بيان عاكوم
بينما نفى وزير التجارة والصناعة م.أنس الصالح ما تردد حول وجود متنفذين وراء استيراد المواد الغذائية الفاسدة التي تم الكشف عنها مؤخرا، وأنه لا يوجد متنفذ فيما يتعلق بحماية المستهلك، أكد الوزير على أن التعليمات لحماية المستهلكين صادرة من أعلى رأس في الدولة الى آخر مفتش في وزارتي التجارة والبلدية بمحاسبة كل المتجاوزين والمخالفين وقال «نحن لن نقبل بوجود متنفذ يقف ضد المستهلك الكويتي».
وخلال مشاركته في الاحتفال بالعيد الوطني الأرميني الذي نظمته السفارة مساء اول من امس في قاعة سلوى الصباح بحضور حشد ديبلوماسي أكد صالح ان وزارة التجارة لا يمكن ان تتهاون في قضية الأمن الغذائي والدليل على ذلك الحملات المستمرة ضد الأغذية الفاسدة وتنفيذ ما لديها من قانون وإجراءات ضد كل المخالفين والمتجاوزين، مطالبا في الوقت نفسه كل من لديه شكوى ضد أي شركة متجاوزة بأن يتصل مباشرة برقم حماية المستهلك 135.
وعن أسماء الشركات المتورطة في استيراد المواد الفاسدة قال م.الصالح انه وفقا للقانون وللمادة 7 من القانون التجاري لا يمكن الإفصاح عن تلك الشركات الا بعد صدور الأحكام القضائية النهائية، مشيرا الى ان المستهلك مهم جدا بالنسبة لهم ولكن بعد صدور الأحكام يمكن التشهير بهم.
وقال: «نحن قمنا بكل الإجراءات المطلوبة وأحلنا تلك الشركات الى النيابة وسلمنا أوراقهم وأغلقنا شركاتهم وتحرزنا أيضا على الكميات الموجودة ونحن مستمرون في متابعة تلك الشركات في التحديد والسوق بشكل العام للكشف عن أي تجاوزات جديدة وإحالة كل من يريد أن يضر بالمستهلك الكويتي».
وردا على سؤال عن تحقيق الحلم بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري رأى م.الصالح ان «الحلم يظل حلما والواقع يبتدئ بخطوة، ونحن في طريق إنشاء خطة مشاريع تنموية واقتصادية بهذا الشأن»، وذكر بخصوص الخطوات المقبلة للجنة الاقتصادية التي تم تشكيلها بعد مطالبة صاحب السمو الأمير بالإسراع بعملية تنمية الاقتصاد ذكر ان «الفريق يعد حاليا مذكرته وفي القريب العاجل سيتم رفعها الى صاحب السمو الأمير بالمقترحات التي طلبها سموه».
وبالحديث عن عملية نقل سكراب امغرة أشار م.الصالح الى أن «التنسيق مستمر مع وزارتي الأشغال والبلدية وأن المكان الجديد موجود بالفعل على أرض الواقع وبحوزتهم»، مبينا أنهم ينتظرون حاليا الانتهاء من البنية التحتية للمكان البديل حتى يتم نقل السكراب بالشكل السليم.
وعن موقف الكويت من الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورني كاراباخ قال: «ان الكويت تلتزم دائما موقف الحياد وتتعامل مع كل الدول الصديقة بشكل متزن وبمسافة واحدة».
وتحدث م.الصالح عن المناسبة حيث ذكر ان جمهورية أرمينيا تشكل عمقا صناعيا وغذائيا مهما وأن الكويت تحرص على التواصل معها وخصوصا مع القطاع الخاص، مشيرا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في تزايد ملحوظ ولكنه لايزال دون مستوى الطموح، مؤكدا على دور وزارة التجارة والصناعة في تقوية العلاقات التجارية بين البلدين ومع كل بلدان المنطقة.
سهولة الحصول على التأشيرة
من جهته، بين السفير الأرمني لدى البلاد فادي غليان مدى سهولة الحصول على تأشيرة الى ارمينيا خصوصا للمواطن الكويتي الذي يستطيع الحصول عليها من المطار مباشرة كما بإمكانهم الحصول عليها مباشرة من السفارة خلال خمس دقائق فقط.
وتمنى غليان ان «تتم تلبية طلبهم ببناء كنيسة في أقرب وقت ممكن لان الكنيسة الحالية والتي تخدم 6 آلاف أرمني هي صغيرة ومبناها مؤجر»، لافتا الى ان «الكنيسة الأرمينية في الكويت هي الكنيسة التي تغطي منطقة الخليج كلها ورئيس الكنيسة لمنطقة الخليج هو في الكويت أيضا».
وأشار الى ان «الجالية الأرمينية موجودة في الكويت منذ عام 1955، مبينا ان الأرمن لديهم تاريخ طويل وقديم في هذه الأرض الطبية ولا يريدون تغيير مكان الكنيسة لأنهم يكنون حبا عميقا وصادقا تجاه الكويت ويشعرون أنها بمثابة بلدهم».
وكان قد وصف غليان العلاقات بين البلدين «بالجيدة جدا وانها تتجه نحو التطور في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية بما يخدم مصالح البلدين».
وقال: «خلال تواجدي في الكويت سعينا الى فتح كل مجالات التعاون حيث ركزنا في الآونة الأخيرة على تأسيس شراكة ثقافية بين عاصمتي البلدين والتي من ضمنها تنظيم يوم ثقافي للكويت في العاصمة الأرمينية بالإضافة الى التعاون التعليمي والثقافي مع جامعة الكويت ونحن اليوم بصدد تنظيم زيارات متبادلة بين رجال الأعمال والمستثمرين للمساهمة في تعزيز المجال الاستثماري والتنموي والتجاري بين البلدين».
