ليلى الشافعي
جدد الداعية الإسلامي الشيخ د.ناظم المسباح تأكيده على حق الشعب السوري في تغيير النظام البعثي الطائفي المجرم الذي عاث في أرض الشام فسادا، واصفا جهادهم لبشار بأنه جهاد حق ودفاع مشروع عن النفس والعرض والدين، لافتا إلى أن الأغلبية العظمى من الكويتيين متعاطفون ولهم موقف إيجابي واضح مع الشعب السوري لا سيما مع توالي المجازر في سورية، مطالبا كل الأحرار بأن يساعدوا هذا الشعب المكلوم حتى ينال حريته المسلوبة وكرامته الممتهنة، مؤكدا أن الحكمة تقتضي حصر الصراع في سورية وعدم جر المنطقة لصراع داخلي فهذا ليس من مصلحة أحد، مثمنا ما أكد عليه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بأننا لن نسمح بأن يكون بلدنا ساحة للصراعات الطائفية، مبينا أن اختلافنا العقائدي مع البعض لا ينبغي أن يخرج عن الحوار العلمي والجدال بالتي هي أحسن، موضحا أن الخلافات السياسية أو الفكرية لا تعني أبدا تخلينا عن مبادئ التعايش والحوار مع التأكيد على التزام الجميع بعدم المساس بثوابتنا الشرعية كدولة مسلمة فهذا هو الركن الأساسي للتعايش ودرء الفتنة.
وأوصى الجميع بأخذ الحيطة والحذر عند التعاطي مع الأحداث في سورية، محذرا من أن التعميم في مجمله ليس صوابا، فنحن حينما نطالب بمواجهة القتلة فإننا نعني من يذهبون لسورية لمناصرة الطاغية بشار ولقتل الأطفال والنساء ولا يعنينا سواهم من غير المحاربين.
وحول بعض تصريحات المناصرين للثوار قال د.المسباح: نقدر ونتفهم حرقة واجتهاد المناصرين للحق والمدافعين عن المظلومين في سورية ولكننا نوصيهم بالحرص في خطاباتهم درءا للمفاسد فلكلماتهم آثار وتداعيات وينبغي علينا أن نتحلى بضبط النفس وألا نتجاوز الأحكام الشرعية الراجحة حتى لا ينال البعض من نبل الرسالة والجهود التي نؤديها ونبذلها.
وأضاف: من الضروري مراعاة أحكام الشريعة في أمور القتال والجهاد وألا تستفزنا مجازر حزب الله في القصير في أن نعامل المعتدين والمجرمين بالمثل، فالإسلام حرم قتل النساء والأطفال وأمر بمراعاة حرمة دور العبادة، موضحا أن جهادنا قائم على عقيدة راسخة سامية وراقية وينبغي أن نكون في مستوى ديننا ومبادئنا.
وناشد د.المسباح عموم المسلمين التفاعل مع الحملات التي تهدف إلى دعم الشعب السوري وتجهيز المجاهدين السوريين للدفاع عن كرامتهم في سورية، مؤكدا أن هذا أمر واجب على كل مستطيع وهو دفاع مشروع عن الأرواح والأعراض، وعلماء الأمة المعتبرين أيدوا هذا الجهاد الذي نرجو الله أن يجعل عاقبته خيرا ونصرا مؤزرا.