أسامة أبوالسعود
أكد نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر الثاني «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين» الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية م.فريد العمادي ان الوزارة تتشرف برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لهذا المؤتمر الذي يعقد في الفترة من 20 إلى 22 ديسمبر الجاري، في فندق الشيراتون، وتأتي هذه الرعاية من قبل سموه للتأكيد على أهمية هذا المؤتمر الذي من شأنه أن يقوي أواصر المحبة والتآلف بين أفراد الشعب الواحد وزيادة التراحم والتلاحم فيما بينهم، والابتعاد عن التفرقة والتناحر، بهدف المحافظة على الوحدة الوطنية من خلال حبهم لآل البيت والأصحاب.
وأوضح م.العمادي في تصريح صحافي بمناسبة تنظيم وزارة الأوقاف المؤتمر الثاني «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين» ان هذا المؤتمر يأتي بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الأول والذي عقد في الفترة من 3 الى 4 نوفمبر 2009، والتوصيات التي أقرت فيه، والنتائج التي تحققت بحمد الله والتي كان منها أن يتم عقد المؤتمر بصفة دورية، وقد تم الاتفاق على عقده كل سنتين، لاسيما أنه يطرح قضايا تتعلق بالوحدة الوطنية، وبالتالي فإن عقد المؤتمر الثاني هو ثمرة توصيات المؤتمر الأول، موضحا أن الوزارة خطت خطوات جادة في تفعيل توصيات المؤتمر الأول، ومنها نشر وطباعة العديد من الكتب والرسائل الخاصة بتراث الآل والأصحاب بلغات متعددة، وذلك لتعريف وتبصير الأمة بما كان عليه القرن الأول، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» على المدى البعيد، خصوصا أن الوزارة تعتمد منهج الوسطية.
إقامة الدورات
واستطرد م.العمادي قائلا: إن وزارة الأوقاف قامت بنشر الرسائل المتعلقة بالآل والأصحاب في المدارس والمنتديات وإقامة بعض الدورات وإعداد الوسائل الإعلامية المختلفة ومنها الفلاشات لتوضيح العلاقة التي كانت بينهم، وتعزيز تلك الثقافة والمفاهيم التي كان لها تأثير جميل بين جموع المتلقين.
وذكر رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر: إن مؤتمر هذا العام يمتاز عن سابقه بمشاركة وزارات الأوقاف الخليجية، فقد كانت رغبة الوزارة أن يكون هناك تنسيق خليجي لترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية وتحقيقها محليا وخليجيا.
وتابع: إن جميع الوزارات الخليجية وافقت على المشاركة في المؤتمر بحيث يمثلها وكلاء ومديرون عنها، وسيشاركون بأوراق عمل في الورش التي ستقام في المؤتمر، بهدف تفعيل دور وزارات الأوقاف الخليجية لتعزيز مفهوم العلاقة الخليجية من خلال العلاقة بين الآل والأصحاب.
وتمنى م.العمادي أن يتوصل مؤتمر هذا العام إلى توصيات جديدة تختص بإنتاج البرامج في المجال الأدبي والإعلامي والثقافي لتحقيق الكلمة الواحدة بين المجتمع الواحد والأمة الإسلامية جمعاء.