أكد عدم متاجرة بلاده بالأزمة السورية مع واشنطن بملف أنظمة الدرع الصاروخية
كينشاك: لدينا إثباتات تؤكد توزيع أموال أميركية على منظمات غير حكومية في روسيا ونحن مع الشعب السوري وليس النظام وإذا كانت الأغلبية تسانده فنحن نحترم حقهم
بيان عاكوم
قال سفير روسيا لدى البلاد الكسندر كينشاك ان بلاده أغلقت مكتب وكالة التنمية العالمية الأميركية في موسكو لأنه ثبت قيامها بتوزيع الأموال على المنظمات غير الحكومية في روسيا، مشيرا الى انهم يعتبرون ذلك تدخلا في شؤونهم الداخلية، مبينا ان لديهم اثباتات وحقائق تثبت هذا التمويل وقال «من غير المقبول أن يتم ذلك حتى الولايات المتحدة لا تقبل بمثل هذا الأمر ونحن نعمل بالمثل وليس هناك شيء استثنائي». ولكنه أشار الى عدم اعتقاده ان تؤثر هذه الخطوة على العلاقات الثنائية مع واشنطن.
وعلى هامش مشاركته في الاحتفال بالعيد الوطني الأرميني نفى كينشاك ان يكون الموقف الروسي المتشدد في سورية له علاقة بإقامة أميركا منظومة للدرع الصاروخية، مؤكدا ان موسكو لن تتاجر بعلاقاتها ومواقفها السياسية مع الدول الأخرى، متحدثا عن مفاوضات ومشاورات تجرى بين موسكو وواشنطن حول هذه المسألة الا انه بين انها متوقفة حاليا لانشغال الإدارة الأميركية بسباق الانتخابات الرئاسية.
وأوضح أن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بهذا الشأن «تجيز نشر عدد محدد من الصواريخ ولا يمكن تجاوز العدد المسموح لها»، مبينا أنه وفق تلك الاتفاقيات التي لاتزال سارية المفعول يمكن أيضا استبدال الصواريخ القديمة بالحديثة.
مرحلة انتقالية وانتخابات جديدة
وبالحديث عن الأزمة السورية أكد السفير الروسي ان بلاده تقف مع الشعب السوري وأن الشعب هو صاحب القرار في اختيار حكامه، وردا على سؤال عن تصريح وزير خارجية بلاده بعدم التشبث بنظام الأسد أشار إلى ان روسيا لم تغير موقفها وان اختلفت التعابير، مؤكدا انهم لا يريدون التدخل في سيادة الشعب السوري وانهم ليسوا مع النظام ولكن «إذا كانت أغلبية الشعب تساند النظام فنحن في النهاية نحترم حقهم ورأيهم».
ويرى كينشاك «أن الشعب السوري يعيش حالة من الانقسام حيث إن هناك من يريد بقاء نظام بشار الأسد في السلطة والآخر لا يرغب في استمرار ذلك النظام وحتى الجنود أنفسهم يعانون من انقسام فيما بينهم حيث هناك من ينشق وهناك من يبقى»، مؤكدا أن الطريق الوحيد لاتخاذ القرار السليم يكمن في العملية السياسية والتفاوض ووضع صيغة مقبولة للجميع للمرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات جديدة.
ندعم اجتماعات «الرباعية»
وعن موقف روسيا من اجتماعات اللجنة الرباعية في القاهرة وما اذا كان هناك تنسيق معها أشار كينشاك الى دعم بلاده ومساندة النشاط الرباعي، مبينا انهم يدعمون أي مبادرة سياسية تؤدي الى وقف العنف في سورية وفتح الطريق للحل السلمي.
وإذ وصف كينشاك الوضع السوري «بالصعب والذي يزداد تعقيدا وصعوبة بشكل متزايد مع مرور الوقت «أوضح أن موسكو كانت على اتصال وتنسيق دائم مع الموفد المشترك لسورية الأخضر الإبراهيمي وذلك قبل تعيينه في المنصب بشكل رسمي»، مضيفا أن الإبراهيمي يعرف ويدرك حجم الدور الذي ممكن أن تلعبه روسيا في حل القضية السورية.
نسقنا زيارة الصقر إلى روسيا
وبخصوص زيارة وفد مجلس العلاقات الدولية التي يترأسه النائب السابق محمد الصقر الى روسيا قال كيشناك: «لقد قمت شخصيا بالتنسيق لهذه الزيارة وترتيب المواعيد للقاء المسؤولين الروس ونحن نؤيد الجهود الحميدة الرامية لوقف القتال في سورية من أي جهة حكومية وغير حكومية وجهة مثل هذا المجلس الذي لديه نفوذ ويضم ساسة بارزين نقدر جهودهم ونحن على استعداد كامل لتأييد أي مبادرة تؤدي الى وقف العنف في سورية بشكل سياسي وسلمي».
قتال سياسي
من جهة أخرى، قلل السفير كينشاك من أهمية المعارضة الروسية حيث اشار الى انها تضم تيارات سياسية مختلفة غير موحدة كما انها تفقد مؤيديها حيث ان آخر مظاهرة احتجاجية انطلقت ضد حكومة موسكو قد فشلت لأن عدد المشتركين فيها صغير لم يتجاوز عدة آلاف مقارنة مع سابقاتها التي كانت بعشرات الآلاف، مبينا ان هذا دليل على عدم وجود تأييد شعبي لها.
وردا على سؤال عن تشبيه المعارضة الروسية بالمعارضة السورية قال: المعارضة السورية تقاتل الحكومة ولكن في روسيا القتال سياسي وفي اطار ديموقراطي.