أسامة أبو السعود
نفى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان يكون الهدف من مشروع قانون الاعلام الموحد هو تقليص الحريات او تكميم الأفواه في الكويت، مؤكدا ان مشروع القانون به مادة أساسية تؤكد انه «لا عقوبة الا من خلال المحكمة، فلا توجد عقوبات إعلامية من خلال قرارات إدارية».
واضاف الوزير الحمود في تصريحات للصحافيين عقب افتتاحه معرض الكتاب الاسلامي الـ 38 الذي تنظمه جمعية الإصلاح، في أرض المعارض بمشرف مساء امس «وشمل هذا القانون أيضا مراعاة الحفاظ على العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة لان الكويت تميزت بعلاقاتها مع مختلف دول العالم».
وشدد وزير الإعلام على ان هذا القانون سيكون إضافة للإعلام بشكل عام «ونحن نسعى من خلاله لتطوير آلياتنا فيما يتعلق بالإعلام الهادف والواعي، وان شاء الله نتمنى دعم أعضاء مجلس الأمة لإقرار مشروع هذا القانون».
نقلة وإضافة للعمل الإعلامي
واكد الحمود ان الكويت مشهورة بالحريات وسباقة الى الديموقراطية، فوجود هذا القانون الذي يحتوي على أمور تنظيمية تتعلق بالمطبوعات والنشر او الإعلام سواء المرئي او المسموع او الإعلام الإلكتروني سيشكل نقلة وإضافة للعمل الإعلامي بشكل عام ويعتمد بالأساس على التوعية وروح المسؤولية، وستكون هناك غرامات مالية لمن يتجاوز القوانين.
وأشار إلى أن مشروع هذا القانون يأتي نتيجة جهود لفترة طويلة لفريق من القانونيين والعاملين في وزارة الإعلام ومشاركة جميع مؤسسات الدولة واستطلاع رأي المجتمع المدني، خاصة فيما يتعلق بالإعلام الإلكتروني لما يحتويه من إعلام جديد ومهم، والعالم كله الآن بصدد تطبيقه.
وتابع قائلا «نسأل الله ان نكون قد وفقنا في تقديم مشروع هذا القانون، وسيتم طرحه في مجلس الأمة لعرضه على الأعضاء لمراجعته وطرح اي إضافات».
وعن معرض الكتاب والجهود التي تبذلها جمعية الإصلاح في تنظيمه سنويا قال الوزير الحمود «استطاعت جمعية الإصلاح النجاح في تنظيم معرض الكتاب الإسلامي على مدى 38 عاما بهدف تعزيز القيم والمبادئ الإسلامية وروح الوسطية»، لافتا إلى أن مشاركة العديد من الدول في هذا المعرض هي دليل نجاح هذا المعرض الذي يفتح أبوابه لكل من يرغب في تطوير ذاته.
وأضاف الحمود «أسجل شكري وتقديري لجمعية الإصلاح على ما تقوم به من الجهود في تنظيم هذا المعرض الذي يتطور عاما بعد عام»، املا ان يتحقق الهدف الأساسي من هذه المعارض الهادفة لتعزير لحمة المجتمع الكويتي ووحدته وتماسكه والمحافظة على الجوانب القيمية للمجتمع.
نجاح مستمر
من جانبه، قال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود الرومي: إن الجمعية استطاعت تنظيم هذا المعرض في نسخته الـ 38 الذي يعد انجازا كبيرا ونجاحا مستمرا يحسب للقائمين على العمل في إدارة المعرض.
وقال: ان كبر حجم المشاركات التي تأتي من داخل الكويت وخارجها خير دليل على هذا النجاح، والتي نأمل منها جميعا تحقيق الهدف الاسمى من اقامة هذا المعرض في خدمة الدين الاسلامي ونشر علومه وأحكامه.
وشكر وزارة الاعلام ممثلة بالوزير والقائمين في ادارة المطبوعات الذين سهلوا عملية اجازة المطبوعات للمشاركه، مشيرا الى وجود عدد قليل من الكتب التي لم يسمح لها بالمشاركة لعدم مطابقتها للضوابط.