ديسمبر
صفحة جديدة في التاريخ الوزاري والسياسي فتحت في هذا الشهر مع صدور الأمر الاميري بـ «بتعيين الشيخ جابر المبارك رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح اعضاء الحكومة الجديدة» وليكون بذلك سابع رئيس للحكومة في تاريخ الكويت.
وانتظر الجميع عقب ذلك قرار حل مجلس الامة ودخول الكويت مرحلة جديدة الى ان اصدر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مرسوما أميريا في 6 ديسمبر بحل مجلس الامة بسبب ما آلت اليه الأمور وادت الى تعثر مسيرة الانجاز وتهديد المصالح العليا للبلاد، ما يستوجب العودة الى الامة لاختيار ممثليها لتجاوز العقبات القائمة وتحقيق المصلحة الوطنية.
وتفاوتت الآراء عقب ذلك حول دستورية الحل حسمها رئيس ادارة الفتوى والتشريع المستشار فيصل الصرعاوي بأن الاجراءات التي اتبعت في استصدار مرسوم حل مجلس الامة جاءت صحيحة وموافقة لحكم الدستور والقانون بما يترتب عليه سلامة الاجراءات التي تتخذ بعد صدور هذا المرسوم ومنها مرسوم الدعوة لانتخاب اعضاء مجلس الامة اعقبها تشكيل الحكومة الجديدة التي عادت بمعظم وزراء الحكومة السابقة.
وعادت مع حل مجلس الامة قضية الانتخابات الفرعية الى الواجهة وكان الابرز فيها قرار المحكمة الدستورية التي قضت في 6 ديسمبر برفض الدعوى المرفوعة من عدد من مرشحي مجلس الامة 2008 بعدم دستورية نص المادة 45 من القانون رقم 35 لسنة 1962 المتعلق باجراء الفرعيات وأكد عدم مشروعية الانتخابات الفرعية وشدد على تجريمها ومعاقبة من يقومون بها وان حرية الاجتماعات التي كفلها الدستور لا تتعارض مع تجريم الانتخابات الفرعية نظرا لان مثل هذه الانتخابات تقوم على تكريس الانتماء القبلي والطائفي على حساب الانتماء الوطني.
وتتابعت فصول قضية اقتحام مجلس الامة في هذا الشهر الذي تسلمت فيه الادارة العامة للمباحث الجنائية مذكرة المحامي العام المتضمنة ضبط واحضار 9 نواب سابقين اتهموا باقتحام مجلس الامة.
كذلك الأمر كان مع قضية الايداعات المليونية التي تم استدعاء عدد من النواب الذين وردت اسماؤهم في كشوفات البنوك المحالة الى النيابة العامة.
وبعد 8 سنوات من تواجد القوات الاميركية في العراق في اعقاب حرب تحرير العراق والاطاحة بالرئيس المقبور صدام حسين عام 2003 ينهي الجيش الاميركي انسحاب قواته نهاية الشهر الجاري حيث وصل الى الكويت في 7 ديسمبر مجموعة من الجنود التابعين لسلاح المدفعية وكتيبة الفرسان قادمين من معسكرهم بالعراق حيث تجمعوا في معسكر فرجينيا في الكويت وذلك تمهيدا للعودة الى بلادهم، وانهاء التواجد الاميركي في المدن والبلدات العراقية.
وأصدرت وزارة الاعلام في 8 ديسمبر قرارا بالغاء ترخيص قناة «مباشر» لمخالفتها احكام القانون رقم 61 لسنة 2007 بشأن الاعلام المرئي والمسموع بعد ان سبق للوزارة ان انذرت وأمهلت القتاة عدة آجال لتصحيح اوضاعها طبقا للقانون دون جدوى.
وافرجت ايران في 18 ديسمبر عن المحتجزين عادل اليحيى ورائد الماجد بعد ان ظلا محتجزين طوال شهر وبرأتهما من تهمة التجسس وذلك بعد مباحثات جرت بين وزيري خارجية البلدين.
أمنيا ايضا لم تكن جمعة 16 ديسمبر كسابقاتها للبدون الذين تظاهر عشرات منهم بعد صلاة الجمعة في ساحة بجانب مسجد تيماء وبعد مفاوضات قصيرة وفي ظل تعالي هتافات للمتظاهرين مطالبة بحقوقهم هاجم رجال القوات الخاصة المتجمهرين بالقنابل المســــيلة للدموع وخراطيم الميــــــاه ولم يتوقف الامر على ذلك بل تمـــــت مطاردتهم في شوارع تيماء والصليبية واعتقال ما يزيد على الـ 20 منـــــهم، وتحول احد شوارع المنطقة بالفعل الى ثكنة عسكرية من قبل عشرات من رجال القوات الخاصة بحثا عن المتظاهرين.
رياضيا، تلقى الشارع الرياضي صدمة كبيرة لعدم رفع العلم الكويتي في دورة الألعاب العربية الـ 12 بقطـــــر وذلك قبل مباراة في كرة السلة (رجال) بين منتخبنا والسعودية.
وكان لاعبو ازرق السلة قد قاموا بترديد النشيد الوطني بشكل ارتجالي دون عزف الموسيقى على الرغم من عزفها اثناء النشيد السعودي في الدورة العربية التي شهدت انتزاع ابطال الكويت لسبع ذهبيات.
ووري الثرى في انقرة جثمان السفير التركي لدى الكويت محمد حلمي داد اوغلو الذي وافته المنية خلال تواجده في الكويت بعد صراع طويل مع مرض عضال.