع العائلة الواحدة في جو اسري حميم بعيدا عن التكاليف وروتين المدينة الذي مللنا منه حيث نجد نسمات البردي اللطيفة والجو الربيعي الممتع.
وقال صالح المسلم انه يفضل قضاء اجازة العيد في البر بعيدا عن المدينة المتعبة، مؤكدا انها على الرغم من مساحتها الواسعة ومبانيها الشاهقة، فإنها ضيقة في «اعيننا» لما تحمله من ازعاج وروتين واحد ممل، مبينا ان البر له نكهة وطعم خاص من ناحية الاستمتاع بالجو الطبيعي والهواء العليل والسماء الصافية مع الاهل والاقارب، وبذلك نكون قريبين من مكان اولادنا حيث يستمتعون بالألعاب الترفيهية بعيدا عن خطر سيارات المدينة وحوادثها المتكررة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )