أشاد رئيس جمهورية بنغلاديش محمد ظل الرحمن بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بلاده بالكويت منوها بالدور الرائد للكويت في تنفيذ عدد من المشاريع والبرامج التنموية والاجتماعية التي اسهمت في دفع عجلة التنمية في بلاده.
وقال بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ان الرئيس ظل الرحمن اكد عقب وضعه حجر الأساس أمس لمسجد الكويت الكبير في العاصمة البغلاديشية (دكا) بحضور وزير الأوقاف والشؤون والإسلامية ووزير الدولة لشؤون الإسكان ورئيس مجلس شؤون الوقف محمد عباس النومس ان تلك البرامج اسهمت بشكل لافت في تطوير قطاعات الصحة والتعليم والزراعة وتشييد عدد من المساجد والمعاهد التعليمية.
وأضاف ظل الرحمن ان المشاريع الكويتية التي نفذت حتى الوقت الحاضر تقدر بنحو 25 مليون دولار مبينا ان الآليات التي وضعتها المؤسسات والجهات الكويتية لإيجاد مدخول مالي مستمر لبعض الأسر في بلاده «جعلت الكثيرين ممن لا مأوى لهم في بنغلاديش يجدون معنى جديدا للحياة».
من جانبه، قال النومس في كلمة في حفل وضع حجر الأساس ان «لقاءنا يعد تجسيدا للأخوة الإسلامية الصادقة التي تجمع بين المسلمين في مختلف ارجاء العالم وتعبيرا عن تضامنهم وتعاونهم وتسابقهم نحو الخيرات».
وأوضح أن هذا الصرح الشامخ الذي تم تشييده بسواعد أبناء بنغلاديش وبتبرع كريم من الأمانة العامة للأوقاف بالكويت ما هو إلا تعبير حي عن التضامن الإسلامي الفاعل والبناء وتجسيد لعلاقات الأخوة والتعاون التي ننشدها في هذا الظرف التاريخي الراهن الذي تمر به أمتنا الإسلامية.
وبين ان للمسجد في نفوس المسلمين مكانة سامية ومنزلة رفيعة فهو مقر إعلان العبودية الخالصة للخالق العظيم وفي رحابه المباركة يلتمس المسلمون الأمن والسكينة وتطمئن فيه قلوبهم وتلتقي صفوفهم وتتوحد بين جنباته كلمتهم وينشدون فيه الهدى والرشاد، يذكر ان مشروع مسجد الكويت الكبير بدكا تقدر تكلفته بحوالي 111 ألف دينار.
من جانبه، قال الأمين للامانة العامة للأوقاف د.عبدالمحسن الخرافي في كلمته ان الأمانة العامة للأوقاف حققت خلال مسيرتها عددا من الانجازات في مجال رعاية المساجد التي تعتبر دليلا صادقا على تفاعلها مع متطلبات المجتمعات الإسلامية.
وأضاف ان امانة الأوقاف اهتمت برعاية بيوت الله والأئمة والمؤذنين والكتب والاصدارات الدينية وتنظيم دروس الوعظ والإرشاد وعقد الندوات وإقامة الاحتفالات الدينية الكبيرة فيها إضافة الى صيانتها وذلك إيمانا منها بأهمية المساجد ومكانتها في نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة ودورها في بناء شخصية المسلم. وذكر ان ما قدمته الأمانة العامة للأوقاف من دعم لصالح هذا المشروع الخيري يعد نموذجا لأهل الكويت المجبولين على عمل الخير والعطاء ويأتي امتدادا لما قدمته الجهات الخيرية في الكويت وأبنائها الخيرين من دعم للمشاريع التنموية في بنغلاديش.