يشارك مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع في أنشطة الدورة الـ 64 من المعرض الدولي للاختراعات (اينا) الذي انطلق امس بمشاركة مخترعين من 34 دولة.
ويعرض المخترعون في المعرض وعلى مدى أربعة أيام أكثر من 750 اختراعا وفكرة جديدة وذلك في اطار البحث عن حلول للصعوبات التي تعترض حياة الانسان.
وتأتي مشاركة مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع في إطار اهتمام المركز بالمخترعين الكويتيين لعرض اختراعاتهم في المحافل الدولية واكسابهم الخبرات والثقافات الأخرى التي تمكنهم من صقل مواهبهم وابداعاتهم العلمية وتسويقها.
وكان وفد المركز الذي يعتبر احد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والذي يضم 6 مخترعين من الحاصلين على براءات اختراع من المكتب الأميركي لبراءات الاختراع في المجالات العلمية المختلفة وصل امس الى مدينة نورنبرغ للمشاركة في المعرض الذي يقام في الفترة بين 1 و4 الجاري.
ويعتبر معرض «اينا» الذي يقام سنويا من اكبر المعارض العالمية حيث يضم أكثر من 750 اختراعا من مختلف التخصصات والمجالات العلمية لمخترعي دول العالم الذين يتنافسون على المراكز الأولى والميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في التخصصات والمحاور التي يشملها المعرض.
ويمنح المشاركون في كل تخصص مراكز وميداليات من خلال لجنة التحكيم المتخصصة التي تضم العديد من الخبراء والباحثين في العلوم والتكنولوجيا.
ويرأس الوفد الكويتي مدير مكتب رعاية المخترعين مدير إدارة الابتكار بالوكالة خالد الحسن وإدارية الوفد رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام شيماء الشريدة وبمشاركة المخترع سامي حزام المطيري باختراعه جهاز انذار للسائقين وهو جهاز لتنبيه السائق عند حدوث حالات نوم او غفوة مفاجئة للسائق حيث يركب طوق حول عنق السائق مع وجود مجسات لمعرفة حالة السائق عند القيادة.
اما المخترع بسام عيسى الرجيب فيقدم اختراعه وهو جهاز لمنع إفساد سطح الماء عبر إزالة المخلفات البحرية للجزء المغمور من القارب او اليخت.
ويقدم المخترع سليمان بندر الخطاف جهاز تنفس الفرشة الحراري وهو فراش حراري للأطفال بحيث يرتفع وينخفض مثل الشهيق والزفير مما يمنح الطفل استرخاء اكبر مع ميزة الحرارة المناسبة للطفل.
اما المخترع احمد علي عبدالله فيعرض اختراع جهاز لاختبار أربطة اوتار عضل الحصان وهو جهاز لاختبار الأوتار والأربطة ويتضمن لوحة وقاعدة للتدوير مع عضو دليل لاستقبال وتحديد المواقع عليها واحدة من حوافر الحصان.
ويقدم المخترع عبدالرضا الصفار جهازا يعمل بنظام للري الزراعي باستخدام المياه الجوفية، فيما تقدم المخترعة هناء راشد السليطين اختراعا وهو عبارة عن وسيلة تعليمية لمحاكاة عملية نمو النباتات يتم من خلالها استخدام حوضين وصنبور ماء انبوب فلين بأحجام مختلفة وورد وورق شجر واغصان لتوضح عملية نمو النباتات دون تدخل الانسان.
وتشمل الاختراعات الجديدة التي يعرضها المعرض تقديم اجابات ليس فقط على الصعوبات التي تعترض حياة الإنسان بل تمتد أيضا لمحاولة الاجابة عن مسائل علمية.
وتأتي معظم هذه الاختراعات من مجالات تقنية الالكترونيات وتكنولوجيا الطاقة وصناعة الآلات وحماية البيئة والطب والاتصالات والكمبيوتر والزراعة والتغذية والألعاب والرياضة وتقنية المواصلات.
ولأن أي مخترع يأمل في نهاية المطاف في تسويق اختراع فقد قضى من اجل اتقانه فترة طويلة. ويعتبر معرض «اينا» منصة مهمة على طريق تعريف الرأي العام وقطاعات الاقتصاد بالاختراع وصاحبه.
وعلى هامش المعرض ومن خلال اللجان المختصة فيه، يمكن للمخترع التعرف على القطاع تسويق الاختراعات الاقتصادية والصناعية المختلفة وتعريفها باختراعه الجديد وتسويقه.
واكبر الدلائل على كون المعرض الدولي منصة مهمة للمخترعين هو دخول اختراعات تم عرضها في السنوات الماضية في المعرض الى الحياة اليومية مثل بعض أنظمة الري الاوتوماتيكية وبطانيات الاسعاف العازلة والدراجة الهوائية القابلة للطي وذلك على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر.
وبسبب الصعوبات التي قد تواجه بعض المخترعين في تسويق اختراعاتهم، فإن المنظمات والاتحادات المختصة في المعرض تعتبر مرجعية مهمة من اجل مساعدة الأفكار الجديدة وأصحابها على الانتشار والتسويق.