اعلنت جمعية العون المباشر عن شروعها في تنفيذ مشروع القرض الحسن «المحاصيل الزراعية» لتوطين دعاة موبتي في مدينة كامبا بجمهورية مالي، وذلك من خلال لجنة مسلمي افريقيا ومكتب مالي ـ مركز سان الاجتماعي التربوي. واوضحت الجمعية في بيان صحافي بهذه المناسبة، ان الغرض من اقامة المشروع، الذي يشرف على تنفيذه ثلاثة من الدعاة المحليين، هو دفع عجلة الدعوة بالاهتمام بالدعاة، حيث يساهم المشروع في تحسين الاوضاع المعيشية للدعاة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي ومن ثم تحسين اوضاع الدعوة في مالي.
وبينت ان الدعاة تمكنوا بفضل الله تعالى من حصد محصول البصل، وكانت المحاصيل صالحة ووفيرة، وذلك بعدما انتظروا فترة طويلة وايديهم على قلوبهم ينتظرون عطاء الله وكرمه نتيجة كدهم وجهدهم، فلم يخيبهم الله تعالى في اخر الامر، مشيرة الى ان المشروع كان ناجحا ومتميزا، حيث بدأ الدعاة هذه الايام في بيع المحاصيل في الاسواق والاستعداد لاسترداد قسط المشروع. واوضحت ان قيمة القرض الحسن من طرف المتبرع بلغت 1531659 فرنك سيفا (2335 يورو)، لافتة الى انه تم الاتفاق مع الدعاة على رد القسط مرة واحدة بعد البيع الكلي للمحصول، اما قيمة القرض المسترد فيستفيد منها دعاة آخرون.
وقالت الجمعية في بيانها ان هذه المهلة للدعاة للاستفادة من الآلات المشتراة وتحقيق بعض الربح اليسير، على ان يكون لهم في الاعوام المقبلة رصيد عيني متمثل في الآلات التي حصلوا عليها، والخبرة العملية التي اكتسبوها، مما يمكنهم من الاعتماد على انفسهم مستقبلا ان شاء الله تعالى. واشار البيان الى ان القرض الحسن الخاص بالمحاصيل الزراعية بغرض توطين الدعاة في جمهورية مالي، اعطى دفعا كبيرا للدعاة المستفيدين من الناحية الدعوية، لافتة الى انه على اثر تنفيذ هذا المشروع ودوره في زيادة نشاط ورفع همة الدعاة، اعتنق الاسلام رجلان من منطقة الدوغون. وبين انه على الرغم من ان الفائدة المباشرة والظاهرة للمشروع تبدو شخصية الا ان تعامل الدعاة مع العمال بالقدوة الحسنة والكلمة الطيبة اثناء التنفيذ شرح الله به صدر شخصين للاسلام، مؤكدة ان «الفضل يرجع لله اولا وللمتبرعين المحسنين والقائمين على هذا المشروع، فالله نسأل البركة والنماء لاهل الخير». من جهة اخرى، لفتت الجمعية الى ان مشروع القرض الحسن (المحاصيل الزراعية) كان من انجح مشاريع القروض الحسنة في المنطقة، ومن ثم استقطب دعاة آخرين، وعددهم 60 داعية يرغبون في الاستفادة من هذه القروض الحسنة في الفترة المقبلة، مشيرة الى انها وبالتنسيق مع اللجنة المعنية وضعت بعض المعايير لامكانية الحصول على قرض حسن، حيث ان اكثر الدعاة نشاطا واخلاصا وتفانيا في العمل والدعوة سيكونون هم المرشحين للاستفادة من هذا القرض الحسن. وفي ختام بيانها الصحافي، اشارت الجمعية الى الفرحة العارمة التي عمت الدعاة المستفيدين من هذا القرض الحسن خصوصا ان عملية زراعة المحاصيل تمت دون مشاكل او عراقيل، كما كان نتاج المحصول لا بأس به، لافتة الى انهم توجهوا بالدعاء الى الله تبارك وتعالى، داعين لمن كانوا سببا في هذه الخيرات من المتبرعين والمحسنين والذين يحبون ان ينتشر الاسلام في ربوع المعمورة، بالبركة والنماء والفوز بالجنة والنجاة من النار.