من الماضي
اذا كانت اللغات هي اصل ثقافة الشعوب وعند توحد اللغة على مساحة كبيرة من العالم وعلى سبيل المثال المنطقة التي نعيش فيها وبالتحديد الوطن العربي وعلى اتساع اراضيه وترامي اطرافه الا ان اللغة الرئيسية والتي تجمعهم هي اللغة العربية لذلك نجد ايضا تشابها بالغا او توحدا في الثقافات والفكر، ولكنه يبقى على مستوى الثوابت العامة والمحاور الرئيسية التي يتخذها الجميع سبيلا ليعيش من خلالها وخلال وحدتها الكل في تناغم وتلاق عند بعض من الفكر وثوابتنا تبدأ من الدين والاخلاق وعلوم الاجتماع التي تعد بمنزلة خطوط رئيسة لا يختلف عليها اثنان ولا ندري من الذي توحد مع الآخر هل هي اللغة مع هذه الثوابت ام انها الثوابت التي باتت جزءا من مفاهيم اللغة وقد يكون هذا كله على المستوى العام ولكن اذا اردنا ان نخوض اكثر فأكثر، فنجد ايضا ان اللهجات المستخدمة على مستوى البلد الواحد تؤثر في فرعيات الثقافة العامة لهذا البلد بحيث تجعلها ايضا واحدة، فيتفق هؤلاء على مقولة «العظم في الكرشة» واولئك على «ريش على ما فيش» وآخرون على «اصبر على مجنونك» ولدينا «دهنا في مكبتنا» وكلها امثلة او كلمات خرجت من واقع المكان وعندما استخدمت وتداولها الناس صنعت من حالها جزءا من ثقافة هذا البلد، وما يؤكد هذا ان لكل كلمة اضيفت الى اللهجة كانت في البداية لصلة معينة او لسبب بعينه او انها شرحت حالة، فعندما تكونت وتجسدت وهي تحمل معنى يعرفه ابناء البلد الواحد، فإلى بعض الامثال والكلمات كويتية اللهجة والمعنى والتعبير.
صفحة من الماضي في ملف ( pdf )