دارين العلي
اعتدنا دائما ان نقول «رجال الشرطة» ولكننا ومنذ الشهر المقبل يجب أن نعود ألسنتنا على قول «نساء الشرطة» فبعد ان اثبتت المرأة قدرتها في الاقتصاد والاعمال، وبعد ان دخلت السياسة من بابها الواسع بنيلها حقوقها السياسية وتوليها الوزارات وسعيها للدخول الى مجلس الأمة، ها هي الآن تطرق أبواب الشرطة والسلك العسكري الذي كان حكرا على الرجال ليبقى السلك القضائي وحده محرما على المرأة لكنها ستناضل للوصول اليه.
مقر «الهيئة الادارية المساندة» المسمى القانوني للشرطة النسائية الذي جهز في جليب الشيوخ على استعداد لاستقبال الدفعة الاولى من الشرطيات خلال شهر يناير المقبل لتدريبهن على العمل العسكري واستخدام السلاح من قبل شرطيات اردنيات حيث سيتخرجن بعد ستة اشهر برتبة عسكرية مساندة.
اذن ستكون المرأة شرطية بدءا من الشهر المقبل وعلى الرغم من اعتقاد بعض المعنيين بان الدورة الاولى سيكون عليها بعض التحفظ ولن تجمع عددا كبيرا من النساء الا ان صاحبات العلاقة منهن يؤكدن أن هذه الخطوة الجريئة ستقبل عليها النساء بكثرة ودون تردد.
وفي حين تقسم الشرطة النسائية الى ثلاثة اقسام وهي مشرفات أمن لمن يحملن الشهادة الجامعية، ومساعدات أمن ومعاونات أمن لحملة الشهادة الثانوية، علما ان الدورة الاولى تقتصر على الجامعيات فان عددا كبيرا من النساء اللاتي استفتتهن «الأنباء» في تحقيق حول الشرطة النسائية يفضلن الا تقل الشرطية عن ضابط، وفق شروط تحددها القيادات المعنية لان رتبة عسكرية عادية لا تتناسب مع طبيعتها وشخصيتها، واجمعت المستفتيات على قدرة المرأة على التكيف مع النظام العسكري والانضباط في هذا العمل وضمن قيوده حيث اشرن الى اهميتها في معالجة القضايا الخاصة بالنساء من الأمور التي تحرج المرأة من التصريح بها أمام شرطي رجل أو في أوامر الضبط والاحضار بحق النساء.
وحول اللباس العسكري أكدن على ضرورة الالتزام بالزي الرسمي دون التخلي عن مبدأ الحشمة اضافة الى عدم السماح بأي لباس آخر أو بوضع مساحيق التجميل والمكياج خلال ساعات العمل.
تقرير خاص في ملف ( pdf )