- نريد زيادة دعم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المتبادلة وفتح مجالات أوسع من التعاون الاقتصادي
- مساع للتوصل لاتفاق تجارة حرة بين تركيا ومجلس التعاون يذلل العقبات أمام التعاون الجماعي
- تركيا مازالت تعيش مرحلة إصلاح في كل المجالات لاسيما النظام الديموقراطي
- حكومتنا تسعى لتحويل تركيا لدولة قانون ومؤسسات واقتصادنا تضاعف 3 مرات في السنوات العشر الأخيرة
- خططنا لنضع الاقتصاد التركي ضمن أكبر 10 اقتصادات في العالم وتحويل إسطنبول لمركز تجاري عالمي
- اهتمام حكومي بالسماح للعرب بالتملك في تركيا وإزالة عقبات التملك الحر للخليجيين
- دخول مواطني التعاون لتركيا لا يتطلب سوى تأشيرة في المنافذ الحدودية
كونا ـ أنقرة ـ محمد المطيري
أكد نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية علي باباجان خصوصية العلاقات بين بلاده والكويت ووصف هذه العلاقات بانها «وثيقة وممتازة وان ثمة امكانية للارتقاء بها في المجال الاقتصادي».
وقال باباجان في لقاء مع الوفد الصحافي الكويتي عالي المستوى الذي يزور انقرة حاليا ان هذه العلاقات «خاصة جدا وممتازة» لاسيما على الصعيد الاقتصادي وانه «من الممكن ان ندفع بها الى مزيد من التطور».
واضاف باباجان ان بلاده تريد دعم التبادل التجاري مع الكويت وتعزيز الاستثمارات المتبادلة كما تريد فتح مجالات اوسع من التعاون الاقتصادي لتشمل قطاعات اقتصادية اخرى معتبرا الارقام الاقتصادية الحالية في هذا الاطار «عادية» ولا تعكس النمو الحقيقي الحاصل في العلاقات الثنائية.
واكد ان العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة اذ تشهد تشاورا وتنسيقا مستمرين في المحافل الدولية مشيرا الى الدور الذي لعبه حينما كان وزيرا للخارجية في عام 2008 لتوثيق العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي.
واستذكر توقيع بلاده ودول مجلس التعاون اتفاقية للتعاون تم بموجبها وضع الية لاجراء حوار استراتيجي وتنص على عقد وزراء الخارجية في كلا الجانبين اجتماعا دوريا كل عام لتفعيل التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والامني.
واكد ان هذا الاتفاق اتاح للجانبين اقامة منتدى اعمال سنوي يلتقي فيه رجال الاعمال من تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي لبحث فرص التعاون في مجال الاستثمارات المتبادلة والدخول في مشروعات اقتصادية مشتركة.
وقال ان بلاده عازمة على توطيد علاقاتها مع دول المجلس ككيان واحد في كل المجالات المتاحة مشيرا الى المساعي المبذولة للتوصل الى اتفاق تجارة حرة بين الطرفين يذلل العقبات التي قد تعترض التعاون الجماعي.
واشار الى الوضع السياسي والاقتصادي في بلاده في ضوء عملية الاصلاح التي اطلقتها حكومة رجب طيب اردوغان منذ وصولها الى السلطة ثلاث مرات متتالية في غضون السنوات العشر الاخيرة وقال ان تركيا مازالت تعيش مرحلة اصلاح في كل المجالات لاسيما النظام الديموقراطي.
واضاف باباجان ان الحكومة تسعى لتحويل تركيا الى دولة قانون ومؤسسات الكل فيها يعرف حقوقه وواجباته ويعيش فيها المواطنون بعدالة وطمأنينة.
واشار الى الاصلاحات الاقتصادية التي سنتها الحكومة في السنوات الاخيرة قائلا انها شملت النظام المصرفي والتأمينات الاجتماعية وقانون البطالة والاجور كما استهدفت اصلاح نظام المالية العامة لاعادة التوازن الى المصروفات والايرادات.
كما اشار الى احتياجات البلاد من الطاقة مبينا انها تستورد ثلثي احتياجاتها من النفط الخام من الخارج.
واكد ان الاحتياطات النفطية بالكاد تسد باقي الاحتياجات في حين تستورد الغاز الطبيعي بالكامل من الخارج على الرغم من عمليات التنقيب التي لم تسفر عن أي اكتشاف للغاز الطبيعي حتى الان.
وذكر ان الاقتصاد التركي تضاعف ثلاث مرات في السنوات العشر الماضية وترافق ذلك مع ارتفاع متوسط الدخل الفردي بمعدل مماثل، لافتا الى ان اقتصاد بلاده يحتل المرتبة الـ16 حاليا على مستوى العالم.
وكشف ان بلاده تخطط لمواصلة معدل النمو الاقتصادي الذي سجل العام الماضي ثاني اكبر معدل في العالم بعد الصين بعدما بلغ 8%.
