منحت الجامعة الاميركية في باريس وكيل الشؤون المحلية في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء نايف الركيبي شهادة الدكتوراه الفخرية ويعد الركيبي العربي الأول الذي يحصل على تلك الشهادة الفخرية من قبل الجامعة.
واقيم احتفال بهذه المناسبة في مقر الجامعة الاميركية في العاصمة باريس الليلة الماضية بحضور سفيرنا لدى فرنسا علي السعيد ومسؤولين في الجامعة تم خلالها منح الركيبي ايضا جائزة التميز في الاتصالات وحل النزاع (لويد دي لاماتر).
وكان قسم دراسات الماجستير المشتركة في كل من الشؤون الدولية والاتصالات العالمية في الجامعة الاميركية في باريس اختار الركيبي ليكون مشرفا عاما على برنامج درجة الماجستير في الاتصالات وحل النزاع للطلبة القادمين من الشرق الاوسط.
وتعد شهادة الدكتوراه الفخرية هي أعلى تكريم اكاديمي وهي أعلى من شهادة الماجستير الفخرية التي سيتلقاها الركيبي في حفل التخرج السنوي في مايو 2009.
وقال الركيبي في كلمة القاها بهذه المناسبة خلال الحفل الذي اقيم أول من أمس ان الاتصالات وحل النزاع هما مفهومان ازدادت اهميتهما خلال العقود الماضية.
وأضاف انه من خلال الاتصالات اصبح العالم اكثر تقاربا نظرا لتنامي التفاعل الدولي على المستويات الرسمية وغير الرسمية حيث «تم انشاء وفتح قنوات جديدة من الاتصالات العالمية الحديثة».
وأكد انه في ظل هذه البيئة والتعليم العالي العالمي اثبتت الاتصالات انها «أداة فعالة» اذ تمكنت من جمع الناس من مختلف الثقافات والحضارات للتعلم على أيدي أساتذتهم ومن بعضهم البعض كيفية الاتصال ونزع فتيل التوتر من خلال الحوار الفعال.
وشدد على انه من خلال «تجربتي المتواضعة في التعامل مع الشؤون المحلية في ديوان سمو رئيس الوزراء ادركت انه بامكاننا تجنب التوتر من خلال الحوار الفعال اذ ان المشاكل سواء كانت على الصعيد المحلي او الدولي لا يمكن حلها الا من خلال الاتصال الفعال».
وعبر عن سعادته لتدشين برنامج الماجستير في الاتصالات وحل النزاع لطلبة الشرق الاوسط في الجامعة الاميركية في باريس الذي من شأنه ان يساعد على «صقل مفهوم فن الحوار الفعال» والذي من خلاله يصبح الاتصال الفعال «الوسيط الرئيسي في قلب حل الازمات بين مختلف الاطراف».
وأعرب عن أمله في ان يزداد عدد الطلبة الكويتيين في الجامعة الاميركية في باريس في المستقبل القريب، مؤكدا تأييده «الكبير» لذلك، مضيفا ان السفير الكويتي في باريس سوف ينسق مع وزارة التعليم العالي في الكويت لتفعيل هذه الخطوة.
وقال الركيبي في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاحتفال انه يقدر عاليا القرار الذي اتخذته الجامعة والثقة التي اولوه اياها عبر اختياره كأول عربي وأول كويتي على وجه الخصوص ليتم ترشيحه لنيل هذه الجائزة المرموقة.
واعرب عن «فخره» بالتكريم الذي ناله من قبل جامعة مرموقة مثل الجامعة الاميركية في باريس قائلا انه تكريم «لبلدي الذي علمني.. وهذا من ثمار الجهود الكويتية» وأهدي الجائزة «الى بلدي والقيادة السياسية الكويتية وسمو رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد أول من علمني كيفية التعامل مع أي نزاع».
واضاف انه يهدي هذا التكريم ايضا الى أسرته لما قدمته له من دعم والى «الجنود المجهولين ممن يفضلون عدم الكشف عن هويتهم».
واعرب عن اعتقاده أن هذا التكريم هو نتيجة «الجهود التي مارستها وتعلمتها على مدار السنوات الماضية» مهديا هذه الجائزة الى أبناء جيله الذي عمل بجد في خدمة الكويت.
من جهته أعرب السفير السعيد عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحفل الذي اقيم في الجامعة الاميركية في باريس معربا عن فخره الكبير «بأن تكرم هذه الجامعة شخصية كويتية عملت لفترة طويلة في الشؤون المحلية».
واشار الى ان هذا التكريم يدل على ان كل ما يجري في الكويت محل اهتمام جميع دول العالم والمؤسسات الامر الذي أثبته اختيار الجامعة الاميركية في باريس للركيبي الذي يلعب دورا نشطا في الساحة المحلية الكويتية.
واعتبر ان «تكريم الركيبي يعد تكريما للكويت والقيادة الكويتية والشعب الكويتي» معربا عن تأثره بهذا التقدير الذي نالته الكويت والمسؤولون الكويتيون على الجهود التي يمارسونها على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي.
وعلى صعيد متصل اعربت رئيسة شعبة السياسات والحكومات د.سوزان اتش بيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن سعادتها بقبول الركيبي هذه الجائزة لأنه يعتبر بمنزلة قدوة ممتازة يحتذى بها، مشيرة الى ان العديد من الطلبة الكويتيين هنا يدركون العمل الذي يقوم به ويتابعونه منذ سنوات عدة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )