- المذكور: الأمة الإسلامية تتميز عن غيرها بقدرتها على إطفاء الفتن والتلاحم والتلاقي بسبل الحوار السلمي ونبذ الاختلاف
- الحربش: العمل الإسلامي يتميز بتنوعه واجتماع رموز العمل الإسلامي في مكان واحد سيعود بالنفع على الجميع
- الحساوي: التيار الإسلامي قادم والمطلوب من قياداته توجيه الناس للطريق الصحيح بالطرح العقلاني المتمسك بوسطية الإسلام
أسامة دياب
أكد رئيس مجلس إدارة مبرة طريق الإيمان الشيخ د.نبيل العوضي ان مشروع «نسق» للتواصل الاجتماعي يهدف الى توحيد الصف وإزالة الخلاف وإصلاح ما بين المسلمين، مشيرا إلى أن المبرة استغلت الأجواء الروحانية في شهر رمضان لجمع كل التيارات الإسلامية تحت سقف واحد، معربا عن سعادته بالأجواء الودية والحميمية التي أقيمت فيها الغبقة، مثنيا على تجاوب رموز التيارات الإسلامية وتلبيتهم الدعوة للحضور.
جاء ذلك في مجمل كلمته للصحافيين خلال الغبقة التي أقامتها «نسق» للتواصل الاجتماعي والتابعة لمبرة طريق الإيمان وجمعت فيها أصحاب التوجهات الإسلامية في قاعة الميلم بمنطقة العديلية مساء أمس الأول وبحضور رموز التيارات الإسلامية في الكويت.
ولفت العوضي إلى أن لديهم مجموعة من الأهداف يعملون على تحقيقها منها على الصعيد السياسي جمع التيارات السياسية الإسلامية على كلمة واحدة، وعلى الجانب الإعلامي توحيد الجهود الإعلامية الإسلامية، بالإضافة إلى خلق حلقة وصل بين العلماء والمشايخ الشرعيين كهدف دعوي وشرعي، موضحا أنهم في «نسق» يسعون لإنشاء قاعدة بيانات تضم جميع عناصر التيار الإسلامي لخلق حالة من التواصل بينهم في مختلف المناسبات.
من جهته، أثني النائب د.جمعان الحربش على اجتهادات القائمين على مبرة طريق الإيمان وعلى رأسهم د.نبيل العوضي والتي لها أثرها المحمود داخل المجتمع الكويتي وخارجه.
ولفت الحربش إلى أن العمل الإسلامي يتميز بتنوعه، مشيدا بمبادرة «نسق» للتواصل الاجتماعي والتي اعتبرها رائدة وتدل على أن الاخوة في مبرة طريق الإيمان يحملون هموم الدعوة، لافتا إلى أن اجتماع رموز العمل الإسلامي في مكان واحد، في مثل هذه الأوضاع التي تمر بها الأمة، سيعود بالنفع على الجميع، مبشرا الأمة الإسلامية بفجر قادم بإذن الله.
وبدوره أشاد د. وائل الحساوي بمبادرة «نسق» للتواصل الاجتماعي، معربا عن سعادته باللقاء الذي جمع العاملين في مجال الدعوة الإسلامية تحت سقف واحد، مثنيا على طموح «نسق» في أن تصبح ملتقى اجتماعيا يجمع أصحاب التوجهات الإسلامية على مستوى الخليج العربي.
وأعرب الحساوي عن تفاؤله بمستقبل التيارات الإسلامية في العالم بصفة عامة وفي الكويت بصفة خاصة، موضحا أن الله عز وجل يتولى هذا الدين ويرفعه ويعز من شأنه وهذا ما نراه جليا في اتجاه العالم الإسلامي لتطبيق الإسلام بالطريقة العقلانية وليس بالتطرف الذي شوه صورة الإسلام، لافتا إلى أن التغيرات التي ثارت في العالم العربي أو ما يسمى بربيع الثورات العربية ترفع الشعارات الإسلامية، مشددا على أن التيار الإسلامي قادم ولكن المطلوب من القيادات توجيه الناس للطريق الصحيح بالطرح العقلاني المتمسك بوسطية الإسلام.
وردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة التي أطلقها النائب محمد هايف مطالبا العلماء بإصدار فتوى تهدر دم السفير السوري، أوضح الحساوي أنها دعوة باطلة وتخالف الشرع فلا يجوز قتل السفراء، والرسول لم يقتل رسول كسرى الذي حمل رسالة تهديد له، مشيرا إلى أن مثل هذا الكلام يجب ألا يصدر من نائب له وزنه ومكانته، مبينا أن الإخوان في سورية مغلوبون على أمرهم بعد سنوات من الظلم والاضطهاد، متوقعا فرجا من الله قريبا لهم بإذن الله تعالى، مبتهلا إلى الله تعالى أن يفك أسر الشعب السوري الشقيق من أكبر نظام إجرامي عرفه التاريخ.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د.خالد المذكور أن شهر رمضان هو شهر التواصل والتلاحم، مثنيا على مبادرة «نسق» للتواصل الاجتماعي والتي جمعت أصحاب الدعوة إلى الله والمشتغلين في الجمعيات الخيرية والدعوية وأساتذة كلية الشريعة في لقاء حميم للتعارف والتآلف والتراحم والتهاني، موضحا أنها خطوة جيدة نتمنى أن تستمر ليس فقط في رمضان ولكن على مدار العام بشكل دوري خصوصا أن مثل هذه اللقاءات تنسق المواقف.
وأشار المذكور الى اللدور الذي تلعبه مثل هذه اللقاءات التي يجمعها الإيمان في ضوء ما ألم بهذه الأمة من أحداث كثيرة ومتتالية، سائلا المولى عز وجل أن يدفع الظالمين عن أمة الإسلام ويحقن دماءهم ويثبتهم ويطمئنهم، معربا عن تفاؤله بمستقبل الأمتين العربية والإسلامية، موضحا أن الكثير من الأمم مرت بفترات عصيبة سواء في الشرق أو الغرب، لافتا إلى أن أمة الإسلام تتميز عن غيرها بقدرتها على إطفاء الفتن والقدرة على التلاحم والتلاقي بسبل الحوار السلمي ونبذ الاختلاف بشروطه وضوابطه خصوصا في ظل التقنية الحديثة التي جعلت العالم في غرفة واحدة ويسرت من سبل التواصل.
وحث المسلمين في العالم الإسلامي بصفة عامة والكويت بصفة خاصة للمساهمة في رفع الغمة عن أخوانهم في الصومال الذين يواجهون الموت والمجاعة والدعاء لإخوانهم في ليبيا وفي سورية وفي اليمن وفي مصر ليعم الأمن والأمان هذه البلاد.
من جهته، ثمن أمين عام الحركة الدستورية الإسلامية ورئيس المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد د.ناصر الصانع دور «نسق» في جمع ألوان الطيف الإسلامي في أجواء رمضانية، متمنيا التوفيق لجميع أهل الكويت من مواطنين ومقيمين، داعيا المولى عز وجل أن يكون هذا الشهر الفضيل شهر نصر على الديكتاتوريات وينصر المظلومين الذين انتفضوا في الأمة العربية والإسلامية، سائلا المولى عز وجل أن يبارك لهم ويرحم شهداءهم ويقر أعينهم بأنظمة جديدة بها من العدالة والحرية ما يتمنونه.
وبدوره أعرب مدير مشروع «نسق» للتواصل الاجتماعي حمود العتيبي عن سعادته لنجاح المبادرة في جمع التيارات الإسلامية تحت سقف واحد، مؤكدا على أن التعالي على الصغائر هو صنعة العظماء، مشيرا إلى أن حضور رموز التيار الإسلامي هو أبلغ دليل على تفاعلهم مع المبادرة وبادرة خير كبيرة تبشر بخير كبير قادم.