ألقت رئيسة لجنة «ساعد أخاك المسلم» نسيبة المطوع محاضرة في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بعنوان «سكان العالم عائلتي» ضمن الملتقى الشبابي الأول الذي تنظمه الهيئة تحت شعار «رحلة الخير تجاربها غير» من 12 إلى 15 الجاري.
ركزت المطوع في محاضرتها الموجهة إلى الشباب الجامعي وطلبة المرحلة الثانوية على كيفية تحويل الأفكار الإيجابية إلى واقع حقيقي بنجاح، مستشهدة بأن فكرة تأسيس لجنة ساعد أخاك المسلم انطلقت أساسا من فكرة لها بعمل صندوق خشبي صغير صنعه لها أحد النجارين، ثم وزعته على أقاربها ومعارفها طالبة منهم وضع «الفكة» الزائدة عن حاجتهم فيه لتدعم بها من تستطيع من المسلمين.
وأضافت ان عوامل نجاح أي فكرة تكمن في توافر 3 فاءات هي: الفكرة والفكر والفريق المنسجم.
وحذرت المطوع في محاضرتها أصحاب الأفكار الإبداعية مما سيتعرضون له من إحباطات وإعاقات لتنفيذ أفكارهم من بعض المحيطين بهم في المجتمع سواء بقصد أو بغير قصد، إذ سيسمعون كلاما مثل ما هذه السخافات والتفاهات والجنون، مبينة أن أي صاحب أي فكرة سينجح بتحويل فكرته إلى واقع مادامت الرؤية واضحة أمامه ومن ثم الهدف والمسار الذي سيتبعه. وكشفت المطوع عما تعرضت له من إحباط واستهزاء بفكرة صندوقها الخشبي أوصلاها إلى حد البكاء في ذلك الوقت، علما أن هذا الصندوق أصبح الآن لجنة «ساعد أخاك المسلم» ويتعامل بملايين الدنانير في خدمة ودعم المسلمين في الكويت وخارجها. وبينت أن اللجنة تركز في اهتماماتها وأنشطتها على دعم التعليم والصناعات الحرفية لما لها من دور فاعل في مكافحة البطالة وتوفير الدخل الملائم كاشفة عن أن لجنة «ساعد أخاك المسلم» وصلت إلى مرحلة حرفية عالية المستوى في تحقيق إيرادات من بيع منتجات مصنعة محليا من قبل اللجنة والأسر التي تدعمها. كما أشارت إلى تأسيس اللجنة لمدرسة الرؤية ثنائية اللغة ومدرسة الحياة في مصر، مبينة أن خريجي هاتين المدرستين يتمتعون بحمل العلم والمهارات إضافة الى الخلق القرآني، مشيرة الى فوزهم بمراكز متقدمة بعدة مسابقات علمية.
بدوره، ألقى الداعية د.محمد العوضي محاضرة بعنوان «العالم ينتظرك» ضمن الملتقى نفسه تحدث فيها عن تجاربه ورحلاته الخيرية إلى الصين، داعيا إلى ضرورة غرس حب العمل الخيري في نفوس أبناء الكويت وخاصة من جيل الشباب الجامعي والثانوي. وتطرق د.العوضي خلال محاضرته إلى ما تتعرض له الشعوب الإسلامية من محاولات تنصير، مستشهدا بقرية اندونيسية اشترطت عليها جهات غربية التنصر مقابل تزويدها بالماء.
من جانبه شدد مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.سليمان شمس الدين في كلمة له أعقبت محاضرة د.العوضي، على ضرورة غرس بذرة حب الخير في نفوس الأطفال والشباب الثانوي والجامعي.
وقال انه ومن خلال تجاربه يلاحظ أن بعض شركات الوجبات السريعة تصب جل اهتمامها في تسويق نفسها على الطفل لتضمنه زبونا وهو صغير وأيضا وهو شاب إلى أن يكبر.