مايو
-
الذكرى الـ 63 للنكبة الفلسطينية تشعل الحدود العربية ـ الإسرائيلية
-
برشلونة يتوج بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وإنتر بطل كأس إيطاليا ومان يونايتد بطل الدوري الإنجليزي
سيطر حدث مقتل أسامة بن لادن على المشهد العربي والدولي في هذا الشهر عندما أفاق العالم في 2 مايو على خبر تصفية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، سبقه إعلان صادر عن البيت الأبيض يفيد بأن الرئيس باراك أوباما قرر توجيه خطاب «عاجل ومهم» الى الأمة الأميركية، أعلن فيه نجاح بلاده في قتل بن لادن في عملية «كوماندوس» بعد تحديد مكان إقامته بناء على معلومات استخبارية بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وبدأت بعدها النقاشات والتحليلات بين فرحة أميركية ودولية عارمة وبين تحفظ على طريقة القاء الجثة في البحر صاحبهما لغط حول صورة لمقتله تبين عدم دقتها الا ان الأبرز في الموضوع كان نجاح الرئيس الأميركي في اقتناص الصيد الثمين الذي رفعه عاليا في استطلاعات الرأي الأميركي.
حدث آخر بارز اسفرت عنه القمة الخليجية التشاورية الـ 13 التي عقدت في الرياض عندما رحب قادة ورؤساء وفود دول التعاون بطلب الأردن والمغرب الانضمام الى المجلس ووجهوا باستكمال الاجراءات الخاصة بذلك مؤكدين ان هذه الخطوة تأتي انطلاقا من وشائج القرب والمصير المشترك ووحدة الهدف وتوطيدا للروابط والعلاقات الوثيقة القائمة بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية.
ولقي الأمر انقساما بين مؤيد للخطوة ومتحفظ عليها خاصة لناحية التبعات الاقتصادية التي يمكن ان يسببها الأمر على مجلس التعاون الذي احتفل في هذا الشهر بمرور 30 عاما على تأسيسه حيث تم رفع علم مجلس التعاون على المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية.
على صعيد المنظمات أيضا أصبح وزير الخارجية المصري نبيل العربي سابع أمين عام لجامعة الدول العربية بقرار أصدره وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في 15 مايو بمقر الجامعة.
ومن رحم الثورات العربية اختلفت ذكرى النكبة الـ63 عن غيرها حيث شهدت حدود اسرائيل مع سورية ولبنان وأراضي السلطة وغزة مواجهات غير مسبوقة بين قوات الاحتلال وفلسطينيين حاولوا جعلها ذكرى للعودة الى الأرض المحتلة وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى. كما خرجت مظاهرات حاشدة في العريش المصرية وفي اسطنبول والأردن والجزائر للمشاركة في احياء الذكرى في وقت تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن دماء الشهداء الذين سقطوا «لن تذهب هدرا» فهي دماء سقطت «من أجل حرية شعبنا الفلسطيني وحقوقه».
وعودة الى الأوضاع المتسارعة عربيا حيث بقيت الأوضاع المصرية على حالها ودخلت عليها الأحداث الطائفية مع اعتصامات السلفيين المطالبة بالافراج عن كاميليا شحاتة ما أدى الى مواجهات عنيفة بين الأقباط والمسلمين والتي شهدتها كنيستا مارمينا والعذراء بمنطقة امبابة في 7 مايو وأوقعت 12 قتيلا وأكثر من 200 جريح وأعلن رئيس مجلس الوزراء د.عصام شرف ان المجلس قرر التنفيذ الحازم لأحكام قانون البلطجة وقانون تجريم الأنشطة والوقفات التي تعطل سير العمل.
وفي علانية غير مسبوقة منذ نصف قرن عقدت جماعة الاخوان المسلمين مجلس شورى الجماعة حيث ناقشت فيه قضايا هامة كما كان لافتا هذا الشهر استقبال شيخ الأزهر لمرشد الجماعة واعضاء مكتب ارشاد الاخوان للمرة الأولى تاريخيا.
في ليبيا استمرت غارات حلف شمال الأطلسي بضرب المراكز الرئيسية لقوات القذافي الذي صدرت أوامر اعتقال بحقه فيما تواصلت التظاهرات في سورية التي أرسلت المزيد من الدبابات الى مناطق التوتر مع ازدياد اعداد القتلى ودخول مناطق جديدة لدائرة التظاهرات كبانياس وغيرها وفي هذه الأثناء اتفقت دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 على فرض عقوبات على 14 من مسؤولي النظام السوري ليس بينهم الرئيس بشار الأسد، الذي أصدر عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 مايو 2011.
يمنيا لم يطرأ جديد على الساحة حيث دعت واشنطن مجددا الرئيس اليمني الى انتقال فوري للسلطة وشهدت مناطق تعز وعدن والمحافظات الجنوبية عصيانا مدنيا شاملا في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين مناصري الرئيس اليمني ومناصري الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد.
وأدلى الناخبون في قطر هذا الشهر بأصواتهم لاختيار أعضاء المجلس البلدي المركزي الذي احتفظت فيه السيدة الوحيدة شيخة الجفيري بمقعدها وبلغت نسبة المشاركة 43.3% من بين الناخبين المسجلين البالغ عددهم أكثر من 32 ألفا.
على حلبة الارهاب في هجوم هو الأعنف منذ شهرين،وبعد يوم واحد على اعتقال مخلف العزاوي أعلى مسؤول عسكري في تنظيم القاعدة بالعراق، قتل 30 عراقيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح أغلبهم من عناصر الشرطة في 3 تفجيرات وقعت وسط مدينة كركوك.
إقليميا انغمس أحمدي نجاد في خلاف ليس مع رجال الدين وحدهم ولكن أيضا مع الاتجاه المحافظ في البلاد، حتى ان خصومه وصفوا مستشاري الرئيس الايراني ومساعديه المقربين بأنهم «التيار المنحرف» واتهموهم بالعمل على تقويض المؤسسة الدينية في ايران.
دوليا اشتدت فصول الأزمة اليونانية تعقيدا حيث أغلقت دوائر الحكومة في ظل اضراب مدته 24 ساعة شمل كل أنحاء البلاد الأمر الذي زاد الضغط على الحكومة وهي تكافح أزمتها المتمثلة في عجز الميزانية.
وفي فضيحة جنسية وجه القضاء الأميركي رسميا تهمة «الاعتداء الجنسي ومحاولة الاغتصاب» الى المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس – كان، وذلك بعد ساعات من توقيفه في مطار نيويورك، حيث استقال من منصبه عقب الفضيحة.
فنيا، فاز المخرج الاميركي تيرنس ماليك، بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي لعام 2011، عن فيلمه «شجرة الحياة».
رياضيا توج برشلونة باللقب للمرة الثالثة على التوالي والحادية والعشرين في تاريخه بعد تعادله في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم.
كما توج بلقبه الرابع في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه على مان يونايتد 3-1 وتوج بورتو البرتغالي بلقبه الثاني في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
كما أحرز مان يونايتد لقب بطل الدوري الانجليزي.
وأهدى المهاجم الدولي الكاميروني صامويل ايتو فريقه انتر ميلان كأس ايطاليا لكرة القدم بتسجيله هدفين في مرمى باليرمو 3-1.