نوفمبر
بلغ التوتر السياسي أوجه في هذا الشهر الذي كانت شرارته في جلسة 15 نوفمبر التي تم خلالها رفع استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد المقدم من النائبين أحمد السعدون وعبدالرحمن العنجري من الجدول استنادا لحكم المحكمة الدستورية وبحكم الأغلبية لتشهد الكويت عقب ذلك ليلة محزنة من تاريخ البلاد حيث تحول الشحن الذي شهدته المرحلة الماضية الى احتكاكات في الشارع بين مؤيدي المعارضة الذين تداعوا الى ساحة الإرادة في 16 نوفمبر ورجال الأمن الذين حاولوا منعهم من التوجه بمسيرة الى منزل رئيس الوزراء في أعقاب التجمع الذي حمل اسم «أربعاء الشرعية للدستور».
وبعد انتهاء المتحدثين من إلقاء كلماتهم بدأ المتجمهرون في التجمع لتنظيم مسيرة باتجاه قصر رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد في الشويخ فواجهتهم قوات الأمن وحصل تدافع أفضى الى احتكاكات واسعة نتج عنها إصابات لبعض رجال الأمن والمتجمهرين والنواب، على اثر ذلك عاد المتظاهرون الى ساحة الإرادة، وجمعوا أنفسهم وقرروا تكرار محاولتهم الوصول الى قصر رئيس الوزراء، وبعد فشلهم للمرة الثانية اتجهوا الى مبنى مجلس الأمة، حيث قاموا بكسر البوابة الخارجية والدخول بقوة الى قاعة عبدالله السالم، حيث قاموا باعتلاء منصة الرئاسة وترديد هتافات «هذا بيتنا.. هذا بيتنا» ثم أنشدوا النشيد الوطني وجلسوا على المنصة وكراسي النواب، ما أحدث تنديدا بالحادثة التي ألقت بظلالها على الوضع السياسي في الكويت صدر على اثرها توقيفات عديدة بحق المقتحمين، أعقبها تشكيل نواب المعارضة لجنة لمتابعة قضية الإحالات الى النيابة العامة على خلفية قضية الاقتحام للدفاع عن المقتحمين الذين قرر 20 منهم الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على التعسف في قرار الحجز.
ووصلت الأزمة ذروتها مع استقالة الوزراء د.محمد العفاسي وعبدالوهاب الهارون ود.هلال الساير احتجاجا على الأوضاع السياسية المتفاقمة خصوصا في ظل الحشود الجماهيرية أعقبها صدور أمر أميري في 28 نوفمبر بقبول استقالة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوزراء مع تكليف الحكومة بتصريف العاجل من الأمور لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وكان مجلس الأمة قد أقر في 14 نوفمبر وبأغلبية ساحقة قانوني كادر المعلمين (45 مقابل 6) ومكافأة الطلبة (44 مقابل 6 وامتناع نائب)، وأحالهما الى الحكومة التي أعلن وزيرها المعني أحمد المليفي عدم الطعن فيهما دستوريا وقبول الحكومة بنتيجة الديموقراطية.
وبالإضافة للتظاهرة الكبيرة التي نظمت في مهرجان «الله يحفظچ ياكويت» والتي أتت لتجديد البيعة والولاء والطاعة لصاحب السمو الأمير انطلقت تظاهرة من نوع آخر في 20 نوفمبر حيث تجمع عدد من النواب والأهالي في تجمهر أمام السفارة الأميركية للمطالبة بالحرية لمعتقلينا في غوانتانامو فايز الكندري وفوزي العودة.
اقتصاديا: فازت شركة أجيليتي بمزاد شركة مستشفيات الضمان الصحي بالتزكية بعد ان تقدمت بعرض قيمته الإجمالية 25.680.800 دينار وفقا للعرض المقدم في مظروفها الذي فتح 29 نوفمبر في مقر الهيئة العامة للاستثمار.
أمنيا، تفاعلت على اكثر من صعيد قضية القيادي في القوات الخاصة (ش.ن) الذي اتهمته مواطنة بالاعتداء عليها بالضرب وهو في حالة تعاطي مواد مخدرة بحسب زعمها، حيث أشعلت القضية جدلا واسعا كان أحد أطرافه النواب الذين وجهوا أسئلة عديدة لوزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الذي أكد حرصه على كشف الحقيقة حيث أنجزت اللجنة التأديبية تقريرها وأتى فيه توبيخه جراء عدم التزامه بالسلوك العسكري المنضبط وتأخير ترقيته لفترة يحددها الوزير وخصم من الراتب وهذا الخصم يحدده وزير الداخلية ايضا. وفوجئت الكويت في 13 نوفمبرش بخبر اعتقال مواطنين كويتيين في مدينة عبادان بتهمة التجسس والذي أعلنه تلفزيون العالم الإيراني الناطق بالعربية، هما المحامي عادل اليحيى والمصور التلفزيوني رائد وليد الماجد واللذان كانا في مهمة إعلامية في قناة «العدالة» وذلك بتهمة التجسس، الأمر الذي نفته الكويت وفندته بالتفصيل.
على صعيد الجرائم شهدت منطقة جابر العلي في 18 نوفمبر جريمة قتل مروعة عندما أقدمت خادمة اثيوبية على نحر مخدومتها وفصل رأسها عن جسدها.
وفي جريمة أخرى ألقت الدوريات الأمنية في المملكة العربية السعودية وفي زمن قياسي القبض على حاج كويتي (24 سنة) أقدم على قتل شاب سعودي (25 سنة).
رياضيا، عاد الأمل للمنتخب الكويتي عقب فوزه على الإمارات 2-1 حيث أصبح ولا بديل عن الفوز على كوريا الجنوبية في سيئول في 29 فبراير المقبل كي يتم التأهل الى الدور النهائي للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014.
فنيا، خسر الوسط الفني هامتان كبيرتان برحيل الفنان القدير منصور المنصور في 9 نوفمبر.
كما انتقل إلى رحمة الله تعالى في 11 نوفمبر الموسيقار الكبير أحمد باقر. كما توفي في 7 نوفمبر الفنان القدير والرائد المسرحي خليل زينل ووري الثرى في أنقرة جثمان السفير التركي لدى الكويت محمد حلمي داد أوغلو الذي وافته المنية خلال تواجده في الكويت بعد صراع طويل مع مرض عضال.