- عند تقديم أي طلب لترخيص مسيرة وفقاً للقانون سيتم التعامل معه فوراً
أسامة أبو السعود
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ان زيارة الوفد الإعلامي العراقي للكويت هي زيارة مستحقة وقد تأخرت كثيرا، موضحا أن التأخير سببه شخصي، حيث كانت لديه رغبة في ان تكون الزيارة في وقت مناسب، وفي أفضل الظروف.
وقال الوزير العبدالله ـ في تصريحات للصحافيين على هامش حفل غداء اقامه على شرف الوفد العراقي ظهر امس بمطعم لونوتر على شارع الخليج العربي ـ ان موعد الزيارة كان محددا له في الصيف الماضي، وتم تأجيله إلى الشهر الجاري دون أن تكون لدينا معرفة مسبقة لما نعيش فيه من أجواء الآن، لكن والحمد لله الكويت في جميع أوضاعها جميلة، وتحترم كل ضيوفها، حيث وجد الوفد كل الحفاوة والترحيب، ليس على المستوى الرسمي فقط، لكن على مستوى الدواوين، والبيوت الخاصة التي زاروها» متمنيا تنمية العلاقات بين البلدين على جميع الاصعدة.
وردا على سؤال للصحافيين عن وجود فجوة مازالت تعتري العلاقات الكويتية ـ العراقية الى الآن، قال العبدالله «ما مرت به الكويت إبان الغزو الصدامي الغاشم عام 1990، قضية من الصعب أن ينساها الشعب الكويتي بسهولة، لكن بحكمة صاحب السمو الأمير، ورئيس العراق ورؤساء الحكومات من الجانبين، استطعنا تخطي الصعاب، وتبادل الزيارات على مستوى القادة، وزيارة صاحب السمو الامير للعراق الأخيرة، كسرت الكثير من الجليد الذي كان يحوم بحميمية البلدين، آملا توطيد هذه العلاقة على المستوى الرسمي والإعلامي لكي تعود لأفضل حالاتها».
وأكد العبدالله ان صاحب السمو الأمير في كلمته امس دائما يؤكد ويضع النقاط على الحروف، وقد تميز وأبدع كعادته بهذه العبارات التي تعد نبراسا للعمل الحكومي، وكذلك نبراس له شخصيا كوزير.
وحول ترخيص المسيرات، قال العبدالله ان الحكومة جاهزة بالتأكيد لحماية المسيرات المرخصة، وعند تقديم أي طلب لترخيص مسيرة وفقا للقانون سيتم التعامل معه فورا.
وعن تواجد وزارة الإعلام الرسمي على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر لنشر حقائق خاصة بعد انتشار بعض الأكاذيب، قال العبدالله: كنت أرى في السابق ان تواجد وزارة الإعلام على تويتر لمجرد نفي الشائعات والأكاذيب ليس من وظيفتها، وأننا نحتاج وزارة إعلام أخرى تقوم بهذه المهمة لحل هذه القضية، لكن بالفعل فإن ما يشاع الآن من أكاذيب والتي تؤدي الى زعزعة الاستقرار جعلنا ندرس هذا الموضوع جديا، وإن شاء الله سنتواجد.
وحول مشروع إطلاق قمر صناعي كويتي وآخر ما تم في هذا الشأن، أوضح العبدالله انه تم تشكيل لجنة تضم جامعة الكويت ومعهد الأبحاث ووزارتي المواصلات والإعلام والجهات الامنية المفروض تواجدها وتم وضع الشروط لاستقدام مستشار لكي يمكننا من وضع الخرائط التنفيذية التي يمكن من خلالها طرح المشروع على الشركات ومن ثم يتم التنفيذ، مؤكدا أن المشوار طويل، وللأسف تم اختزال تصريح سابق له، بأن القمر جاهز للإطلاق، مشيرا الى ان ما تم فعليا هو بدء اولى الخطوات التنفيذية لإطلاق هذا القمر، ومازلنا في طور الدراسة، وقضية التنفيذ تحتاج إلى سنوات، ومن سبقنا في دول الخليج في هذه الخطوات مازال أمامهم 5 سنوات لإطلاق القمر، فقضية القمر الصناعي لا تتم في يوم وليلة. وحول الاحتفال الذي سيقام يوم 10 الجاري بمناسبة مرور 50 عاما على الدستور، اكد انه حدث تاريخي، حيث ان الدستور يرسم طريق حياة كل الكويتيين، ويتم الاحتفال به بالشكل الذي يليق بهذه المناسبة، داعيا كل اهل الكويت الى التواجد في المكان المخصص للاحتفالية الذي سيكون بين ابراج الكويت والجزيرة الخضراء، حيث ستكون هناك الكثير من المفاجآت والانشطة التي لا مثيل لها وسيم نقلها مباشرة على تلفزيون الكويت.
