القاهرة ـ هناء السيد
أكدت وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة ورئيس مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط د.رولا دشتي امس ان تحقيق هدف الرخاء الاجتماعي وسياساته يستحوذ على حيز ملحوظ من اهتمام الحكومة الكويتية.
وقالت د.دشتي في تصريح لـ «كونا» عقب انتهاء أعمال الاجتماع الثاني لعام 2012 ـ 2013 لمجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط: ان الاهتمام الحكومي يمتد الى مختلف الصعد تلبية لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم في الارتقاء بجودة الحياة فضلا عن تعزيز التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية.
واوضحت أن الكويت «استكملت وضع توجيهات خطة 2013 ـ 2014 ذات المرتكزات والمحاور التي وردت في النطق السامي وأكدها برنامج عمل الحكومة للفصل التشريعي الرابع عشر للسنوات 2012 ـ 2013 الى 2015 ـ 2016».
وبينت د.دشتي أن مرتكزات الخطة تضم أربعة محاور وهي الرخاء الاجتماعي واستدامة التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية والتمييز المؤسسي فضلا عن التنافسية الدولية كمعيار لقياس الانجازات التنموية ومرجعا لاستشراف مستقبل التنمية واستدامتها.
وأوضحت أن الخطة السنوية 2013/2014 عرضت على المجلس الأعلى للتخطيط للنظر فيها وابداء ملاحظاتهم عليها تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء لاعتمادها ومن ثم على مجلس الأمة لاقرارها، لافتة الى أنه سيتم تنفيذها وفق البرنامج الزمني المحدد وبالتعاون مع مجلس الأمة.
وكشفت د.دشتي عن أن الكويت بصدد استكمال نموذج الاقتصاد الكلي الذي يجب أن تعتمد عليه الخطة التأشيرية بمشاركة خبراء ومؤسسات دولية، موضحة أنه بهذا النموذج يكتمل شكل الخطة التنموية وعناصر بنائها على أسس سليمة.
وفيما يتعلق باجتماع مجلس امناء المعهد العربي للتخطيط توجهت دشتي بخالص الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا على استضافتها أعمال الاجتماع الثاني لهذا العام 2012 ـ 2013، معربة عن خالص أمانيها وأطيب أمنياتها لمصر وأهلها بالتقدم والرخاء.
وأشادت بالجهود المخلصة والبناءة للمعهد العربي للتخطيط والذي سجل تقدما بارزا في العامين الأخيرين في دعم جهود التنمية الانمائية في دولة المقر ومختلف الدول الأعضاء. وأعربت عن تقديرها وشكرها لكل اعضاء مجلس الأمناء لما قدموه من جهد لدعم مسيرة المعهد ودوره في النهوض وتعزيز عملية التنمية في الوطن العربي.
بدوره، ثمن وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري د.عمرو دراج دور المعهد العربي للتخطيط في الكويت في تدعيم عملية التنمية في الوطن العربي عبر أنشطته البحثية والتدريبية والاستشارية المختلفة.
وشدد الوزير المصري في تصريح على هامش مشاركته في افتتاح أعمال الاجتماع الثاني لعام 2012 ـ 2013 لمجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط على أن المعهد يضم كفاءات وخبرات متميزة للغاية في مختلف المجالات العلمية والبحثية والتدريبية.
من جانبه، شدد مدير عام المعهد العربي للتخطيط د.بدر مال الله على أهمية الاجتماع الدوري لمجلس الأمناء كأداة من أدوات التقييم المؤسسي الجاد الذي يعنى في المقام الأول بقياس مدى قدرة المعهد على الاستخدام الأمثل لموارده المتاحة واختبار جودة أدائه ومراجعة مدى فاعليته كمؤسسة عربية إقليمية متخصصة في التخطيط الانمائي والاستشارات والبحث والتدريب.
وأوضح مال الله في تصريح مماثل لـ «كونا» أن عملية التقييم التي تتم في الاجتماع تضمن تطوره الدائم وسعيه الدؤوب والمتواصل لتحقيق الأهداف الشاملة للدول الأعضاء من خلال المساهمة في تأهيل الكوادر المؤهلة والقادرة على تخطيط وتنفيذ التنمية في بلداننا العربية، فضلا عن تسخيره لقدراته البحثية والاستشارية في خدمتها.
وأكد أن المعهد يسابق الزمن ولا يدخر جهدا لتطوير إمكاناته وآلياته ومنشآته منوها بالجهود الرامية لانشاء مركز للمشروعات الصغيرة تابع للمعهد وذلك انطلاقا من وثيقة البرنامج النموذجي لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.