وافقت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) باجماع أعضائها على ترشيح المواقع الاثرية في جزيرة (فيلكا) لتنضم الى القائمة التمهيدية للتراث العالمي.
وقال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة ان اللجنة وافقت على ذلك خلال اجتماعات دورتها الـ 37 المنعقدة حاليا في كمبوديا ويترأس وفد الكويت اليها الامين العام المساعد لشؤون الآثار والمتاحف في المجلس شهال عبدالحميد.
وأعرب اليوحة عن بالغ الاعتزاز والسعادة بهذا الانجاز الكبير لدولة الكويت «وهي المرة الاولى التي يتم خلالها ترشيح موقع كويتي لينضم الى قائمة التراث العالمي منذ توقيع الكويت على الاتفاقية المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي العام 1972».
وثمن دور لجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي والعالمي التي اجتمعت في الكويت مطلع يونيو الجاري لتوحيد الصفوف العربية في الاجتماع السنوي للجنة التراث العالمي ودراسة ادراج مواقع اثرية عربية مهمة في أجندة اللجنة العالمية بينها جزيرة فيلكا وتحديدا الموقع المسمى (سعد وسعيد).
وأكد أهمية تلك الاكتشافات التنقيبية في جزيرة (فيلكا) التي أثمرت اكتشاف مستوطنات بشرية متكاملة تعود الى الالفين الثاني والثالث قبل الميلاد كالمدينة الدلمونية ومعبد آلهة دلمون الكبير وموقع قصر الحاكم أو المنطقة الادارية للجزيرة اضافة الى مظاهر ومباني الحضارة الهلنستية والادوات المستخدمة آنذاك.
وأوضح ان الدراسات والاعمال الميدانية في الجزيرة أظهرت أن موقع جزيرة (فيلكا) في الخليج العربي وعلى الطريق التجاري البحري العالمي الذي كان يربط بين بلاد الرافدين وجنوب الخليج العربي ووادي الاندوس جعلها أحد المراكز الحضارية واحدى المحطات التجارية المهمة لمملكة دلمون.
وتضم لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة (يونسكو) ممثلي 21 دولة ويعين أعضاؤها من قبل الجمعية العمومية للجنة التي تخول الاعضاء صلاحية التصويت على ادراج المواقع الاثرية حول العالم لمدة أربعة أعوام.
ويدرس الاعضاء اقتراحات الدول الراغبة بادراج مواقعها في قائمة التراث العالمي في اجتماعها السنوي وتستعين اللجنة بعدة منظمات دولية وبتقاريرها حول شرعية تلك المواقع، كما يناقش الاجتماع المواقع المهددة وتحتاج دعما دوليا للمحافظة عليها.