اكد الباحث في الشؤون السياسية والاعلامية عبدالرحمن العجمي ان رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاخيرة التي وجهها الى النظام السوري وتضمنت نصحا وتحذيرا من مغبة تداعيات الموقف العام في سورية، جاءت لتعطي دلالات سياسية عملية وفارقة بعدما كان الصمت والترقب ازاء ما يحدث في سورية هما سيد الموقف عربيا وخليجيا. وقال العجمي ان خطاب الملك عبدالله فتح الابواب امام الجهود الديبلوماسية الخليجية ومن ثم العربية لوضع المعالجات المناسبة للازمة السورية الراهنة، مرجحا ان يلعب مجلس التعاون الخليجي دورا محوريا في تنسيق المواقف العربية. وشدد الباحث العجمي على ان النظام السياسي السوري ليس بوسعه تفعيل لغة الحوار او اجراء اصلاحات جذرية او الايمان بفكرة المشاركة السياسية الشعبية الحقيقية، لأن ذلك يناقض الايدلوجيا البعثية التي استقى منها معتقداته ومبادئه وتنشئته وممارساته. وحول السيناريو الاقرب والمتوقع الذي يمكن ان تؤول اليه الاوضاع في سورية، توقع العجمي ان تدفع الجماهير السورية الثائرة من دماء ابنائها افواجا تلو الاخرى من اجل نيل حريتها واسترجاع كرامتها المنتزعة، مرشحا ان يتصدر خيار التدخل العسكري الشامل وليس المحدود في سورية بقية الخيارات المتداولة سواء أكانت الديبلوماسية الضاغطة او العقابية الاقتصادية.