من جانبه، قال نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي ان هذا الوفد يعتبر ارفع وفد إعلامي عراقي منذ عام 1990 وحتى الآن، حيث اجرى الوفد لقاءات مع كبار المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الامير وسمو رئيس مجلس الوزراء والمعنيين بالشأن الاعلامي من جمعيات واتحادات، وكانت اللقاءات ايجابية ومثمرة ووصلنا الى نقطة لقاء واتفاق بإن المستقبل لابد ان يكون مزدهرا لشعبي البلدين، فالقضايا العالقة انتهت وعلينا النظر الى المستقبل لتقوية العلاقات بين الكويت والعراق مع بناء اعلامي مشترك بين البلدين، والتنسيق في المحافل الدولية والعربية بما يحقق الفائدة للطرفين، فالزيارة كانت ناجحة بامتياز. وأشار إلى التوقيع للعديد من الاتفاقيات بين الجانبين، حيث تم الاتفاق بين وكالة الانباء الكويتية (كونا) والوكالة العراقية، وتم تحديد مسارات الاسابيع الثقافية المستقبلية في كل من الكويت والعراق، كما تم الاتفاق المجلس الوطني للثقافة والفنون على ان تكون هناك سلسلة من الاصدارات مشتركة، وحضور وفود نخبوية لأنشطة المجلس، وتم عمل العديد من اللقاءات للصحف اليومية، وتم الاتفاق مع عدد من الصحف للطباعة في البلدين، كما طالب كتاب من الكويت للكتابة في الصحافة العراقية والعكس، وهناك العديد من المشاريع بين البلدين المفيدة لهم، وللأسرة الصحافية، وأضاف: ان حرية الصحافة في الكويت معروفة، وبصراحة كانت الصحافة اللبنانية هي الاولى عربيا من حيث حرية الصحافة، ولكن مع التأخر الذي يحدث في لبنان أصبحت الصحافة الكويتية الاهم للصحافة العربية من حيث قضايا الحرية والنشر وقضايا التي تؤثر في الرأي العام، ومازالت الصحافة الكويتية كما عهدناها جريئة بكتابها وجريئة بإداراتها ورؤساء تحريرها.
الدعيج يؤكد أهمية التواصل الإعلامي بين العراق والكويت لخدمة مصالحهما المشتركة
أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ «كونا» الشيخ مبارك الدعيج أهمية التواصل الاعلامي بين العراق والكويت بما يخدم مصالحهما المشتركة ويلبي توجهات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال الشيخ مبارك خلال استقباله وفدا عراقيا إعلاميا زائرا يرأسه رئيس نقابة الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي إن ما يربط البلدين الشقيقين ليس فقط العلاقات السياسية، بل العلاقات الاخوية والاجتماعية والاقتصادية والدينية التي تعود الى عقود عدة.
وأعرب عن ترحيبه بزيارة الوفد العراقي ،مبينا ان من يريد تحقيق مصلحة الكويت والعراق يجب ان ينظر الى ما يفيد البلدين من خلال تعزيز تلك العلاقات على كل المستويات.
وشدد على أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الاعلام في تعزيز التواصل والتقارب بين الدول وخدمة القضايا التي تهم أبناءها بما يحقق التطور والرقي والرفاهية لشعوبها.
من جانبه قال رئيس الوفد العراقي مؤيد اللامي ان وكالة الانباء الكويتية (كونا) من الوكالات العربية المؤثرة ليس على المستوى المحلي بل على المستويين العربي والدولي.
وأشار الى الدور الذي قام به الاعلام الكويتي «الذي كان سباقا»، لاسيما في فترة حرب حرية العراق وسقوط النظام الصدامي في تسليط الضوء على ما عاناه الشعب العراقي من ويلات النظام البائد.
وأشاد اللامي بحفاوة الترحيب الذي لقيه الوفد العراقي على كل المستويات في لقاءاته الرسمية مع كبار المسؤولين الحكوميين وزياراته التي شملت عددا من المؤسسات الاعلامية في القطاعين العام والخاص والتقى خلالها عددا من المعنيين بالإعلام.
ودعا الجانب الكويتي الى عدم الالتفات الى الاصوات والتصريحات غير الرسمية أو المسؤولة التي يدلي بها بعض الشخصيات في العراق والتي قد تؤدي الى توتير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، مبينا ان العراق ينظر في علاقته مع الكويت الى الأمام.
وقال اللامي إن «هناك الكثير من النوايا الحسنة التي لابد من ترجمتها وتنفيذها للوصول الى ما نريده» في إشارة الى ضرورة تبادل الزيارات لوفود إعلامية وثقافية وغيرها بما يخدم هذا التوجه.