يواصل نواخذة وشباب الغوص المشاركين في رحلة إحياء ذكرى الغوص الرابعة والعشرين التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي تحت رعاية صاحب السمو الأمير ممارسة الغوص التقليدي في هيرات منطقة الخيران في الوقت الذي أشار فيه رئيس لجنة التراث على القبندي إلى إنه وبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير إلا أن نواخذة شباب الغوص استكملوا الفترة المحددة لهم للغوص على امتداد اليومين الماضيين، وإن جهودا كبيرة تبذل من النواخذة الشباب والمجدمية في قيادة وإدارة سفن الغوص وبإشراف من قبل عضو اللجنة الاستشارية النوخذة خليفة الراشد.
وأكد القبندي التوجيهات التي يحرص النادي على توجيهها لجميع الغاصة بعدم جلب المحار الصغير وإلى محاولة الانتقاء الجيد في قاع البحر مع التأكيد على أن الهدف غير معني بالكم وجمع المحار وإنما بالكيف والقدرة على ترجمة الصور التراثية الرائعة في هذه الرحلة.
من جانب آخر يتوجه اليوم الأحد إلى بندر الغوص في منطقة الخيران وفد إعلامي كبير يمثل مندوبي الصحافة والإعلام والمحطات الفضائية وذلك لمتابعة فعاليات الرحلة، وسوف تبدأ رحلة الإعلاميين والصحافيين الساعة الخامسة والنصف عصر اليوم حيث تجمع كافة الصحافيين والإعلاميين في مقر النادي بالسالمية ومن ثم التوجه برا إلى منطقة الخيران، وخلال تواجد الوفد في بندر الغوص وهو الموقع الذي ترسو فيه كافة سفن الغوص المشاركة في الرحلة سيقيم الشباب المشاركون في الرحلة حفلا شعبيا احتفاء بالوفد الذي سيرافق فجرا سفن الغوص عند توجهها إلى هيرات ومغاصات منطقة الخيران لمتابعة ممارسة الشباب للغوص التقليدي عن كثب ولمعايشة الظروف التي يعيشها هؤلاء الشباب وهم يرسمون لوحة معبرة عن ماضي آبائهم وأجدادهم.
وقد وجه رئيس لجنة العلاقات والإعلام في النادي محمود أبو القاسم الدعوة لكافة وسائل الصحافة والإعلام ووكالات الأنباء والمحطات الفضائية للاشتراك في هذه الرحلة التي ستمتد فترتها حتى ما قبل ظهيرة يوم غد الاثنين مشيرا إلى أن اللجنة ستقوم بتوفير وسائل النقل ووجبات التغذية والقوارب الخاصة بنقل الإعلاميين إلى جانب توفير وسائل المبيت.
وأشار أبو القاسم الى أن الوفد الإعلامي سيلمس عن كثب خلال زيارته لبندر الغوص تلك الجهود الكبيرة المبذولة من قبل شباب الغوص والنواخذة، وعن مدى قدرتهم على تحمل الصعوبات وحرارة الجو، بالإضافة إلى تأكيد امكاناتهم في الغوص وقيادة السفن، وإلى مدى التزامهم بالتعليمات خاصة فيما يتعلق بممارسات الغوص التقليدي والتقيد بمواعيد المغادرة من بندر الغوص إلى المغاصات صباح ومن ثم العودة مساء إلى جانب ما يتعلق بالمهام المكلف بها الغاصة والسيوب ومهام النواخذة والمجدمية.