رندى مرعي
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ضرورة التحرك بشكل سريع لتدارك الوضع السوري وإنقاذ المنطقة من تداعيات لا نتمناها لها ولإنقاذ الأمة العربية من تداعيات غير محمودة وذلك في رد له على سؤال حول الموقف الاخير للرئيس المصري محمد مرسي من الشأن السوري والمشاورات التي عقدت حوله حيث أكد انه لم يتم الاتصال بالكويت بهذا الخصوص.
وعن نتائج الانتخابات الإيرانية، قال الجارالله إن قراءته للموضوع إيجابية معتبرا أن خيار الشعب الإيراني هو الذي أوصل المرشح حسن روحاني وعليه «نحترم قرار الشعب الإيراني ونتمنى مستقبلا مشرقا لعلاقاتنا مع ايران والعالم»، وعما إذا كان يتوقع أي تغير في السياسة الإيرانية تجاه المنطقة قال الجارالله ان ما عرفه عن المرشح حسن الروحاني أنه يهدف إلى الإصلاح وشعاره مفتاح وهذا المفتاح يريد به أن يفتح الكثير من الملفات، متمنيا أن يتمكن من فتح هذه الملفات، مؤكدا أن التواصل موجود مع الاخوة في إيران.
وردا على سؤال قال إن المخاوف الخليجية تجاه الملف النووي الإيراني ستكون من ضمن الملفات التي سيتم فتحها.
وفي إطار آخر أكد الجارالله أن رد الكويت تجاه الإعدامات سيادي وقضائي وهذا كان ردنا على جميع الانتقادات وفوق هذا كله فهو أمر ينسجم مع شريعتنا السمحاء.
ووصف الجارالله ما جرى في لبنان من محاولة خطف لمواطن كويتي بالأمر المؤسف مشيدا بجهود السلطات الأمنية اللبنانية بإحباط المحاولة، وتابع بأن المسألة وصلت الى حد لا يمكن تحمله فالمواطن لا يأمن على نفسه وان كان في منزله في لبنان، متسائلا عما بعد ذلك خاصة أن السبب الرئيسي هو الابتزاز المادي وقال ان ما حدث يعود إلى الفوضى في سورية.
وتمنى الجارالله من المواطنين أن يعوا أبعاد هذه القضية وأن يدركوا خطورتها وان يلتزموا بما وجه لهم من نداءات بعدم السفر إلى لبنان ومغادرة أراضيها.
كلام الجارالله جاء في تصريح صحافي على هامش مشاركته في افتتاح البرنامج التدريبي السنوي الثاني للديبلوماسيين العرب «تعزيز قدرات الديبلوماسيين العرب في مجال حقوق الإنسان» الذي يقيمه مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية بالتعاون مع وزارة الخارجية وذلك صباح أمس في فندق الشيراتون حيث قال الجارالله ان هذه الدورة تنعقد في ظل ظروف ومتغيرات يمر بها عالمنا المعاصر تتضاعف معها التحديات مما يتطلب مجهودا جماعيا مضاعفا لمواجهة تلك التغيرات، عالمنا العربي يمر بمرحلة تاريخية حاسمة والتحديات كثيرة ومتشابكة في جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية لذلك علينا بالعمل الجماعي والتواصل الدائم للنهوض بمنطقتنا العربية.
وتابع بأنه ومن هذا المنطلق جاء اهتمام دولة الكويت بحقوق الإنسان بشكل كبير ومتكامل ولدينا أساسيات واتجاهات في مجال حقوق الإنسان أبرزها في النقاط التالية:
صياغة الدستور الكويتي وفق مفهوم حقوق الإنسان وكل ما من شأنه تحقيق مصلحة الفرد والمجتمع وسعي الكويت للانضمام للاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأعرب الجارالله عن سعادته بالمشاركة في افتتاح هذه الدورة التي اعتبرها دورة مهمة وان الكويت اعتادت على إقامة دورات في مجال حقوق الإنسان الا أنها كانت على مستوى وطني، إلا أن هذه الدورة يشارك بها عدد كبير من الديبلوماسيين العرب وهدفها تعزيز قدرات الديبلوماسيين.
من جانبه قال مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب د.عبيد العبيد ان تقييم حقوق الإنسان بالعالم العربي مسألة نسبية، مؤكدا على أهمية إقامة مثل هذه الدورات التي قال إنها تعطي دافعا للديبلوماسيين في مجال حقوق الانسان والتعرف على الآليات الدولية في هذا المجال وكيفية استخدامها لترقية حقوق الإنسان في المنطقة.
وحول تقييمه لحقوق الإنسان في الكويت، قال: أنا لست خبيرا لان التقارير الخاصة بها لا ترفع للمفوضية مباشرة وإنما تقر من قبل لجان خاصة ومستقلة التي تحدد مدى التزام الدولة بهذه التقارير.