بيان عاكوم
تلقت السفارة البريطانية أمس بمقرها التعازي في وفاة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر التي أعلن عن وفاتها أمس الأول إثر سكتة دماغية.
وكان على رأس المعزين لفيف من السياسيين والديبلوماسيين وكبار الشخصيات وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمة علي الراشد ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله ووزير التربية ووزير التعليم العالي د.نايف الحجرف وكوكبة من السياسيين والديبلوماسيين.
وقد أكد المعزون في سجل التعازي على مآثر الراحلة والدور الكبير الذي لعبته في السياسة البريطانية أثناء توليها منصب رئيس الوزراء في المملكة المتحدة وكذلك على المستوى العالمي لا سيما منطقة الشرق الأوسط، مستذكرين دورها القوي والمؤثر إبان الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت، حيث كانت من المحركين الرئيسيين لعملية تحرير الكويت من براثن الاحتلال بدايات العام 1991.
وقال السفير البريطاني لدى البلاد فرانك بيكر في كلمة سجلها في سجل التعازي: «هذه الكلمات في ذكرى امرأة لطالما استذكرها الكويتيون ودورها الذي كان المحرك الرئيسي لعملية تحرير الكويت خلال عامي 1990 و1991».
وتحدث بيكر في كلمته عن مكانة تاتشر في قلوب الكويتيين انطلاقا من الدور المحوري الذي قامت به خلال فترة تحرير البلاد من الاحتلال الصدامي الغاشم.
«الصداقة الكويتية ـ البريطانية» عزت شعب وملكة بريطانيا في وفاة البارونة تاتشر: التاريخ سجل شجاعتها
أعربت جمعية الصداقة الكويتية ـ البريطانية عن بالغ تعازيها لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية والحكومة والشعب البريطانيين لوفاة البارونة مارجريت تاتشر رئيسة الوزراء السابقة. واستذكرت الجمعية في بيان صحافي أمس «الموقف الصلب والملتزم والمبدئي من قبل البارونة تاتشر في عزمها على تحرير الكويت من الاحتلال الصدامي الغاشم عام 1990 معبرة عن شجاعة سجلها التاريخ لها وللشعب البريطاني». وأضافت ان تاتشر زعيمة حزب المحافظين التي استمرت في منصبها رئيسة للوزراء 11 عاما واصلت هذا الالتزام في دفع أعضاء الأسرة العالمية لتحرير الكويت «تعبيرا عن رفض عالمي جماعي لجريمة الغزو ومساندتها التاريخية للرئيس الأميركي جورج بوش في خطة تحرير الكويت».
كما استذكرت الجمعية تبني تاتشر الجهود التي بذلتها الدول الكبرى وأعضاء مجلس الأمن لكي تخرج قرارات المجلس داعمة لتحرير الكويت ومحافظة على الشرعية الدولية «في وفاء نادر للمبادئ التي جسدها ميثاق الأمم المتحدة». وأشارت الى أن انجازات البارونة تاتشر في بريطانيا وعلى المسرح العالمي «تظل محفورة في تاريخ الانسانية وفي سجلات النضال من أجل الحرية والاستقلال لاسيما في حياة شعب الكويت الذي انتصرت له في أخطر التحديات التي مرت في تاريخه». وأكدت أن الكويت أميرا وحكومة وشعبا ستظل تستذكر الفقيدة بالوفاء الدائم والاعجاب المتواصل والاعتزاز بدورها في تحرير الكويت والحفاظ على حريتها واستقلالها. وتولت تاتشر التي رحلت يوم أمس عن عمر ناهز 87 عاما بعد إصابتها بسكتة دماغية رئاسة وزراء بريطانيا بين عامي 1979 و1990 كأول امرأة بريطانية تتسلم هذا المنصب في مدة حكم تعتبر الأطول منذ عهد روبرت جنكنسون الذي انتهى عام 1827.