بشرى الزين
اهتمامهم بالكويت وبمنطقة الشرق الاوسط نابع من العلاقات التي تربط بلادهم بهذه الدول، ولأن جيل الشباب الأميركي يريد أن يتعرف على كنه هذه البلدان التي تمثل محور الاحداث وتقاطع المصالح بين القوى الدولية فقد رغبوا في زيارة الكويت للتعرف عليها.
جاءوا إليها من جامعات أميركية مختلفة وجلهم طلاب متخصصون في العلاقات الدولية، وتساعدهم هذه الزيارة في دراساتهم الميدانية وتأهيلهم لمهماتهم الوظيفية في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين.
تأهيل الطلبة الاميركيين لهذه الوظائف لا يقف عند حد الزيارات الميدانية بل يتعداها الى استعدادهم لتعلم اللغة العربية.
في لقاء جمع عضوات من اللجنة الثقافية النسائية والطلبة في مقر الجمعية مساء اول من امس ابدى الطلبة الاميركيون الزائرون إعجابهم بالكويت وشعبها وبحفاوة الضيافة والكرم فيها وأعربوا عن سعادتهم بان يشهدوا نهاية العام الماضي في الكويت قائلين «نحن سعداء بوجودنا في هذا البلد الجميل، ومتأكدون ان احتفالنا برأس السنة الجديدة 2008 سيكون رائعا ومختلفا ونحن خارج الولايات المتحدة».
واضاف استاذ العلوم السياسية في جامعة ايكورد في فلوريدا د.محمد عليمات الذي يرافق الوفد الطلابي الزائر ان هذه الزيارة تأتي بدعم من وزارة الاعلام الكويتية وادارة الاعلام الخارجي لدعم المعرفة بالعلاقات الكويتية - الاميركية التي تعد مادة قائمة بذاتها ضمن التخصص الدراسي لهؤلاء الطلبة.
واشار د.عليمات الى ان هذه الزيارة تهدف الى التعرف على الكويت ومجتمعها وثقافتها وبما يتصل ببناء المجتمعات عموما، مضيفا ان الطلبة زاروا جامعة الكويت والمتاحف والصندوق الكويتي للتنمية ووزارة الاعلام وعددا من مؤسسات المجتمع المدني والشركة الوطنية للبترول ومجلس الامة، وستمتد هذه الزيارة الى جلسة المساءلة المقبلة للوقوف عن كثب على الحراك السياسي والديموقراطي في الكويت.
كما اشاد الوفد الزائر بحرية الاعلام في الكويت وبالدور الذي تطلع به المرأة الكويتية في مؤسسات المجتمع المدني، مذكرين بان الحقوق السياسية التي حصلت عليها هي حقوق انسانية في الاصل وتحق للرجل كما للمرأة، مشيرين الى ان المرأة ناضلت من اجل هذا الحق في بلدان مختلفة كما في الولايات المتحدة.
ومن جهة أخرى اوضحت استاذة علم الاجتماع في جامعة الكويت وعضو الجمعية الثقافية النسائية د.لبنى القاضي ان عددا من الهيئات الممثلة للحركة النسائية في الكويت ترفض نظام «الكوتا» للوصول الى مقاعد البرلمان.
واضافت خلال اجابتها عن استفسارات الطلبة الاميركيين ان الحصول على مقاعد تمثلها في مجلس الامة يفضل ان يكون وفق الطريق الصحيح الذي يجسد كفاءة المرأة واحقيتها في هذا التمثيل من خلال المنافسة الانتخابية المباشرة.
وأوجزت مراحل نضال المرأة في حصولها على هذه الحقوق اضافة الى تاريخ الجمعية الثقافية النسائية منذ تأسيسها في عام 1963 من طرف نخبة نسائية مثقفة ساهمت في تحريك الأنشطة النسائية ضمن أنشطة اجتماعية وثقافية وغيرها ومشاركتها في مؤتمرات دولية اضافة الى المظاهرات التي رافقت التغيرات السياسية في الكويت مرورا بفترة الاحتلال العراقي للكويت ليصدر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد مرسوما بمنح المرأة حقوقها السياسية لقي معارضة من طرف عدد من النواب، الى ان استمرت المطالبة وحصلت على حقها السياسي في عام 2005.
واشارت القاضي الى ان فترة الاستعداد لانتخابات مجلس الامة في ذلك العام لم تمنح المرأة الوقت الكافي للاستعداد لحملاتها الانتخابية ما ادى الى عدم فوزها والتحاقها بمجلس الامة، مذكرة بان عدد النساء الناخبات كان أكثر من الرجال.
كما تعرف الطلبة الاميركيون على الاجواء التي تمت فيها عملية الاقتراع ومشاركة الشباب البارزة في هذا الاستحقاق.
حضرت اللقاء الباحثة الاعلامية في ادارة الاعلام الخارجي صبا خريبط وعضو مجلس الادارة في الجمعية الثقافية النسائية سهيلة السالم وعدد من الناشطات في هيئات المجتمع المدني.
الصفحة في ملف ( pdf )