واكد ان الحكومة وضعت خططا لتضع الاقتصاد التركي ضمن اكبر عشرة اقتصادات عالمية بحلول عام 2023 الذي يصادف الذكرى المئوية لنشوء الجمهورية في تركيا.
وقال ان الحكومة تخطط ايضا لتحويل مدينة اسطنبول كبرى المدن التركية الى مركز تجاري ومالي عالمي خلال الفترة المقبلة وذلك عبر سن تشريعات وقوانين تقضي على البيروقراطية والروتين الاداري من اجل استقطاب المؤسسات والمراكز الاقتصادية العالمية لنقل مكاتبها الى اسطنبول.
واكد المسؤول التركي ان بلاده اقرت تشريعات من اجل جذب الاستثمارات الاجنبية وتسهيل تدفق رؤوس الاموال الاجنبية الى القطاعات المهمة اقتصاديا لاسيما قطاع الطاقة النووية ومشروعات البتروكيماويات.
واضاف ان صناعة السيارات والصناعات المساندة لها هي اكثر القطاعات الاقتصادية جذبا للاستثمارات الاجنبية الى جانب صناعة الالكترونيات والاجهزة المنزلية والصناعات العسكرية التي اصبحت تلبي 50 % من احتياجات الجيش التركي من العتاد العسكري.
واعتبر ان الاصلاحات الداخلية هي مهمة لبلاده ولدول المنطقة العربية مبديا استعداد بلاده لنقل تجربتها الى الدول العربية التي تخطط لاصلاح انظمتها السياسية والاقتصادية.
وقال ان تركيا تتعاون حاليا مع مصر وتونس وليبيا التي شهدت تحولات ديموقراطية من اجل نقل خبراتها في عملية الاصلاح وتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية.
وردا على سؤال من اعضاء الوفد حول الاتفاقيات الموقعة بين تركيا والكويت والحاجة لتفعيلها اكد باباجان ان تركيا جاهزة لمثل هذه الخطوة وان الابواب مشرعة لها، مضيفا ان بلاده بصدد اتخاذ خطوة مهمة في هذا الاطار سيتم اعلانها هذا العام.
وبشان ازالة تاشيرات الدخول لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والسماح لهم بالتملك الحر في تركيا اكد وجود اهتمام حكومي بالسماح لمواطني الدول العربية بالتملك الحر للعقار في تركيا «وهي خطوة من شانها جذب الاستثمارات العربية الى بلاده» مبينا ان تملك العقار في الوقت الحالي متاح للشركات فقط.
واكد ان الحكومة بصدد ازالة العقبات القانونية التي تعيق السماح للافراد في دول مجلس التعاون الخليجي بالتملك المباشر للعقارات داخل تركيا. وذكر ان «توقيع اتفاق تجارة حرة بين بلاده ودول المجلس سيسهل العمل بين الجانبين لاسيما في موضوع الغاء تاشيرات الدخول المفروضة على مواطني كلا الجانبين» معتبرا ان التاشيرات يجب ان تلغى لتشجيع حركة التنقل للافراد ورؤوس الاموال.
وقال ان «دخول مواطني دول مجلس التعاون الى تركيا سهل ولا يتطلب سوى الحصول على تاشيرة من المنفذ الحدودي بينما لا يتوافر ذلك للمواطن التركي الراغب بزيارة دول المجلس اذ يواجه عقبات وبطئا في اجراءات الحصول على تاشيرة الدخول لاي من دول المجلس».
وحول تاثر تركيا بالتطورات السلبية في محيطها الجغرافي وغياب الاستقرار في المنطقة اقر باباجان بان هذه التطورات تركت بعض الاثار السلبية على الاقتصاد التركي وان التغييرات التي حصلت في بعض الدول العربية افقدت الصادرات التركية اسواقا مهمة لكنه متفائل بتعويض هذا الفقدان قريبا بعد استعادة الاستقرار في هذه الدول.
حضور اللقاء
حضر اللقاء اعضاء الوفد الصحافي الكويتي وعميد السلك الديبلوماسي سفير الكويت عبدالله الذويخ.
أعضاء الوفد
ويضم الوفد الذي بدأ يوم امس الاول زيارة رسمية الى تركيا تستمر ستة ايام رئيس جمعية الصحافيين الكويتية نائب رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء الكويتية (كونا) احمد يوسف بهبهاني ورئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق ورئيس تحرير «كونا» راشد الرويشد ورئيس تحرير جريدة «الراي» ماجد العلي ورئيس تحرير جريدة «النهار» عماد بوخمسين.
كما يضم الوفد رئيس تحرير جريدة «كويت تايمز» الناطقة بالانجليزية عبدالرحمن العليان ونائب رئيس التحرير منسق الزيارة الزميل عدنان الراشد ونائب رئيس تحرير جريدة «الجريدة» سعود العنزي ونائب رئيس تحرير مجلة «اليقظة» داليا بهبهاني والمصور ماجد السابج.