دارين العلي
أعلنت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ندى يافي عن خطة ستتبعها السفارة لتفعيل الاستثمار المتبادل بين البلدين عبر استقطاب الاستثمارات من الكويت الى فرنسا وفي المقابل تشجيع المستثمرين الفرنسيين للاستثمار في الكويت.
كلام يافي جاء في تصريح صحافي خلال حفل نظمته شركة «ألستوم» الفرنسية لتسليم محطة سعد العبدالله لتحويل الطاقة الكهربائية إلى وزارة الكهرباء بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع الذي شارك في تنفيذه فريق عمل ألماني بالتعاون مع شركة الراشد المحلية خلال 24 شهرا بقيمة تفوق الـ 23 مليون دينار بحضور السفيرة الفرنسية والسفير الألماني وعدد من ممثلي الشركة ومهندسي وزارة الكهرباء.
وتمنت يافي أن يستمر نشاط الشركات الفرنسية في دولة صديقة ومنفتحة كالكويت التي يوجد فيها الكثير من الفرص بفضل خطة التنمية، لافتة الى ان فرنسا مهتمة بالحصول على بعض هذه الفرص شأنها شأن الدول الأخرى، مشيرة إلى أن الشركات الفرنسية تتمتع بجودة عالية يمكن التعويل عليها.
وأعلنت عن زيارة مجموعة من رجال الأعمال الفرنسيين الذين يمثلون جمعية «باريس عاصمة اقتصادية» نهاية الشهر الجاري بهدف عرض فرص الاستثمار في فرنسا كدولة أولى من حيث الاستثمار أوروبيا والثالثة عالميا تتبعها زيارة لمجموعة أخرى للاطلاع على فرص الاستثمار في الكويت.
وقالت إن السفارة الفرنسية تعمل دائما على تفعيل الاتجاهين ومن ناحية استقطاب الاستثمارات من الكويت لفرنسا وفي المقابل تشجيع المستثمرين الفرنسيين للاستثمار في الكويت.
وكشفت عن زيارة وزير الصناعة الفرنسي إيريك بوسون نهاية الأسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر الطاقة الدولي، حيث سيلتقي عددا من المسؤولين ورجال الأعمال في الدولة.
بدوره تحدث رئيس مجلس ادارة شركة الراشد التي نفذت 65% من المشروع ووكيل شركة ألستوم في الكويت عبدالعزيز الراشد على هامش الحفل، مشيرا الى ان شركة الراشد شركة محلية قامت بتنفيذ جزء كبير من المشروع حيث اختصت ألستوم بأعمال التوريد للمعدات وتركيبها والإشراف عليها، بينما قامت الراشد ببناء المحطة بكل ما فيها من منشآت، لافتا الى ان محطة تحويل سعد العبدالله تعتبر من أكبر المحطات في الكويت بقدرة 300 كيلوفولت وستغذي منطقة سعد العبدالله الجديدة.
ولفت الى انه تم الانتهاء كليا من المحطة والفترة التجريبية انتهت بنجاح بعد تدريب طاقم من المهندسين الكويتيين بطلب من الوزارة تحت إشراف شركة «ألستوم»، مشيرا إلى أن تنفيذ المشروع استمر لمدة 24 شهرا بقيمة 23 مليون و400 ألف دينار.
وشكر وزارة الكهرباء والماء على تفهمها الدائم لطبيعة عمل الشركات، مشيرا الى ان شركته قادرة على الدخول في مشاريع الوزارة المستقبلية.
من جهته تحدث مدير ادارة صيانة محطات التحويل في وزارة الكهرباء والماء م.أحمد الحمد عن برامج الصيانة التي تقوم بها الوزارة، قائلا انها ستنتهي في نهاية مايو المقبل، وان المرحلة الحالية تعتبر مرحلة تكثيف الصيانة لضمان الدخول الى موسم الذروة دون مشاكل في الشبكة الكهربائية.
وتحدث الحمد عن برامج إعادة التأهيل والتبديل للمحطات التي انتهى عمرها الافتراضي، لافتا إلى انه في ظل زيادة الأحمال وزيادة التوليد والربط الكهربائي الخليجي تعتبر محطات تحويل الـ 400 كيلوفولت الأفضل والأيسر في نقل الطاقة المولدة والأكثر تحملا واستيعابا للطاقة من غيرها، وان الوزارة ستعمل على بناء عدد من هذه المحطات.